جنود معركة الانتخابات المجهولين.. من تحرير التوكيلات بالشهر العقارى لمهمة تأمين اللجان وصولا لغرف العلميات بالوزارات المعنية.. يقف خلف الكواليس بسطاء يعملون بعيدا عن الزخم الإعلامى للمرشحين وحملاتهم ا

وراء كل عمل سواء كان فنى أو رياضى أو سياسى تتركز عليه الأضواء دائمًا ما يكون ورائه جنود مجهولين خلف الكواليس يعملون على خروجه فى صورته النهائية، ونعيش هذه الأيام مع فعاليات الانتخابات الرئاسية، وفى ظل تركيز الجميع على المرشحين وحملاتهم الانتخابية يتناسى الكثيرون أدوار لبسطاء بذلوا مجهودًا كبيرًا لظهور الصورة بهذه الكيفية. وفى موسم الانتخابات الرئاسية الذى نحن بصدده، سنجد أن موظفى الشهر العقارى يأتون فى مقدمة الجنود المجهولين لتلك العملية فى مراحلها الأولى، خصوصًا مع إعلان رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات المستشار إبراهيم لاشين عن عملهم بدون عطلات فى الفترة المخصصة لعمل نماذج تأييد للمرشحين من التاسعة صباحًا حتى الخامسة مساء، والموعد المحدد للانتهاء من استصدار نماذج التأييد فى يوم 29 يناير الجارى. وينبغى على هؤلاء الموظفين والمسئولين فى 389 مكتبًا بأنحاء الجمهورية تحمل الضغط الكبير من المواطنين على تحرير التوكيلات للمرشحين خلال تلك الفترة، وذلك حتى يتسنى إكمال باقى خطوات الانتخابات. من موظفى الشهر العقارى للمحاكم الابتدائية ويتشارك مع موظفى الشهر العقارى الموظفين العاملين فى المحاكم الابتدائية على مستوى الجمهورية، ولديهم مهمة محددة خلال الفترة من 9 يناير الجارى حتى 28 فبراير المقبل،لاستقبال الناخبين الوافدين، المتواجدون فى محافظة غير المحافظة الواقع بها موطنهم الانتخابى، وفقًا لمحل إقامتهم الثابت ببطاقة الرقم القومى، الراغبين فى تقديم طلبات الإدلاء بأصواتهم فى الانتخابات الرئاسية أمام إحدى لجان الانتخاب الفرعية بنطاق المحافظة التى سيتواجدون بها خلال أيام الاقتراع المقررة للانتخابات الرئاسية، ومن المقرر أن يعمل المكلفين بتلك المهمة طوال أيام الأسبوع وكذلك أيام العطلات الرسمية. عمال المطابع والدعاية الانتخابية وبعد الانتهاء من مرحلة تحرير التوكيلات بمكاتب الشهر العقارى، وإعلان أسماء المرشحين المحتلمين لعملية الانتخابات الرئاسية، سيكون هناك فترة الاستعداد للدعاية الانتخابية، وبما أن الثقافة المصرية لا تزال متعلقة بالبوسترات والبنرات والأوراق المطبوعة، سيكون على المطابع وعمالها استعادت عصرها الذهبى بالعمل ليل نهار من أجل إنجاز المهام المكلفين بها، خصوصا أن وسائل التكنولوجية الحديثة قد أخذت حيزا كبير من الاهتمام بهم، وذلك بالإضافة إلى عمل المطابع الرسمية المتعلقة بأوراق الاقتراع وغيرها من الكشوف الخاصة بالانتخابات. وللعلم فإن الدعاية الانتخابية سيكون مُحددًا لها الفترة من 24 فبراير حتى 23 مارس على أن تتوقف الحملة الانتخابية لتبدأ فترة الصمت الانتخابى فى اليومين السابقين على يوم الاقتراع، حتى الساعة 12 منتصف الليل بالتوقيت المحلى لكل دولة، يومى 14 و15 مارس المقبل، بالنسبة لانتخابات المصريين بالخارج، وفيما يخص انتخابات الداخل تتوقف الحملة وتبدأ فترة الصمت الانتخابى يومى 24 و25 مارس. أفراد تأمين اللجان وبعد اجتياز فترة الدعاية وبدء عمليات الاقتراع سيتم تسليم الراية لرجال الأمن، وهم أفراد وضباط القوات المسلحة والشرطة ومهمتهم ألا يغفل لهم جفن من أجل تأمين الانتخابات، وصد أى محاولات تخريبية للعملية السياسية، وكذلك تسهيل عملية دخول المواطنين والتأكد من سلامة وسير عملية الاقتراع فى اللجان المختلفة بأنحاء الجمهورية. غرف العلميات بالوزارات المختلفة وتزامنًا مع عمليات التصويت سيكون هناك العديد من غرف العمليات المشكلة بالوزارات المتعددة، والتى سيكون لموظفيها دور بالانتخابات سواء وزارة الداخلية أو العدل أو الهيئة العامة للاستعلامات أو وزارة الصحة بوضع خطة بالمسعفين وتوزيعهم على اللجان. وحتى موعد الإعلان عن الفائز فى الانتخابات الرئاسية القادمة سيتعين على الكثيرين تأدية دورهم بكل جد وهم متوارين عن الأنظار تماماً، لاسيما أن عدسات الإعلام لا تركز على مثل هؤلاء البسطاء رغم دورهم الرئيسى والهام من أجل إتمام مثل هذه الأحداث الكبرى والهامة.