انخفاض شعبية "ترامب" عالميا.. استطلاعات رأى: تراجع الثقة فى المؤسسات الأمريكية لـ33%.. 30% فقط من مواطنى 134 بلدا يؤيدون عمل الرئيس الجمهورى.. وتقارير:خروجه عن التقاليد الرئاسية وهجومه على الإعلام وال

تشبه شعبية الرؤساء حول العالم أسهم الشركات فى البورصات العالمية، فليس هناك رئيس دولة يتمتع بقاعدة مؤيدين ثابتة بين مواطنيه، بل تتذبذب مؤشرات تأييده ودعمه ما بين ارتفاع وانخفاض بحسب القبول والرضى الشعبى على سياساته الداخلية والخارجية، وكذلك انجازاته التى حققها فيما يتعلق بوعوده الانتخابية قبل الوصول إلى الكرسى الرئاسى. وبالقياس على حالة الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، نجد أنه يقابل صدمات متتالية ورفض شعبى متزايد بسبب سياساته التى أدخلت الولايات المتحدة، فى اضطرابات عديدة لم تمر بها من قبل على المستويين الداخلى والخارجى، والتى قوبلت بمظاهرات عديدة من المواطنين الأمريكيين على مدار العام الأول له فى الحكم، والذى انتهى منذ أيام قليلة. وفى هذا الصدد، أظهر استطلاع رأى، قبيل اجتماعات المنتدى الاقتصادى العالمى فى مدينة دافوس بسويسرا، تراجع الثقة فى المؤسسات الأمريكية، ولاسيما الحكومة، خلال أول سنة للرئيس دونالد ترامب فى السلطة، وأظهر مؤشر الثقة السنوى لمؤسسة إدلمان، تراجع الثقة بوجه عام فى المؤسسات الأربع التى تقوم بقياسها وهى الحكومة، ووسائل الإعلام، وقطاع الأعمال، والمنظمات غير الحكومية فى الولايات المتحدة، بشكل أكبر من أى من 28 دولة، تم استطلاع مستوى الثقة فيها. 30 % فقط من مواطنى 134 بلدًا يؤيدون عمل ترامب وتراجعت الثقة فى الولايات المتحدة 14 نقطة إلى 33%، فيما قال ريتشارد إلمان، رئيس شركة تسويق الاتصالات - التى قامت بالبحث - إن "الولايات المتحدة تمر بأزمة ثقة غير مسبوقة"، ويرجع انخفاض الثقة فى الإدارة الأمريكية، إلى خروج ترامب عن التقاليد الرئاسية، وتنديده مرارًا بوسائل الإعلام، والسلطة القضائية، فى هجمات، يقول منتقدون، إنها تخاطر بتقويض ثقة الناس فى هاتين المؤسستين، وللرئيس الأمريكى مواقف عديدة هاجم فيها وسائل الإعلام والصحفيين، وكذلك القضاء الأمريكى. ولم يكن انخفاض شعبية ترامب، على مستوى الداخل الأمريكى فقط، بل وخارج الولايات المتحدة، أيضًا، حيث كشف استطلاع آخر للرأى، اجراه معهد جالوب، ونشرت نتائجه، فى 18 يناير الجارى، أن 30% فقط من الأشخاص الذين شملهم الاستطلاع فى 134 بلدًا يؤيدون عمل الرئيس الجمهورى، وكان الأشد قسوة فى مواقفهم هم بين الحلفاء التقليديين للولايات المتحدة فى أوروبا الغربية وكندا والمكسيك، فيما قال معهد جالوب، إن "تحالفات عديدة كانت تعتبرها إدارة ترامب قوة كبيرة باتت مهددة فى الواقع". ترامب يصف القضاء الأمريكى بـ"غير العادل" بعد إلغاء قراره حول أبناء المهاجرين وعلى سبيل المثال لا الحصر، وصف الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، فى 10 يناير الجارى، النظام القضائى، بأنه غير عادل، ولم يعد فعالًا، بعد قرار قاض فى كاليفورنيا، بتجميد إلغاء برنامج يسمح للمهاجرين الشباب الذين لم تتم تسوية أوضاعهم بالعمل والدراسة فى الولايات المتحدة. وقال ترامب، إن "قرار القاضى يكشف إلى أى درجة نظامنا القضائى غير عادل، ولم يعد فعالا عندما يجرى الطرف المعارض فى قضية (مثل مسألة البرنامج) إلى الدائرة التاسعة، ويكسب دائمًا تقريبًا قبل أن تقلب محاكم أعلى، القرار"، وقبيل تصريحات ترامب، وصف البيت الابيض، قرار القاضى بأنه "فضيحة". وجاء ذلك الهجوم من ترامب على القضاء، عقب تجميد قاض فيدرالى، قرار الإدارة الأمريكية وقف العمل ببرنامج يمنح شبابا مهاجرين وضعا قانونيا مع أنهم دخلوا البلاد بشكل غير شرعى عندما كانوا أطفالا، وأصدر القاضى الفيدرالى، فى سان فرنسيسكو، وليام آلسوب، حكمه، مساء الثلاثاء، وأمر فيه ادارة دونالد ترامب باعادة العمل ببرنامج "داكا" على مستوى البلاد بالشروط نفسها التى كانت سارية قبل تعليقه فى الخامس من سبتمبر 2017. ترامب يطرد مراسل CNN خلال مؤتمر صحفى بالبيت الأبيض وفى واقعة أخرى لافتة، ولكن هذه المرة مع وسائل الإعلام، طرد الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، يوم 17 يناير الجارى، كبير مراسلى البيت الأبيض لشبكة التلفزيون الأمريكية "CNN"، جيم أكوستا، من البيت الأبيض، وحدثت تلك الواقعة أمام الكاميرات فى مؤتمر صحفى مشترك عقده ترامب، ورئيس كازاخستان، نور سلطان نزارباييف، فى ذلك اليوم. وقبل تلك الواقعة، وجه الرئيس الأمريكى، انتقادات لاذعة مرارًا عديدة عبر تغريداته على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر"، لتغطية شبكة "CNN" لأخبار إدارته، وشكك فى مصداقيتها ومهنيتها. أزمة بين "ترامب" والديمقراطيين بسبب توقف مؤسسات الحكومة الفيدرالية وفى أزمة أخرى حديثة الوطأة والأثر على الداخل الأمريكى، توقفت مؤسسات الحكومة الفيدرالية الأمريكية، السبت الماضى، عن العمل بشكل جزئى، بعد فشل مجلس الشيوخ فى إقرار موازنة 2018، وذلك على الرغم من المفاوضات المكثفة بين الجمهوريين والديمقراطيين، إلا أنه كان هناك إخفاق فى حصول قانون التمويل على 60 صوتا ضروريا لإقراره. وعلى الفور بودلت الاتهامات بين الإدارة الأمريكية، ذات الأغلبية من الجمهوريين، والأقلية الديمقراطية، وجاءت البداية من طرف "ترامب"، حيث اتهم البيت الأبيض، الديمقراطيين بجعل الأمريكيين "رهائن لمطالبهم غير المسئولة" لهم بعد فشل المفاوضات فى الكونجرس حول تسوية ميزانية ما أدى إلى إغلاق جزئى للإدارات للمرة الأولى منذ 2013. وقالت ساره ساندرز، الناطقة باسم الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، "هذا المساء - وضعوا (الديمقراطيون فى مجلس الشيوخ) - السياسة فوق أمننا الوطنى"، وأضافت "لن نتفاوض حول وضع المهاجرين غير الشرعيين بينما يجعل الديمقراطيون مواطنينا رهائن مطالبهم غير المسئولة". كما حمل ترامب، بعنف، على خصومه الديمقراطيين فى هذا الفشل، وكتب فى تغريدة على "تويتر"، "إنه أمر عظيم أن نرى كم يحارب الجمهوريون من أجل جيشنا وسلامتنا على الحدود، فى حين لا يريد الديمقراطيون إلا تدفق المهاجرين غير الشرعيين إلى بلدنا دون أى قيود". والهجوم الصادر من جانب ترامب، وإدارته، دفع الديمقراطيين، إلى الرد، حيث قال زعيم الأقلية الديمقراطية فى مجلس الشيوخ الأمريكى، السيناتور تشاك شومر، أن مسئولية توقف مؤسسات الحكومة الفيدرالية بشكل مؤقت عن العمل، يجب أن تقع بالكامل على عاتق الرئيس دونالد ترامب، مضيفًا أن هذا الإغلاق سيسمى "إغلاق ترامب"، لأنه لا أحد يستحق اللوم على الوضع الذى وجدنا أنفسنا فيه سوى الرئيس ترامب. مظاهرات ضد ترامب فى أمريكا وأوروبا تزامنًا مع ذكرى تنصيبه رئيسًا ومع تعدد اخفاقات ترامب على مدار عام، فيما يتعلق بسياساته الداخلية والخارجية، وكذلك بسبب فضائح قضايا التحرش التى لاحقته خلال الأشهر الماضية، خرجت مظاهرات نسائية على مدار يومين، ضد سياسات ترامب، فى كل من باريس ولندن ومدريد، وكاليفورنيا، وعدة ولايات أمريكية أخرى، حيث تظاهر عدد كبير من النساء الأمريكيات، على مدار أيام السبت والأحد والاثنين، وأكد النساء المشاركات بالتظاهر أن التظاهرات فى عدد من مدن أوروبا وسط حملة (MeToo) ضد التحرش الجنسى. وأعلنت المشاركات فى المظاهرات، أن الهدف من تلك المسيرات، هو تحويل النشاط النسوى إلى مكاسب سياسية فى انتخابات التجديد النصفى للكونجرس هذا العام، حيث يهدف المنظمون إلى حشد مؤيدين أقوياء لحقوق المرأة ودفعهم إلى المناصب الرسمية. تظاهرات ضد ترامب فى أوروبا ولاس فيجاس وفى ذات السياق، نظمت تظاهرات فى لاس فيجاس، الأحد، للدفاع عن حقوق النساء والاحتجاج على الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، وقالت تاميكا مالورى - التى تشارك فى رئاسة "منظمة مسيرة النساء" فى لاس فيجاس - "علينا أن نسير معا وأن ننظم معا وأن نتحرك معا وأن نوصت معا"، وأضافت "نملك القوة لتغيير السياسة وجعل كل مسئول منتخب يعمل من أجلنا". وردد المتظاهرون هتاف "القوة لصناديق الاقتراع"، وقد رفعوا لافتات كتب عليها "لا يمكن إصلاح الأغبياء، لكن عدم انتخابهم" و"رئيس الولايات المتحدة عنصرى" و"سننتصر"، وهتف آخرون "مساواة فى العمل مساواة فى الأجر". وتشكل هذه التظاهرات التى جرت فى عطلة نهاية الأسبوع، استمرارا للحركة التى ولدت العام الماضى عندما نزل أكثر من 3 ملايين شخص إلى الشارع فى أرجاء البلاد للتعبير عن معارضتهم لانتخاب ترامب فى يوم تنصيبه، وتهدف تلك الحملة إلى ترجمة هذه الحماسة إلى تحرك سياسى يحفز الناس على تسجيل أسمائهم فى اللوائح الانتخابية، ويكثف مشاركة المرأة فى انتخابات نصف الولاية العام 2018. ترامب يدعو الأمريكيين للتظاهر احتفالًا بانجازاته الاقتصادية فيما، قابل الرئيس ترامب، التظاهرات المناهضة لسياساته، بعدة تغريدات عبر "تويتر"، طالب فيها الأمريكيين، بالتظاهر والاحتفال بمحطات تاريخية ونجاحات اقتصادية غير مسبوقة سجلت فى الأشهر الـ12 الأخيرة.












الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;