يعتبر بوش الابن، من أكثر رؤساء أمريكا المكروهين من قبل العرب، بسبب لهجته المعادية للدول العربية والإسلامية، وتصريحاته الصادمة حول الحروب الصليبية، فضلا عن إتمام غزو أفغانستان والعراق فى عهده، وتفتيت جيش العراق، واحد من أكبر جيوش الوطن العربى.
وبرغم هوس الحرب على الإرهاب، الذى أعلنته الولايات المتحدة خلال فترة ولايته، وفضيحة التعذيب بسجن أبوغريب وجوانتانامو، وغيرها من التهديدات التى طالت استقرار عدد من الدول العربية، وأظهرت أمريكا بصورة «الفتوة»، الذى على استعداد لمهاجمة كل من يخالفه الرأى، إلا أن هناك من يعتبر الرئيس الأمريكى السابق رئيسا فاشلا، فيما يخص إتمام تحقيق الهيمنة على منطقة الشرق الأوسط.
حيث أعطى «زبجنيو بريجنسكى»، مستشار الأمن القومى السابق، خلال فترة ولاية الرئيس الأميركى «جيمى كارتر»، علامة راسب أو ضعيف للرئيس جورج بوش الابن، بالمقارنة برئيسين سابقين هما الرئيس الأمريكى بيل كلنتون، وجورج بوش الأب، وذلك فى كتابه الشهير «الفرصة الثانية».
ويرى «بريجنسكى» أن «بوش» الابن من أكثر الرؤساء الذين أهدروا فرصة قيادة العالم بعد انهيار الاتحاد السوفيتى، وانتهاء الحرب الباردة، حيث تعمد بوش الابن الدخول فى حروب على الأرض لمواجهة الإرهاب فى أفغانستان وباكستان، أدت إلى زيادة التهديدات الإرهابية الموجهة ضد الولايات المتحدة، وإثارة مشاعر الكراهية ضدها.
ذلك إضافة إلى إهدار موارد مالية، وإحلال أمريكا فى صورة المستعمر، فى ذهنية شعوب الشرق الأوسط، وضياع فرصة كبيرة لقيادة العالم، وخاصة بعد أحداث الـ11 من سبتمبر، حيث يرى بريجنسكى، أن تفجيرات برجى التجارة العالميين، كانت واحدة من أهم 10 أحداث أعقبت انهيار الاتحاد السوفيتى، وكان استغلالها يتيح للإدارة الأمريكية إتمام عملية قيادة العالم والسيطرة عليه.
تقسيم الشرق الأوسط إلى دويلات وأقاليم وفقًا لمصالح الدول الغربية فى المنطقة، من الناحية الاقتصادية والسياسية، إضافة إلى الحفاظ على أمن دولة إسرائيل، حلم طالما داعب الدول الإمبريالية الكبرى، من بريطانيا العظمى وفرنسا إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وعلى الأرض ظهرت نتائج تلك المؤامرة فى صورة تحريض واستعمار وحروب بالوكالة، نجحت فى نهاية الأمر فى تغيير الخريطة على الأرض.
وتعود بداية مخططات التقسيم إلى مئة عام مضت، وتحديدًا عام 1916، حين قررت كل من بريطانيا وفرنسا تقسيم إرث الدولة العثمانية «الرجل المريض»، عقب انتهاء الحرب العالمية الأولى، لتظهر مؤامرة «سايكس بيكو» التى أدت إلى تغيير معالم دول الهلال الخصيب، وظهور دولة الكيان الصهيونى على حساب احتلال الأراضى الفلسطينية.
ثانى محاولات التقسيم والتدخل جاءت عام 1957، حين أعلن الرئيس دوايت أيزنهاور ما عرف بـ«مبدأ أيزنهاور»، والذى كان يقضى بأحقية الولايات المتحدة فى التدخل لصالح أى دولة فى الشرق الأوسط تعانى من تهديدات المعسكر الشيوعى، ليأتى بعد ذلك الحديث عن مخطط الشرق الأوسط الكبير، بداية الثمانينيات من القرن الماضى، وعقب تفتت الاتحاد السوفيتى، حيث دعمت الإدارة الأمريكية وقتها برنارد لويس لوضع مخطط يهدف إلى تقسيم الدول العربية إلى دويلات وأقاليم على خلفيات دينية وعرقية.
ويتماشى الحديث المتداول حول تقسيم العراق وليبيا وسوريا، وتدعيم النزعة الطائفية لدى الأقليات فى سائر دول الوطن العربى، بشكل أو بآخر إلى إتمام تلك المخططات القديمة، وهو الأمر الذى سيتم التطرق له خلال الأسطر التالية، مع عرض وجهات نظر لثلاثة محللين سياسيين أمريكيين بارزين، معارضين للسياسية الرسمية الأمريكية، وذلك فى تصريحات خاصة لـ«انفراد»، شملت الإجابة عن ثلاثة أسئلة رئيسية، تدور حول مستقبل المنطقة، ومدى إمكانية تغيير الحدود العربية فى السنوات القليلة المقبلة، وفقًا لمخططات التقسيم، ومستقبل مصر على خلفية تلك الصراعات.
مطاردة ناصر
تمثلت خطط التقسيم التى وضعت لتغيير خريطة مصر فى ثلاث استراتيجيات أساسية، أولاها شد الأطراف، عن طريق فصل المناطق الحدودية، وثانيها توسيع دولة إسرائيل على حساب الحدود المصرية، وثالثها استبدال قيادة أخرى موالية بالقيادة الوطنية، تسمح بتدخلات غربية واسعة.
«مبدأ أيزنهاور» الذى أعلنته الولايات المتحدة الأمريكية عام 1957 كان إحدى محاولات إزاحة القيادة الوطنية فى مصر، ممثلة فى الرئيس جمال عبدالناصر، فرغم أن بنود ذلك المبدأ كانت تتيح الحق للإدارة الأمريكية التدخل العسكرى فى دول الشرق الأوسط، فى حالة تهديد إحدى تلك الدول بواسطة النفوذ الشيوعى.
إلا أن القرار فى باطنه هدف إلى إيجاد بديل للرئيس المصرى جمال عبدالناصر، فى محاولة لمنع الفكر القومى من الانتشار بين الدول العربية، ولكن آمال الإدارة الأمريكية سرعان ما خابت، بسبب تحول «ناصر» إلى رمز بين الشعوب العربية، وقيادة مصر للوطن العربى.
فى الوقت نفسه، كانت المطامع الإسرائيلية فى الأراضى الفلسطينية تزداد شيئًا فشيئًا، ولولا نصر أكتوبر عام 1973 لما نجحت مصر فى استرداد كامل أراضيها، ومازالت المؤامرات الصهيونية تحاك ضد تلك المنطقة، لمنع استقرار الوضع بها، وهو الأمر الذى ظهر خلال السنوات الخمس الأخيرة بظهور الجماعات الإرهابية التى تكفر الجانب المصرى، ولا تجرؤ فى الوقت نفسه، على توجيه أسلحتها المتطورة فى اتجاه العدو التاريخى للشعوب العربية.
وقد ظهرت مصر فى خريطة الشرق الأوسط الكبير مقسمة إلى أربع دويلات، دولة تضم سيناء وشرق الدلتا، تحت النفوذ الإسرائيلى، وثانية مسيحية، عاصمتها الإسكندرية، وتمتد من الفيوم وجنوب بنى سويف حتى جنوب أسيوط، أما الدولة الثالثة فهى الدولة النوبية، فيها تنضم القرى النوبية فى جنوب البلاد إلى مناطق مستقطعة بشمال السودان، لتكون عاصمتها أسوان، إضافة إلى دولة رابعة إسلامية عاصمتها القاهرة.
ولكن يمكن أن نرى فى ذلك التقسيم إغفالًا لحقيقة تاريخية مهمة، وهى أن مصر خلال مئات السنوات من الاستعمار والحروب، من الدولة الفرعونية وحتى جلاء بريطانيا، لم يكن شعبها يومًا عرضة للتقسيم.
من مصر ننتقل إلى العراق، فبعد الغزو الأمريكى عام 2003 أصدر الحاكم المدنى وقتها، بول بريمر، قرارًا بحل الجيش الوطنى، لتتخلص الإدارة الأمريكية بذلك من أحد أهم جيوش الدول العربية، والتى كانت تمثل تهديدًا مباشرًا للحليف الأكبر لأمريكا فى المنطقة، وهو دولة إسرائيل.
مشاهد غزو العراق ستظل عالقة فى أذهان المواطن العربى، كونها إحدى لحظات الضعف العربى، بدءًا من اقتحام القوات الأمريكية دون مقاومة تذكر، مرورًا بإلقاء القبض على الرئيس العراقى صدام حسين فى أحد الخنادق بقرية الدورة بتكريت، وإعدامه العلنى عقب محاكمة هزلية، وانتهاء بتحول العراق إلى منطقة صراعات شيعية سنية، مفككة ومستعدة لخطط العالم الغربى للتقسيم.
دويلات العراق
وقد كانت دولة العراق إحدى الدول التى وقعت فى حدود الخطة الفرنسية الإنجليزية «سايكس بيكو»، بهدف تقسيم إرث الدولة العثمانية، والتى تضمنت استيلاء فرنسا على غرب سوريا ولبنان وولاية أضنة، واستيلاء بريطانيا على منطقة جنوب ووسط العراق، بما فيها مدينة بغداد، فضلًا على استيلاء روسيا على الولايات الأرمنية فى تركيا وشمال كردستان، على أن يخضع ميناء الإسكندرية للنفوذ المشترك للدول الثلاث. وربما يكون العراق أقرب الدول العربية إلى تحقق المخطط الكامل للشرق الأوسط الكبير، بالانقسام إلى ثلاث دويلات، هى دويلة شيعية فى الجنوب حول البصرة، وأخرى سنية حول العراق، وثالثة كردية تقتطع أراضى إيرانية وعراقية وسورية.
وربما يكون إقليم كردستان بدوره أولى تلك الدويلات التى تعلن استقلالها، بسبب دعم الدول الغربية لها من جانب، كأقلية لها الحق فى تقرير مصيرها، وكذلك لعدم نجاح الحكومات التى أعقبت غزو العراق فى احتواء تلك الأقلية.
سوريا أيضًا كان لها نصيبها فى خرائط التقسيم فى مخطط «سايكس بيكو»، وقد كان الجزء الأكبر من الدولة السورية يقع تحت سيطرة الاستعمار الفرنسى، وعقب هزيمة 67 احتلت دولة إسرائيل هضبة الجولان التى باتت تمدها بما يزيد على 40% من مياه الشرب، الأمر الذى تسبب فى عرقلة جميع المفاوضات بين الجانبين العربى والإسرائيلى، فيما يخص العودة إلى ما قبل حدود 67، ووصولها إلى طريق مسدود.
وفى خارطة الشرق الأوسط الكبير، تقسم سوريا إلى أربع دويلات، على أساس دينى ومذهبى، وهى دولة علوية على امتداد الشاطئ، وأخرى سنية فى منطقة حلب، وثالثة سنية أيضًا فى منطقة دمشق، ورابعة درزية فى الجولان ولبنان، وقد بدأت إرهاصات ذلك التقسيم تبدأ بالفعل، بسبب القوى المتناحرة على الأرض، والتى قسمت بموجبها سوريا إلى مناطق حكم للنظام السورى، وأخرى للمعارضة، وثالثة لسيطرة داعش.
أما دولة السودان، فقد تحققت رؤية برنارد لويس فى تقسيمها، حيث انفصل جنوبها فى عام 2011 بعد استفتاء شعبى، ومازال إقليم دارفور يسعى للانفصال منذ اشتعال النزاعات به عام 2003، على خلفيات عرقية وقبلية، ليحقق كامل مخطط «لويس» فى تقسيم السودان إلى ثلاث دويلات.
وقد حصلت «انفراد» على تصريحات خاصة لثلاثة من أبرز محللى شؤون الشرق الأوسط فى الولايات المتحدة الأمريكية، حول مستقبل المنطقة فى ظل مخططات التقسيم الغربية، وهم رمزى بارود، أحد أهم الصحفيين الأمريكيين من أصول فلسطينية، حيث ولد فى مخيم النصيرات بقطاع غزة، قبل أن ينتقل إلى أمريكا لاستكمال تعليمه.
وهناك أيضًا المحلل السياسى والروائى رون جاكوب، المناهض للسياسة الأمريكية، ومايكل نومان، المفكر السياسى المرموق، أستاذ الفلسفة بجامعة ترينت بكندا، وهو واحد من أبرز الشخصيات الأمريكية التى تنتمى للديانة اليهودية وتعادى الصهيونية ودولة إسرائيل فى الوقت ذاته.
صراعات دينية
يقول رمزى بارود إن الشرق الأوسط من أكثر المناطق التى واجهت أطماعًا على مر التاريخ، مشيرًا إلى أن الصراع القادم سيتخذ شكل صراع سنى شيعى، وإن إيران ستقوم بدور كبير خلال الفترة المقبلة فى تشكيل الواقع العربى على الأرض.
ويضيف: «أما جماعة الإخوان المسلمين، فستسعى أيضًا إلى إعادة صفوفها، وهنا ينبغى على الدول السنية أن تتعامل مع شعوبها بشفافية، حتى لا ينجح الإسلام السياسى فى الصعود إلى الحكم مرة أخرى».
ويؤكد «رمزى» أن المنظمات الدولية ذات التوجه الحيادى سينتهى دورها تمامًا فى المنطقة، كالأمم المتحدة التى توقفت عن دعم الشرق الأوسط منذ 5 سنوات، أى منذ قيام ثورات الربيع العربى.
أما الولايات المتحدة التى تسيطر على مقاليد الأمور فى الشرق الأوسط منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية، فيرى «رمزى» أن نفوذها فى المنطقة ستتم زعزعته أو تحديه أو إنهاؤه، فى حين سيحسم النزاع فى سوريا الصراع الأمريكى الروسى فى المنطقة.
ويعتقد «رمزى» أن أسوأ السيناريوهات التى من الممكن أن تحدث فى الشرق الأوسط، هو أن تنشأ دويلات على أساس دينى، الأمر الذى سيؤدى إلى إشعال صراع لا ينتهى فى الشرق الأوسط، كما هو حال إسرائيل. ويمكن القول إن سوريا والعراق وليبيا واليمن من أكثر الدول القريبة من سيناريوهات التقسيم، بينما ستشتعل المعارك بين دولتى شمال وجنوب السودان، لأسباب سياسية واقتصادية، وتبقى مصر بعيدة عن الصراعات الداخلية، لكنها تحتاج إلى اعتماد برنامج تنمية شامل، وتحول ديمقراطى، لأنه أمر حيوى ومهم، رغم كونه طويلًا ومؤلمًا.
المحلل السياسى رون جاكوب قال إنه يعتقد أن الشرق الأوسط سيكون مشهدًا للحرب والصراعات خلال السنوات القليلة المقبلة، وذلك بسبب أطماع الدول الكبرى فى موارد وأسواق الشرق الأوسط، كما يعتقد «جاكوب» أن إيران ستدخل فى حرب مع دول الخليج على خلفية الصراع السنى الشيعى بالمنطقة
وأشار إلى أن إسرائيل بدورها ستستغل الوضع المشتعل بالمنطقة، لتزيد من توسعاتها الاستيطانية، فى محاولة لتهجير الفلسطينيين، ومحو هويتهم، وحل تلك الصراعات يتمثل فى اتحاد الشعوب العربية، وتفعيل دور المجتمع المدنى حتى يكون التعاون على مستوى القيادات والقواعد الشعبية أيضًا.
الدويلات الدينية
ولا يعتقد «جاكوب» أن حدود الشرق الأوسط ستتغير وفقًا لخريطة الشرق الأوسط الكبير، فربما ينتهى الحال بالأكراد إلى تكوين دولتهم التى ستكون بداية للدويلات الدينية فى منطقة الشرق الأوسط، كما قد يستغل «داعش» الأوضاع فى ليبيا لإقامة دويلة على أجزاء من أراضيها، إلا أن تنظيم «داعش» سيفشل فى تحقيق مخططه خارج الحدود الليبية.
أما المفاجأة التى فجرها «جاكوب» خلال تصريحاته، فتمثلت فى اعتقاده الراسخ بأن إسرائيل هى أكثر دول المنطقة المعرضة للاختفاء من خريطة الشرق الأوسط، وهذا سيعتمد على مدى استجابة إسرائيل لمطالبات السلطة الفلسطينية وجيرانها العرب بالرجوع إلى حدود عام 1967.
وعن مستقبل مصر فى ظل تلك الصراعات، يقول «جاكوب» إن مصر نجحت فى إشعال الأمل بقلوب ملايين الناس فى جميع أنحاء العالم، خلال الأحداث التى شهدها ميدان التحرير، وقد أثبتت الأحداث التى تسببت فى عرقلة أهداف الثورة مدى صعوبة نجاح ثورة شعبية وسط الأطماع الغربية، خاصة لأمريكا وإسرائيل اللتين تحاولان السيطرة على مصر كباب للشرق الأوسط.
ويرى «جاكوب» أن الأمل فى الشباب الذين عليهم ألا يكفوا عن دعم بلادهم لحين تحقيق مطالب الثورة كاملة، وإثبات أن الربيع العربى الحقيقى سيبدأ من مصر ليلهم باقى دول المنطقة.
ويعتقد مايكل نومان، المفكر السياسى المرموق، أن دول الخليج ستكون أكثر دول الوطن العربى استقرارًا خلال السنوات المقبلة، فى حين سيواجه عدد من الدول العربية صعودًا لتيار الإسلام السياسى مرة أخرى، فى حالة استمرار ضعف التيارات المدنية الأخرى، وقمعها من قبل الأنظمة المختلفة.
أما بالنسبة لمخاوف التقسيم، فيرى «نومان» أن أكثر دولتين مهددتين بهذا المصير هما العراق وسوريا، أما باقى الدول فتبقى بمأمن عن ذلك المصير، خاصة مصر، فأغلب مشاكل الدول العربية تكمن فى الفقر والفساد وغياب العدالة ومعايير حقوق الإنسان، وهى مشكلات لا تستجوب الانقسام وتغيير الحدود.
ويحذر «نومان» من استقلال دولة كردستان على أساس عرقى، قائلًا: «على القيادات التركية أن تعلم أن الدول التى استقلت لأسباب دينية لم تتمتع بالاستقرار يومًا»، مشيرًا إلى أن مصر تحتاج إلى رؤية شاملة للتطوير والتنمية، دون إغفال أهميتها التاريخية فى إحياء الفكر القومى فى المنطقة العربية، فقد أثبت التاريخ أن دول الوطن العربى لا تستطيع النجاح فى مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية إلا مجتمعة.
وبعكس النظرة الغربية الدونية، يرى «نومان» أن شعوب الشرق الأوسط شعوب راقية وذات حضارة، وبإمكانها تعديل مسارها فى حالة توظيف ميراثها المعرفى والحضارى.