أكد الدكتور علاء النهرى، نائب رئيس المركز الإقليمى لعلوم الفضاء بالأمم المتحدة، إن أمريكا كانت خلال الفترة السابقة ولا تزال تقوم بالتشويش على الصور التى تلتقطها الأقمار الصناعية لسد النهضة الإثيوبى من خلال القمر الأمريكى المتاح لالتقاط الصور للسد land sat 8.
وأضاف "النهرى" فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، أن الولايات المتحدة كانت تضع قناعا أبيض على الصور كى لا تتمكن مصر من متابعة مراحل بناء السد وتفاصيله، مشيرا إلى أن مسئولى الاستشعار عن بعد تمكنوا من إزالة هذه التشويشات وحصلوا على الصور الصحيحة التى كشفت تفاصيل السد، وآخرها كان يوم الخميس الماضى.
وأشار النهرى إلى أن صور يوم الخميس كشفت المفاجأة، وهى انتهاء أديس أبابا من بناء 16 بوابة كاملة فى جسم السد الضخم، موضحا أن البوابات من ماركة "francis " الأمريكية الصنع، وتعمل عندما يكون عمودى الماء فوقها بحد أدنى 40 مترا.
وأشار النهرى إلى أن الصور تؤكد أنه لو تم تخزين للمياه خلال العامين الأوليين ستفقد مصر 20 مليار متر مكعب مياه بسبب التخزين لتشغيل جميع التوربينات الموجودة بالسدـ أما لو زادت فترة ملء السد إلى 7 سنوات سنفقد 3 مليار متر مكعب من المياه سنويا فقط.
من جانبه، قال الدكتور بهاء الدين عرجون رئيس برنامج الفضاء المصرى السابق، إن القمر الصناعى "إيجبت سات 1 "، والذى تم إطلاقه من على متن الصاروخ الروسى "دنيبر-1" فى 17 أبريل 2007 من قاعدة باكينور لإطلاق الصواريخ بكازاخستان، وتكلف 21 مليون دولار، وكان يلتقط صوراً وخرائط بدقة 8.7 متر، أطلقته مصر خصيصا لمراقبة منابع النيل لكنه حينما فقد الاتصال به فى 22 أكتوبر 2010 لم تكن المنابع مراقبة.
وأكد عرجون أن الدولة التى تقوم مصر بشراء الصور منها، تكون على علم بنوع الصور الملتقطة والمكان الذى التقطت له موضحا أن عملية الشراء تتم وفقا لعقود تبرم بين أى دولتين الدولة، مضيفا أن هذا بمثابة عمل استراتيجى ومتاح تجاريا.
من ناحية أخرى أكد مصدر مطلع لـ"انفراد"، أن جهات مصرية متخصصة بالعمل فى مجال الأقمار المصرية تعد دراسات جادة باستخدام تحليل صور الأقمار الصناعية عن السد والمنطقة المجاورة له بالإضافة إلى الآثار التى ستترتب عليه ومن المقرر أن تقدمها لجهات حكومية مصرية موضحا أنها تتكلف آلاف الجنيهات.