هل يختفى الزى الأزهرى أمام الشاشات؟.. شيوخ يردون: سيبقى عنوانا لنا والهدف مجاراة العصر.. الداعية أحمد المالكى: ارتداؤه ليس إجبارا.. إسلام النواوى: رسالة للشباب أننا منهم.. تامر مطر: ارتدى الكاجوال بقر

لحية طويلة وجلباب وعمة، مقومات تستند عليها الصورة النمطية لرجال وعلماء الدين فى أذهان الكثيرين ولكن مع مرور الوقت أصبح من يحملون صكوك النصح والإرشاد وتقديم الوعظ الدينى يختفون وراء زى شبابى يتناسب مع مختلف الأعمار ويؤسس لقاعدة مشتركة هدفها تقريب المسافات ووجهات النظر مع من يحاوروهم لذلك لجأ يعض الدعاة الجدد لخلع عباءة الأزهر عنهم والاكتفاء بنظيره "الكاجوال" فى تأكيد منهم على أن لكل عصر ملابسه وحتى وإن اختفى الزى الأزهرى من شاشات التلفزيون فهذا لا يقلل من هيبته وقيمته أو يعد مؤشر على اندثاره. الداعية أحمد المالكى يقول، فى البداية يجب أن تكون الدعوة نابعة من إنسان واع وعاقل وفاهم أمور دينه جيدا ومتخصص فيه حتى لا نسمح لكل من هب ودب أن يدخل المجال ونفاجئ بتقديمه أفكار متطرفة تفسد أكثر مما تصلح وبالتالى لابد أن يكون مقدم الدعوة أزهريا تدرج فى مراحل التعليم الأزهرى وأيضا لا يجوز لشخص أن يقدم دعوة وهو بعيد عن الواقع. ويضيف: الزى عامة ليس سُنة ولكنه عادة من عادات القوم وقد توارثت الأجيال أن الجلباب والعمامة التى يرتديها علماؤنا هى رمزا للفخر وتشبه بالعلماء، وبشكل عام الشباب الأزهرى يفخر بزيه كثيرا وهذا لا يعنى أن يرتديه طوال الوقت ولكن مثلما قال الرسول - صلى الله عليه وسلم - خاطبوا الناس على قدر عقولهم، ونحن نخاطب الشباب بلغتهم والإشكالية هنا ليست فى الزى ولكن فى المادة العلمية التى سيتم تقديمها فمن الممكن أن يرتدى الرجال زى كاجوال ولكنه لا يقدم محتوى بناء هدفه الأعمار والتنمية والعكس صحيح. وتابع: بعض المتحدثين من مرتدى الزى الدينى كانوا سببا فى ترهيب الناس من الله سبحانه وتعالى بحديثهم عن عذاب القبر وبالتالى هذه هى الصورة النمطية التى ترسخت فى أذهان البعض حول كل من يرتدى هذا الزى وهذا ما دفعنا للتفكير فى محاورة الشباب بلغتهم لتقديم محتوى هادف وعاقل وقائم على احترام الإنسان. وعن فكرة اختفاء الزى الأزهرى خلال الفترة المقبلة قال المالكى، من البداية لا يوجد إجبار لخريجى المؤسسة الأزهرية ولا الدارسين فيها لارتدائه. واتفق معه الداعية رمضان عبد المعز قائلا، نحن نعيش وسط غزو ثقافى فى بلدنا فغالبية التعليم إما فرنسى أو إيطالى أو أمريكى وبالتالى هناك فجوة بين أهم شريحتين فى المجتمع وهما الشباب والعلماء ولجوءنا للزى "الكاجوال" ما هو إلا وسيلة لمخاطبة الشباب والتقريب بين وجهات النظر والنزول لمستوى تفكيرهم. أما الداعية إسلام النواوى فيقول: الزى الأزهرى له وقاره واحترامه ومكانته فى قلب كل أزهرى وأذكر أول مرة ارتديت فيها الزى الأزهرى كان أبى يقول لى أشعر بمهابة لهذا الزى وكان ارتداؤه حلما بالنسبة لى واعتدت على ارتدائه ولكن مع التواصل الكثير مع الشباب والجلوس بجانبهم فى الجامعة والمراكز الشبابية والمحاضرات تبين أنهم يريدون أن يرون شيخا يفعل ما يفعلون ويشعر بما يشعرون ودائما فى فنون الدعوة لابد أن يكون هناك عنصر جذب ليس فقط فى مسألة المظهر والشكل ولكن أيضا فى طريقة الكلام والدعوة. وأضاف: لا شك أن المظهر هو أول شىء تقع عليه عين الناس ولا ننكر أن هناك أوقات لا يمكن أن نتجاهل فيها الزى الأزهرى ولكن أيضا علينا أن نراعى حال الأشخاص الذين نخاطبهم فان كان الخطاب فى مكان غير رسمى أو يكثر فيه الشباب فلابد وأن نكسر حاجز المهابة وأن نكون منهم. وحول إمكانية اختفاء الزى الأزهرى يقول النواوى: سيبقى الزى عنوانا لكل داعية تربى داخل مؤسسة الأزهر الشريف ومن الصعب أن يلغى لان العمامة الأزهرية لها مهابتها واحترامها على مستوى العالم، ولن يعيق تواصلنا مع الشباب ولكن يمكن القول بأن الزى الكاجوال يستطيع أن يختزل الكثير من الوقت ويقطع المسافات بين الناس خاصة وان البعض يرى فى نظيره الأزهرى رمزا للهيبة التى تجعل الشباب يخشون الحديث والتواصل مع من يرتديه من رجال الدين. فى حين قال الشيخ الدكتور مظهر شاهين، التنوع مطلوب وكل زى يتناسب مع الموضوع الذى يطرحه من يرتديه أو المكان الذى يظهر فيه الداعية أو الشريحة التى يخاطبها فالتزام الداعية بزى واحد قد يصرف عنه بعض الشرائح المجتمعية خاصة الشباب والأطفال الذين ربما يجدون فى الزى الكاجوال شخصا اكثر تناسبا مع عقليتهم وظروفهم وطريقتهم، وبالتالى أنا شخصيا أفضل أن أتنوع فأحيانا أرتدى الزى الأزهرى إذا كنت أظهر فى برنامج إلى جوار أحد القساوسة وهناك برامج أخرى أظهر فيها بالكرافت والبذلة لكى أخاطب شرائح أخرى وأحيانا ارتدى زى كاجوال لأخاطب فئة غيرها وهكذا. وأضاف: وبالمناسبة لسنا فقط من فعل ذلك فأحيانا تفرض الوظيفة على الانسان زى معين مثلما فعل الشيخ احمد الطيب عندما ارتدى البذلة أثناء تدريسه فى الجامعة فى الجامعة ثم العمامة عندما عمل فى دار الإفتاء ثم عاد للبذلة مرة أخرى عندما أصبح رئيسا لجامعة الأزهر ثم العمامة عندما أصبح شيخا للمؤسسة. وبالتالى فالزى يتنوع أما بتنوع الموضوع أو الشريحة أو المنصب وأنا لا أرى غضاضة فى ذلك بل يكون مفيدا فى الدعوة إلى الله. أما الداعية تامر مطر فيقول الزى الأزهرى لم ولن يكون حاجزا على الإطلاق بل هو مصدر الثقة والتوقير والاحترام ولكن ربما يحتاج بعض الشباب إلى آخرين يرتدون ما يرتدونه ويتحدثون بلسانهم فالشكل أصبح له صورة ذهنية وربما يحتاج الشباب إلى أن يشعروا بنوع من القرب فبعضهم يشعر بان هناك مسافة بينهم وبين الرجل المتدين الذى يظهر بهذا الزى الدينى وبالتالى يصعب عليهم أن يكونوا مثله فهو رمز للنموذجية ومن هنا جاءت فكرة أن نأخذ بيد هؤلاء الشباب ونكون على مسافة قريبة منهم وبشكل عام لا يمكن التخلى عن الزى الأزهرى رمز للعزة والكرامة. وعن ظهوره بالزى الأزهرى فى الإعلام واختياره بعد ذلك للظهور بنظيره " الكاجوال" يقول مطر عندما كنت أظهر بالزى الأزهرى فى أحد البرامج الدينية كان المشاهدون يتفاعلون معى كثيرا وبعد ذلك قرر القائمون على أحد البرامج التى تنتجها مؤسسة الأزهر الشريف أن يظهر مقدمو البرنامج بزى شبابى وكانت تجربة ناجحة وجارى تكرارها والاستمرار عليها.








الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;