بالصور.. البابا تواضروس يعلن ترسيم الأنبا أنطونيوس مطرانًا للقدس.. ويلبسه زى الأساقفة ويرقى7 لدرجة المطران.. ويؤكد: لم نشهد ترقية هذا العدد فى يوم واحد منذ مائة عام.. والدولة تعانى من الشائعات

أعلن البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، تعيين (ترسيم) القمص الراهب ثيؤدور الأنطونى، مطرانًا للقدس باسم الأنبا أنطونيوس، وذلك خلال صلوات القداس الإلهى لتعيين الراهب فى منصب مطران القدس، بتزكية الأنبا أندراوس أسقف إيبراشية أبو تيج، التى خرج منها الراهب قبل رهبنته، وتزكية الأنبا يسطس رئيس الدير الذى ينتمى إليه الراهب، وبحضور110 من الآباء الأساقفة الحاضرين.

ترسيم الأنبا أنطونيوس وقام البابا تواضروس بترسيم الأنبا أنطونيوس على كرسى القدس وستة دول هى لبنان وسوريا والعراق والكويت وفلسطين والأردن، ورقى 6 من الآباء الأساقفة لدرجة المطران، هم المطارنة الأنبا تادرس مطرانًا للقناة، والأنبا بوفتونيوس، والأنبا بينيامين أسقف المنوفية، والأنبا سرابيون أسقف لوس أنجلوس، و الأنبا كيرلس أسقف ميلانو، والنائب الباباوى لأوروبا، والأنبا أثناسيوس الأسقف الفرنسى، وهو من رهبان دير الأنبا بيشوى. أنهى البابا تواضروس صلوات قداس رسامة القمص ثيؤدور الأنطونى، مطرانًا للقدس، ومنحه اسم الأنبا أنطونيوس، بعدما ألبسه ملابس الأساقفة (الحلة الكهنوتية)، ووضع على رأسه عمامة الأساقفة فوق قلنصوة الراهب التى يرتديها، وذلك بالكنيسة المرقسية فى كلوت بك، وبحضور جمع غفير من أساقفة المجمع المقدس. و وصف البابا تواضروس اليوم بالتاريخى، وقال إن الكنيسة لم تشهد منذ مائة عام ترقية 7 مطارنة فى يوم واحد، مستطردا: "نشكر الله الذى أرشدنا بعد 3 أشهر فقط من وفاة الأنبا إبراهام مطران القدس الراحل لاختيار المطران الأنبا أنطونيوس"، واعتبر البابا تواضروس أن ترقية الأساقفة لدرجة المطران تواصلًا للأجيال، معقبًا "فنحن جميعًا أعضاء جسد المسيح، والكنيسة لا تعرف الترقية بمفهومها العام، فالترقية تعنى مزيدًا من السلطة والرئاسة والمنصب والنفوذ، أما ترقية الكنيسة فهى مجرد ترقية فى غسل الأقدام".

وشرح البابا مفهوم الترقية فى الكنيسة فقال، إن المسيح جعل درس غسل الأقدام هو الأخير، ليصبح غسل الأقدام هو أقصى طموح الإنسان، فالشماس حين يصير كاهنا يصل لغسل الأقدام، وحين يصير الراهب أسقفًا يغسل الأقدام، وحين يصير بطريركًا أيضا يغسل الأقدام. وتابع: المطارنة الجدد لهم تاريخ طويل، وخدمتهم من عشرات السنين تشهد لهم، والترقية تعنى التواضع، فالإنسان حين يترقى يصير أكثر تواضعا، والتواضع هو من يحرس كل نعمة يعطيها الله لنا، واستكمل: الله أعطانا هذه الدرجات والرتب الكنسية لتكميل الخدمة الكنسية وتجميلها، وجمال كل خادم فى الحب الذى يناله من الله ويقدمه لمن يرعاهم، والمسيحية تختصر كل ذلك فى عبارة الله محبة.

وأضاف: حقل الخدمة فى الكنيسة متسع للغاية، والمطران هو أب المدينة الكبيرة، وللمطران أساقفة يساعدونه فى العمل، والمطران يبنى فى النفوس والكنائس ويعلم ويخدم. الشائعات حول الكنيسة وشكا البابا تواضروس من كثرة الشائعات حول الكنيسة، وقال خلال عظة قداس سيامة (تعيين) مطران القدس: نسمع شائعات كثيرة عن الكنيسة فى الإنترنت، الذى أصبح سوقًا مفتوحًا لكل من هب ودب، فالدولة تعانى والمجتمع يعانى من الأكاذيب. وشدد البابا: ولكن اعلموا أن الكنيسة القبطية وطنية وثابتة وأصيلة، ووجه البابا الشكر لسفراء سوريا والأردن وفلسطين، الذين حرصوا على حضور قداس سيامة (تعيين) مطران القدس.

ووجه البابا تواضروس عدة رسائل للأنبا أنطونيوس، مطران القدس الجديد، فور رسامته بمقر الكنيسة المرقسية بكلوت بك. وقال البابا، إن مطران القدس طالب دكتوراه فى اللاهوت، من خلال برنامج البعثات الكنسية، حيث أمضى عامين فى اليونان، وسوف يكمل دراسته كى يكون مطرانًا وتلميذًا.

وطلب البابا من المطران أن يتواصل مع أساتذته فى اليونان، ويكمل دراسته حتى يأتى يوم نبارك له على نيل درجة الدكتوراه، وطالبه بتوثيق علاقته بكافة الطوائف المسيحية فى القدس، لأنها تضم كثيراً من الطوائف، وهو يمثل الكنيسة القبطية هناك، ولنا أملاك كثيرة فى القدس عليه أن يرعاها ويتابعها.

وتابع البابا: الكنيسة التى تقدم لأبنائها الخدمة هى كنيسة حية، وعلى كل أسرة أن تهتم بأبنائها فقد يكون لهم شأن عظيم يومًا ما فأسرة الأنبا أنطونيوس مباركة وكهنوتية وربت أبناءها فى مخافة الله.

يذكر أن الأنبا انطونيوس المطران الجديد جاء خلفا للانبا أبراهام مطران القدس (الكرسي الأورشليمي) والشرق الأدنى، الذى رحل عن عمر يناهز 73 عاما، فى الخامس والعشرين من نوفمبر العام الماضى.

السيرة الذاتية لمطران القدس الجديد أسقف القدس الجديد من مواليد 1969 من مدينة ابوتيج، نشأ في أسرة كهنوتية، خاصة وأن والده القمص تيموثاوس شرموخ وكيل مطرانية أبوتيج وصدفا والغنايم.

حصل على بكالوريوس الزراعة من جامعة أسيوط بتقدير جيد جدا، ثم حصل على بكالوريوس الصيدلة في منتصف التسعينات.

اختاره البابا الأنبا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية كمبعوث مع راهبين آخرين للدراسة فى كلية اللاهوت باليونان لمدة 4 سنوات، أمضى منها سنتين إلى أن اختاره البابا بتزكية وترشيح من الأنبا يسطس وآخرين، ليشغل الكرسى الأورشليمى الشاغر، وسيكون البابا وفدا من كبار الأساقفة والمطارنة فى مارس المقبل لتجليسه فى القدس.








































الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;