صرح طبى عملاق كلف الدولة ملايين الجنيهات لإقامته على أحدث النظم والمبانى الطبية العملاقة، لكنه بسبب الروتين والإهمال من قبل المسئولين على رأسهم اللواء أحمد ضيف صقر محافظ الغربية، ولعدم توفير 2 مليون جنيه لفرشه بالأجهزة أصبح صرحا يرفع شعار "مركز حروق تحت الإيقاف لحين وصول الأجهزة"، إنه مركز حروق مستشفى زفتى بمحافظ الغربية أحد أكبر مراكز الحروق فى منطقة الدلتا خاصة ومصر عامة.
ورغم وعد اللواء أحمد ضيف صقر محافظ الغربية بتوفير الدعم المالى المطلوب لإنهاء التجهيزات وجلب معدات حديثة لوحدة الحروق بمستشفى زفتى والذى يعد أكبر مركز للحروق فى الدلتا بأكملها، إلا أنه لم يقم حتى الآن بتوفير المخصصات اللازمة كما وعد لخدمة المركز وإنهاء مسلسل الإهمال بحقوق أهالى المحافظة، مما يطرح سؤالا لماذا يتوقف صرح طبى عملاق كلف الدولة ملايين الجنيهات على مبلغ زهيدا مقارنة بما صرفته الدولة عليه؟.
ورغم دخول وحدة الحروق في أعمال التطوير والتجديد لمدة 21 شهر بمبلغ 8 ملايين جنيه، ولكنها مازالت تنتظر 2 مليون جنيه لعلاج الآلاف من الحالات بمدينة زفتى وباقى مدن الغربية والمحافظات المجاورة بالدلتا.
وفى نفس السياق دخل أهالى الغربية ممن لديهم حالات مصابة بالحروق للكبار والسيدات والأطفال وينتظرون إنهاء مركز الحروق الأكبر فى الدلتا لدعمه من المحافظ وتشغيله، فى حالة استياء شديدة من التهاون مع حالاتهم المصابة وعدم السعى بصورة كبيرة من السلطات المختصة بتوفير المبلغ المتبقى لتجهيز المركز بأحدث المعدات بعد تطوير ورفع كفاءته ودهانه بصورة تليق بمرضى الغربية ومحافظات الدلتا.
وفى هذا الصدد ناشد المواطن محمد محرم إبن مدينة زفتى، اللواء أحمد ضيف صقر محافظ الغربية بضرورة التدخل لحل أزمة المبنى الذى أصبح صرح مميز ولكن ينقصه الأجهزة والمعدات التى لا تتكلف أكثر من 2 مليون جنيه، وذلك لإنهاء حلم أهالى الغربية ومحافظات الدلتا لتقديم أفضل خدمات لهم لعلاج الحروق وغيرها من الخدمات التي تقدمها الوحدة، مؤكداً على تقدم الأهالى بعدة شكاوى للمحافظ الذى لم يتسجيب حتي الآن لهم.
ويضيف محمد محرم لـ"انفراد"، أن الجميع فى المحافظة ينتظر إنهاء أزمة مركز الحروق الذى لو تم توفير الأجهزة الناقصة له ستساعد فى تقديم أفضل خدمة لمحافظات الدلتا بأكملها، حيث أن تستقبل الحالات من جميع الأنحاء دون فرض أى رسوم حتى على المرافق أو الزيارة للمريض وذلك تخفيفًا على المريض ومحاولة للمساهمة فى رفع العبء عنه نفسياً ومادياً، وأعمال التطوير ساعدتا فى زيادة سعتها بتوفير أسرة تابعة للوحدة داخلها وداخل قسم الجراحة وتقدم الخدمة بالمجان تماماً.
ورغم إنه تم الإستلام الفعلى لوحدة حروق زفتى من الشركة المنفذة بعد الإنتهاء من أعمال تطويرها وإعادة تخطيط وترسيمها، حتى أصبحت تسع 21 سريرا بدلا من 6 أسرة فقط، كما تم خلال الأعمال تحديث قسم العناية المركزة بسعة 5 آسرة، وأصبح بها غرفتين عمليات وغرفه لعلاج حالات الحروق وأخرى لإجراء عمليات جراحة التجميل، فأصبحت وحدة الحروق والتجميل، وتكلفت أعمال تطوير قسم الحروق والتجميل بالمستشفى 8 ملايين جنيه.
ووفقا لوعد المحافظ للأهالى والمسئولين كان من المقرر أن يتم فرش وحدة الحروق والتجميل بالأجهزة المتاحة حالياً وهى التى تم توفيرها من خلال وزارة الصحة والجهود الذاتية للعمل فوراً، وخدمة حالات الحروق من الأهالى بمختلف أنحاء محافظة الغربية، خاصة أن الوحدة تجذب العديد من الحالات فى مدينة زفتى والمدن المجاورة لها بالغربية وباقى محافظات الدلتا، مع زيادة سعتها بتوفير أسرة تابعة للوحدة داخلها وداخل قسم الجراحة وتقدم الخدمة بالمجان، بل وتستقبل الحالات من جميع الأنحاء دون فرض أى رسوم حتى على المرافق أو الزيارة للمريض وذلك تخفيفًا على المريض ومحاولة للمساهمة فى رفع العبء عنه نفسيًا وماديًا.
يذكر أن مستشفى زفتى العام بمحافظة الغربية تخدم ما يقرب من 650 ألف نسمة من سكان مدينة زفتى، و54 قرية تابعة لها، والذين تكبدوا معاناة استمرت نحو 14 عاما، كان خلالها المستشفى عبارة عن مبنى مهجور، إلى أن قام الدكتور عادل العدوى وزير الصحة السابق بإعادة تشغيلها وتجديدها على أعلى مستوى، وتم الانتهاء من تجديدها فى يناير 2015، وافتتحها الدكتور عادل العدوى، وأصبحت مستشفى زفتى العام تنافس المستشفيات الخاصة على مستوى الجمهوريه فى تقديم خدمه علاجيه على أعلى مستوى.