العراق تتخلص من ثوب داعش وترتدى ثياب الحرية.. حيدر العبادى يشهد احتفالية "بغداد عاصمة للإعلام العربى".. رئيس الوزراء العراقى: هزمنا الإرهاب بالكلمة والقلم.. و"أبو الغيط": الإعلام دوره كبير فى رفع مستو

قال رئيس الوزراء العراقى الدكتور حيدر العبادى، إن الشعب العراقى عانى خلال نصف قرن فى معركته ضد الباطل، منتقدًا الصورة التى يتم تصديرها للعراق أنه بلد يعانى من التفجيرات، مؤكدًا أن المخطط كان يستهدف محو العراق من خارطة الأرض لكن صمود ووحدة العراقيين تمكنت من تبديد كل المؤامرات التى كانت تريد أن تهدم البلاد. وأكد العبادى خلال كلمته فى احتفالية بغداد عاصمة للإعلام العربى، اليوم السبت، أن العراقيين قدموا تضحيات كبيرة لتحرير بلادهم من الإرهاب، موضحًا أن الحكومة العراقية رفعت شعار تحرير المواطن قبل الأرض، مشيرًا لوجود وحدة وطنية بين أبناء الشعب العراقى بين كافة الطوائف. وأشار رئيس الوزراء العراقى لسيطرة الإرهابيين على مساحات كبيرة من الأراضى العراقية وتهديدهم لكافة المحافظات العراقية، موضحًا أن الحكومة العراقية تعطى حريات كبيرة للإعلام والصحافة، داعيًا إلى أن تكون حرية الكلام والحقيقة لنقل الحقائق وليس بث الشائعات والأكاذيب، موضحًا أن انفتاح الإعلام على وسائل التواصل الاجتماعى أصبح بمثابة معاناة لدول العالم، مؤكدًا أن وسائل التواصل الاجتماعى لا تنشر الحقيقة بل تروج للأكاذيب، داعيًا لعدم نشر الأكاذيب عن الدولة العراقية، ومشيرًا إلى الحملات الإعلامية التى تسعى لإثارة الفتن فى كل مكان من دول العالم. وأكد العبادى أن الكلمة تعمر القلوب وتوحد الأمم المختلفة، لكن الكلمات الباطلة يمكن أن تكون مدمرة عندما تستخدم فى الباطل والكذب، موضحًا أن الحكومة العراقية مع حرية الإعلام، لكن شريطة أن يكون ملتزم، داعيًا وسائل الإعلام لممارسة الدور الإيجابى وألا يتم نقل الكلمات الباطلة، خاصة وانه لا يجوز استخدام الحرية لنشر الإرهاب والفساد. وأوضح الدكتور حيدر العبادى، أن الإرهاب يجب مواجهته عسكريا وفكريا، مؤكدًا أن الإرهابيون سعوا لبث الفتن والأكاذيب والإرهاب بين أبناء الشعب العراقى، واصفًا دولة داعش بـ"دولة الخرافة" التى دحرها الجيش العراقى فى كافة المحافظات العراقية. وأكد أن سوء استخدام السلطة والمنصب يعزز وجود الفساد فى البلاد، موضحًا أن المسئول عليه واجبات ومسئوليات كبيرة للوقوف إلى جانب المواطن الضعيف والوقوف إلى جانب المظلوم بوجه الظالم، موضحًا أن شعوب المنطقة العربية عليهم الوقوف لتوضيح أن هناك ضياء كبير فى البلاد، مشيرًا إلى دور الشباب العراقى الذى قدم التضحيات لمواجهة الإرهابيين فى معركة الشرف ضد الإرهاب، مشيرًا إلى أن الإعلام عليه واجبات أولها نقل الحقيقة والثانى أن يبرز الجانب الإيجابى والمشرق ويبعث الأمل فى نفوس الشباب. وأشار رئيس الوزراء العراقى لوجود حملة دولية خلال السنوات الثلاث الأخيرة ضد بلاده، ظنًا منهم أن العراق انتهى وتفتت، مؤكدًا أن وحدة الشعب العراقى وإصراره على الحقيقة هزم الإرهاب، وحيا العبادى شهداء وسائل الإعلام الذين كافحوا وناضلوا لإبراز الحقيقة. بدوره قال الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبو الغيط، إن بغداد المدينة العريقة التى تمتد جذورها عبر التاريخ تحتفل اليوم باعتبارها عاصمة للإعلام العربى، يأتى تتويجًا للإعلام العراقى الذى يقدم رسالة علمية ذات مضمون متحضر، مشيرًا إلى أن أحد الأدوار الرئيسية للإعلام هو تشكيل الوعى ونشر ثقافة الحوار. وأكد أبو الغيط خلال كلمته - ألقتها الأمين العام المساعد ورئيس قطاع الإعلام والإتصال بالجامعة العربية، هيفاء أبو غزالة – فى احتفالية بغداد عاصمة للإعلام العربى، أن اختيار بغداد عاصمة للإعلام العربى يعد احتفاءا بجهود بذلت على أرض الواقع فى العراق، مشيرة إلى أهمية توثيق التعاون بين الإعلام العربى بما يلبى طموحات الشعوب العربية، موضحة أن مجلس الوزراء العرب اختار عام 2016 القدس عاصمة للإعلام العربى لما لها من مكانة خاصة فى نفوس العرب. ومن ناحيته، أوضح الأمين العام للجامعة العربية فى كلمته أن التحركات التى تقودها الجامعة العربية تؤكد رفضها قرار ترامب اعتبار القدس عاصمة لدولة إسرائيل، داعيًا وسائل الإعلام لتشكيل رأى عام ضد قرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب. ودعا أبو الغيط الإعلام العراقى للارتقاء بالإعلام البناء الذى يتبنى ميثاق الشرف الإعلامى، مؤكدًا أن الأمانة العامة للجامعة العربية تقوم بالتعاون مع كافة المؤسسات العراقية فى سبيل تحقيق أهداف الإعلام ودوره فى التعاون مع بغداد عاصمة الإعلام العربى لتوثيق التعاون العربى المشترك. ووجه أبو الغيط التهنئة إلى العراق والجيش العراقى الباسل الذى تصدى لقوى الظلام والانتصار على الإرهاب ودحر تنظيم داعش الإرهابى، معربًا عن أمله فى أن يتحقق الأمن والاستقرار فى الجمهورية العراقية. وبدوره، قال رئيس الجهاز التنفيذى للإعلام والاتصالات فى العراق على الخويلدى، أن الوضع السياسى الجديد فى العراق أثر إيجابيا فى العراق خلافًا لعصور سابقة سعت لتكميم الأفواه ومصادرة حقوق الإعلام، مشيدًا بالدور الكبير الذى قام به الإعلام العراقى فى دعم العراق وتصديه للإرهاب، متوجها بالشكر لهيئة الإعلام والاتصالات فى جهودهم الكبيرة فى تنظيم الخطاب الإعلامى فى العراق لخلق مناخ إيجابى فى العراق. وأكد الخويلدى فى كلمته خلال احتفالية بغداد عاصمة للإعلام العربى، اليوم السبت، أن الطريق أمام الاعلام العراقى مفتوحًا كى يصبح شعلة فى مواقفه ومواطئا للكفاءات والطاقات، موضحًا أن رسالة بغداد هى أنها لا تزال تفتح ذراعيها للعرب، داعيًا لرصد مواطن الجمال فى الدولة العراقية وعدم الانسياق وراء الشائعات التى تستهدف الدول العراقية. فيما قال رئيس اتحاد الصحفيين العرب، نقيب الصحفيين العراقيين، مؤيد اللامى، أن العراق تعرض لهجمة رهيبة وخبيثة منذ أكثر من 3 سنوات كانت تستهدف النساء والأطفال والشيوخ، مشيدًا بالهبة التى قام بها أبناء الشعب العراقى لدحر تنظيم داعش الإرهابى، موضحًا أن بعض وسائل الإعلام بعثت بصور تخريبية ودعمت تنظيم داعش الإرهابى. وأشاد نقيب الصحفيين العراقيين خلال كلمته فى احتفالية بغداد عاصمة للإعلام العربى، اليوم السبت، بالمعركة الإعلامية التى خاضتها وسائل الإعلام العراقية للجيش والقوات الأمنية فى حربها ضد الإرهاب، مشيرًا إلى مقتل أكثر من 400 صحفى عراقى منذ عام 2003، موضحًا أن اختيار بغداد عاصمة للإعلام العربى يعد تتويجا للدور الكبير الذى قدمته وسائل الإعلام العراقية فى السنوات الأخيرة.