صور.. جولات مكوكية لرئيسة وزراء بريطانيا والعائلة الملكية لتعويض خسائر "بريكست".. تيريزا ماى تزور الصين لتعزيز العلاقات التجارية.. والأمير وليام وزوجته كيت يلجئان للدبلوماسية الناعمة للتقارب مع السويد

تعمل "خلية نحل"، تحت ظل التاج البريطانى، على مستوى الحكومة، برئاسة تيريزا ماى، وكذا العائلة الملكية البريطانية، استعدادًا لمواجهة الأثار الناتجة عن خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبى، وفقًا لتطبيق قانون "بريكست"، المزمع تطبيقه خلال شهر مارس 2019، والذى تنسحب لندن بموجبه من السوق الأوروبية وكافة الاتفاقيات الموقعة مع الدول أعضاء الاتحاد فى القارة العجوز. وخلال الآونة الأخيرة، حملت رئيسة وزراء بريطانيا، وأفراد العائلة الملكية، على عاتقهم أعباء الأثار المترتبة على الانسحاب من الاتحاد الأوروبى، والتى يتوقع تأثيرها بشكل كبير على الاقتصاد والسوق البريطانية، وكذلك على المجتمع البريطانى، وبعض الدول الخاضعة للتاج البريطانى، التى يطالب بعضها بالاستقلال حال انسحاب المملكة من عضوية الاتحاد. وكثفت تيريزا ماى، وعدد من أفراد العائلة الملكية البريطانية، جولاتهم الخارجية لزيارة بعض الدول التى يمكن فتح أسواق جديدة معها لتعويض خسائر لندن، عقب انسحابها من الاتحاد الأوروبى، وبالتالى خروجها من السوق الأوروبية، وذلك بهدف تعويض الخسائر المتوقعة للسوق البريطانية نتيجة هذا الإجراء. ماى تزور الصين لتعزيز العلاقات التجارية بين البلدين بعد بريكست وفى إطار الجهود الرسمية للمملكة المتحدة، لتلاشى الأثار السلبية للخروج من الاتحاد الأوروبى، بدأت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماى، اليوم الأربعاء، زيارة إلى الصين، تستمر حتى يوم الجمعة المقبل، وذلك بهدف تعزيز العلاقات التجارية بين البلدين. ووصلت ماى إلى الصين بصحبة زوجها فيليب ماى، و50 من رجال الأعمال البريطانيين، ليشكل بذلك أكبر وفد يقوم بزيارة رسمية إلى الخارج، بحسب مكتبها، ومن المتوقع أن تتباحث ماى، خلال زيارتها مواضيع عدة مثل التغير المناخى، وكوريا الشمالية. وقالت ماى - فى تصريحات أدلت بها قبل الزيارة - "هناك فرص تجارية ضخمة فى الصين نريد مساعدة الشركات البريطانية على الاستفادة منها"، ويشار إلى أن الصادرات البريطانية إلى الصين ارتفعت بنسبة 60% منذ عام 2010، ومن المتوقع أن تصبح الصين من بين أكبر المستثمرين الأجانب فى المملكة المتحدة بحلول عام 2020. والتقت تيريزا ماى، فى مطلع زيارتها رئيس مجلس الدولة الصينى، لى كه تشيانج، فى قاعة الشعب الكبرى، فى العاصمة الصينية بكين، وهو اللقاء الذى سبقته بجولة فى جامعة ووهان، فى ووهان، بمقاطعة هوبى، حيث بدأت الزيارة التى تستمر حتى الجمعة، بمدينة ووهان الصناعية الكبرى، وهى زيارة تهدف إلى تعزيز "العصر الذهبى" الجديد فى العلاقات بين الصين وبريطانيا، بحسب وزارة الخارجية الصينية. ويأتى على جدول أعمال زيارة ماى إلى الصين، لقاء الرئيس الصينى، شى جن بينج، الخميس، قبل أن تنهى زيارتها الجمعة، فى شانجهاى، لزيارة المركز المالى لشانجهاى، وتأتى هذه الزيارة للدولة الآسيوية، فى الوقت الذى يتصدر فيه خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى، عناوين الصحف فى المملكة المتحدة، حيث بدأ مجلس اللوردات، الثلاثاء، درس مشروع قانون بريكست، والذى من المتوقع أن يكون موضوع نقاشات صعبة نظرا لأهميته. كما تجد حكومة ماى، نفسها فى موقع حرج بعد نشر وسائل الإعلام لتقرير داخلى حول بريكست، يقول أن "الاقتصاد البريطانى سيعانى بعد خروج البلاد من التكتل فى مارس 2019 أيًا كان الاتفاق الذى سيتم التوصل إليه". وفى ظل التحديات التى تواجهها "ماى"، فإن الصين تأمل من جهة أخرى فى الحصول على دعم بريطانيا لمبادرة "طرق الحرير الجديدة"، وهو مشروع الإستثمار الضخم خصوصا فى أسيا وأفريقيا والشرق الأوسط وأوروبا، بينما على غرار العديد من الدول الأوروبية، أبدت بريطانيا تحفظا حول الموضوع، فقد اعتبرت ماى، أن الفكرة واعدة، لكنها شددت على "ضرورة أن تحترم المعايير الدولية". رئيسة وزراء بريطانيا ردا على منتقديها: لست انهزامية وسأكمل المهمة وخلال رحلتها إلى الصين، تحدت رئيسة وزراء بريطانيا، منتقديها الذين يدعونها إلى الاستقالة، وقالت، اليوم الأربعاء، إنها ليست انهزامية، وإن أمامها مهمة طويلة الأجل تسعى لإنجازها هى إتمام الخروج من الاتحاد الأوروبى والإصلاح الداخلى. وسئلت ماى، عن الانتقادات فى الآونة الأخيرة لقيادتها والتقارير عن محاولة محتملة للإطاحة بها - وقالت للصحفيين، فى طريقها إلى الصين - "قلت لكم من قبل، أنا لست انهزامية وهناك مهمة طويلة الأجل ينبغى إنجازها"، وأضافت "تلك المهمة تتعلق بالتوصل إلى أفضل اتفاق من أجل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى، تتعلق بضمان استعادة السيطرة على أموالنا وعلى قوانيننا وعلى حدودنا، وضمان أن نتمكن من توقيع اتفاقات تجارية فى باقى أنحاء العالم، وهى تتعلق أيضا بأجندتنا الداخلية". الأمير وليام وزوجته كيت ميدلتون يزوران السويد والنرويج ولم يقتصر دور السعى إلى فتح أسواق مختلفة، وتوطيد العلاقات مع دول الجوار، والدول الواعدة فى القارات الأخرى، على الحكومة البريطانية، بل هناك دورًا ملحوظًا أيضًا لبعض أفراد العائلة الملكية البريطانية، وكان الدور الأبرز للأمير وليام، وزوجته الأميرة كيت ميدلتون، دوقة كامبريدج، اللذان يزوران السويد، عضو الاتحاد الأوروبى، والنرويج، وهى عضو فى السوق الأوروبية المشتركة، وشينجن. وفى هذا الصدد، استهل الأمير البريطانى، وليام، وزوجته، كيت ميدلتون، دوقة كامبريدج، الثلاثاء، زيارتهما الرسمية إلى السويد، بزيارة لملعب للتزلج على الجليد، وممارسة لعبة الهوكى، فى مدينة ستوكهولم، فى السويد، حيث التقوا بمجموعة من اللاعبين المحليين، وذلك على هامش زيارتهما إلى السويد، والنرويج، التى تستمر لمدة 4 أيام. وخلال زيارتهما الأولى لملعب الهوكى، مارس الأمير البريطانى، وزوجته، التزلج على الجليد مع اللاعبين المحليين، وتبادلا معهم الحديث والضحك، فيما حل الأمير البريطانى، وزوجته، ضيوفًا على البلاط الملكى فى السويد، وخلال اقامتهما فى مقر إقامة السفير البريطانى، فى ستكهولم، استقبلا رئيس الوزراء السويدى ستيفان لوفن، وزوجته أولالوفن، على مائدة العشاء. جولات لأفراد العائلة الملكية البريطانية لتدارك خسائر قانون "بريكست" فيما، بدأت الزيارة الرسمية للأمير البريطانى، وزوجته، إلى السويد، بتناول الملك والملكة السويديين، الغداء مع الضيوف فى القلعة، وخلال يومى الزيارة التى تنتهى اليوم، تجول الأمير وليام، والأميرة كيت، فى وجهات مختلفة، فى مدينة ستوكهولم، حيث زارا متحف أركدس "المركز الوطنى للهيكل المعمارى والتصميم فى السويد"، وكذلك زارا متحف نوبل، ومدرسة ماتيوسكولان، ومعهد كارولينسكا، وذلك برفقة ولى العهد السويدى، الأميرة فيكتوريا، والأمير دانيال. ولزيارة أفراد العائلة الملكية البريطانية، للسويد، أهمية بالغة، حيث قال المسئول فى البلاط الملكى السويدى، ستين هيدمان، إنه على الرغم من أن النقاط الواردة فى برنامج الزيارة تبدو بسيطة، إلا أن لمثل هذه الزيارة ثقلها، مشيرًا إلى ما تمثله زيارة الأمير البريطانى، إلى السويد، من أولوية عليا، موضحًا أن أعضاء العائلة الملكية البريطانية، نادرًا ما يزورون السويد. وبعد زيارة السويد، سيواصل الزوج الملكى البريطانى، رحلتهما إلى النرويج، وتهدف هذه الزيارة إلى تعميق العلاقات بين الدول فى الوقت الذى تتعرض فيه بريطانيا لانتقادات نتيجة قرارها بشأن الانسحاب من الاتحاد الأوروبى، وسعيها بعيدًا عن العالم الخارجى، حيث تمنح زيارة الأمير قيمة رمزية إضافية. خسائر متوقعة لبريطانيا عقب الخروج من الاتحاد الأوروبى وترجع التحركات المكثفة للمسئولين البريطانيين خارج حدود المملكة، إلى التخوفات من الخسائر المتوقعة لبريطانيا، عقب انسحابها من السوق الموحدة، والوحدة الجمركية الأوروبية، ومحكمة العدل الأوروبية، حيث سبق وحذر البنك المركزى البريطانى، من خسارة ما يقرب من 75 ألف وظيفة فى القطاع المصرفى بلندن فقط، حال فشل مفاوضات التوصل لاتفاقية تجارة مع الاتحاد الأوروبى، داعيا المؤسسات المالية للاستعداد لخطط بديلة لتفادى الخسائر المحتملة. وفى الوقت ذاته، توقعت الحكومة البريطانية، تعيين ما يصل إلى 8 آلاف موظف خلال العام 2018، مع محاولات تسريع الخروج من الاتحاد الأوروبى، حيث تتوقع إدارة الجمارك تعيين 3 إلى 5 آلاف موظف إضافى العام الجارى، فيما تم الإعلان عن 3 آلاف وظيفة أخرى بالفعل فى مختلف الإدارات الحكومية للعمل على ملف "بريكست"، بينهم 300 محام، ولا تقتصر الخسائر البريطانية المتوقعة على الاقتصاد فقط، بل هناك أيضًا، تخوفات من موجة الدعاوى الانفصالية من أسكتلندا وأيرلندا، اللذان طالبا بالبقاء فى عضوية الاتحاد الأوروبى، أو الاستقلال عن التاج البريطانى.










































































الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;