أعلنت الحكومة الصينية الحرب على الأفلام الكارتونية التى أنتجت فى المواقع الأجنبية بسبب أحتوها على مواد دموية وإرهابية وإباحية وغيرها من المحتويات المضرة بالأطفال، ومنها الأفلام الكارتونية المشهورة "الأميرة إلسا والرجل العنكبوت وبيبا الخنزير".
وقالت صحيفة الشعب الصينية، إن انتشار هذه الأفلام الكارتونية أثار اهتمام وقلق الوالدين، وزارد من مخاوف الآباء والأمهات دخول مثل هذه الفيديوهات المثيرة للجدل تلقائيا خلال مشاهدة الاطفال الأفلام الكارتونية العادية على المواقع، بالاعتماد على تقنية خوارزمية البيانات الكبرى.
ومن جانبها أصدرت هيئة إنفاذ القانون فى السوق الثقافية ببكين، إشعارًا عاجلا يطالب حظر هذه الأفلام الكارتونية المشوهة، وجاء فى الإشعار:" يجب على جميع محركات البحث ردع الكلمات الرئيسية للبحث عن هذه أفلام كارتونية مشوهة والأعمال ذات الصلة، وتعديل المصطلحات ذات الصلة، وتسليط الضوء على الأضرار الاجتماعية على القصر من الأطفال.
وبدأت هيئة إنفاذ القانون فى السوق الثقافية ببكين بمنع المواقع الإلكترونية التى تقديم هذا النوع من الفيديوهات والألعاب بحجة خوارزمية البيانات الكبيرة.
يذكر أن هذه الفيديوهات المثيرة للجدل تنتج من جماعات أجنبية خفية، وأثارت هذه الفيديوهات ضجة كبيرة فى جميع أنحاء الولايات المتحدة بعد أن كشفتها وسائل الاعلام الامريكية، وبحلول شهر نوفمبر الماضى، أعلن يوتيوب عن حذف أكثر من 50 قناة، و150 ألف مقطع فيديو ذات الصلة، غير أن هذه الفيديوهات التى يتم حظرها تدريجيا على شبكة الإنترنت الأجنبية، تظهر بهدوء فى الصين بوضع البحث مثل " التعليم " و" الاطفال" و" الكرتون" وغيرها من العلامات الأخرى لاصطياد الأطفال.
وفى الأسبوع الماضى، كشف أحد مستخدمى الإنترنت فى الصين عن هذه الفيديوهات، مما أثار قلقا كبيرا وسط مواقع التواصل الاجتماعية الصينية، وقام المكتب الوطنى لمكافحة الاباحية بالرصد والتنظيم سريعا، وكلّف المواقع ذات الصلة للتنظيف الذاتى. وفى الوقت الحاضر، لا يمكن ايجاد هذه الفيديوهات من خلال البحث على مواقع الفيديوهات الرئيسية فى الصين.
كما أعلن المكتب الوطنى لمكافحة الإباحية عن مواصلة إيلاء الاهتمام بهذه المسألة، وسيتم المعاقبة بشدة جميع الشركات التى تؤكد التحقيقات ضلوعها فى انتشار هذه الفيديوهات.
وأضاف المكتب الوطنى لمكافحة الاباحية، أنه سيستمر فى تنفيذ عمل خاص "حماية الأطفال 2018"، والتركيز على تنظيف المنشورات والمعلومات غير الصحية، ومنع جميع الأنشطة الاجرامية ذات الصلة، مطالبا مستخدمى الإنترنت بالإبلاغ عن أى من هذه الأفلام الكارتونية المشوهة.