الوزير : حالات الاختفاء انضمت للتنظيمات الارهابية أو تغيبت لمشاكل عائلية
مصادر: الاتفاق على تشكيل لجنة عاجلة لتحضير ملف الافراج الصحى
جورج إسحاق: زيارة سجن العقرب وبورسعيد والمنيا خلال 48 ساعة
كشفت مصادر مطلعة لـ"انفراد"، عن تفاصيل لقاء محمد فايق، رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان بوزير الداخلية اللواء مجدى عبد الغفار، مؤكدة أن اللقاء ناقش عددا من النقاط التى حملها رئيس المجلس القومى للوزير، والتى كان أبرزها ملف حقوق الانسان فى مصر والسجون.
وأكدت المصادر، أن اللقاء المغلق الذى جمع وزير الداخلية ومحمد فايق، ناقش ملف الاختفاء القسرى، الذى أثار لغطا كبيرا خلال الفترة الماضية، وتداول بعض المؤسسات الدولية أرقاما غير صحيحة حول حالاته، مشيرة إلى أن ذلك جاء بعد تلقى المجلس عددا من الشكاوى الخاصة بهذا الملف، وأخرى بالسجون من قبل عدد من المساجين خاصة سجن العقرب.
وقالت المصادر، إن هذا اللقاء تم تحديده بعدما التقى محمد فايق رئيس الجمهورية وعرض عليه نفس الشكاوى، موضحة:" الرئيس السيسى طالب وزير الداخلية بضرورة عقد اجتماع عاجل مع فايق لمناقشة هذه الملفات بأقصى سرعة"، مشددة على أن فايق حمل معه ملفا كاملا بعدد حالات الاختفاء القسرى التى وصلت الى المجلس وتم التأكد منها، وعددها 101 حالة اختفاء ، لعرضها على وزير الداخلية والتأكد أنها موجودة بجهات تابعة للوزارة من عدمه.
وتابعت المصادر:"اللواء مجدى عبد الغفار ، أكد أن هناك حالات من المختفية قسريا عندما تم البحث عنهم اكتشفوا أنها مختفية لأسباب أسرية أو هربوا خارج البلاد وانضموا إلى تنظيمات إرهابية، أو هاجروا هجرة غير شرعية إلى خارج البلاد، مشددا على أن الحالات التى يتم القبض عليها من قبل الوزارة يتم الإعلان عنها.
وقالت المصادر، إن "فايق" طالب الوزير بضرورة زيادة التعاون بين قطاع حقوق الإنسان، والمجلس، ووضع آلية لمتابعة شكاوى المواطنين، بالإضافة إلى ما ورد المجلس من شكاوى بعض المساجين بالسجون ومنها سجن العقرب، مطالبا الوزير بسرعة تحديد موعد زيارة أعضاء المجلس للسجون.
من جانبه قال اللواء أبو بكر عبد الكريم، مساعد وزير الداخلية لشئون العلاقات العامة والإعلام ، إن مساعد الوزير لحقوق الإنسان بحث فى 70 شكوى من أصل 101 عن الاختفاء القسرى، مؤكداً أنه فى بعض شكاوى الاختفاء الوزارة لا دخل لها فيها، منها حالات هروب وأخرى لأسباب عائلية.
وأضاف فى تصريحات صحفية، أن الوزير التقى رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان للمرة الثانية لمناقشة أوضاع السجون، واتفق معه على عقد لقاءات دورية لتعزيز التعاون.
وأشار عبد الكريم، إلى أن وزير الداخلية اللواء مجدى عبد الغفار، وجه قطاع حقوق الإنسان بالوزارة لتفعيل الوحدات الخاصة به بكافة الأقسام، ووضع آلية لمتابعة شكاوى المواطنين، موضحاً أن المجلس القومى لحقوق الإنسان يقوم بزيارات دورية للسجون وإذا طلب زيارة الأقسام سيتم الترحيب بذلك.
وكشفت المصادر، أن فايق طالب الوزير بضرورة زيارة وفد من المجلس إلى السجون لورود بعض الشكاوى لهم، فأجاب الوزير قائلا:" فورا يتم تشكيل لجنة لزيارة السجون واحنا ماعندناش حاجة نخبيها من حد"، مشددة على أنه تم الاتفاق بين الوزير وفايق على إعداد المجلس ملف كامل للمساجين الذين يستحقون بالإفراج الصحى وتقديمه للوزارة للإفراج عنهم.
وأكدت أن الوزير اتفق مع "فايق" أيضا على تشكيل لجنة أحد أعضائها مندوب تابع لنقابة الأطباء وأخر عضو بالمجلس القومى، لفحص المساجين بشكل كامل ودورى، وتحديد الذين سيشملهم العفو الصحى، مشيرا إلى أن الوزير أبدى استعداده لتنفيذ جميع الطلبات التى تم الاتفاق عليها.
بدوره كشف جورج إسحاق ، عضو المجلس القومى لحقوق الانسان، أنه خلال 48 ساعة سيزور وفد من المجلس القومى لحقوق الانسان عددا من السجون ، على رأسها سجن العقرب ، لما تلقاه المجلس من شكاوى من قبل بعض أهالى المساجين حول التعديات والتجاوزات التى تحدث فى هذا السجن.
وأكد إسحاق فى تصريحات، لـ"انفراد"، أن الوفد الذى تم تشكيله من قبل المجلس سيزور أيضا خلال هذه الفترة ، سجنى المنيا وبور سعيد وذلك بعد ورود شكاوى خلال الفترة الماضية ، مشيرا إلى أن المجلس انتهى من تشكيل اللجنة وينتظر رد الداخلية الذى سيأتيهم خلال ساعات.