الإثنين 2024-12-23
القاهره 05:05 م
الإثنين 2024-12-23
القاهره 05:05 م
تحقيقات وملفات
معرض القاهرة الدولى للكتاب.. الأكبر عربيا والأكثر زيارة عالميا رغم الافتراءات.. هيئة الكتاب تعمل فى ظروف قاتلة.. والمعترضون على رداءة خدمات المعرض وعشوائية الكافتريات هم أنفسهم عارضوا نقل المعرض إلى أ
الإثنين، 05 فبراير 2018 09:22 م
هيئة الكتاب استطاعت المحافظة على مكانة معرض الكتاب رغم عملها فى ظروف مستحيلة الشاعر محمد القلينى قال لمعارضى نقل الأمسيات الشعرية من مكانها: تقولون إن أمسيات المعرض "مقرفة" والله إن ما فعلتموه بالشعر لهو "القرف" بعينه من هاجم فكرة نقل المعرض لمكان آخر هو نفسه من كان ينتقد إمكانيات أرض المعارض فى مدينة نصر التى لا تصلح لإقامة معرض للكتاب "يليق باسم مصر" رغم هذا كله فما زال معرض القاهرة الدولى للكتاب أهم معرض كتاب فى المنطقة بدليل إصرار الناشرين العرب قبل المصريين على المشاركة فى كل دورة من معرض القاهرة الدولى للكتاب حتى فى أحلك الظروف وزيرة الثقافة اعتذرت عن اللقاء الفكرى مع وزير الثقافة الجزائرى لسفرها إلى البحرين لتمثيل مصر فى احتفالها بالمحرق عاصمة الثقافة الإسلامية إيناس عبد الدايم كانت صاحبة أطول توقيت افتتاح فى تاريخ المعرض لحرصها على متابعة كل صغيرة وكبيرة وزيارة جميع الأجنحة هيثم الحاج على رفع شعارًا ألزم به المسئولين عن الندوات وهو "لا.. للإلغاء"، ففى كل ندوة شهدت اعتذار أحد المتحدثين كانت الهيئة تبحث فورًا عن البديل الهيئة لجأت إلى زيادة عدد الكافتيريات لتحصل على تخفيض من هيئة المعارض فلا تضطر إلى زيادة إيجار الأجنحة بنسبة تعجز المشاركين أيام قليلة تفصلنا عن ختام الدورة الـ49 لمعرض القاهرة الدولى للكتاب، الذى يحتل المرتبة الثانية على مستوى العالم بعد معرض فرانكفورت، ويمتاز معرض القاهرة فى كل عام بقدرته على مواجهة التحديات اللوجستية المتمثلة فى الإمكانيات المتوفرة له، منذ عام 2010، وعلى الرغم من ذلك تثبت الهيئة المصرية العامة للكتاب، قدرتها على إنجاح المعرض بأقل الإمكانيات وبأضعف الاعتمادات، ورغم أن البنية التحتية لأرض المعارض -التى أقيم عليه المعرض- أصبحت خارج نطاق الخدمة منذ وقت طويل، إلا أن وزارة الثقافة حافظت على مكانة معرض القاهرة الدولى للكتاب وسط عشرات المعارض التى تقام فى المنطقة كما حافظت على ريادته وتفرده، وبل والأهم من هذا استطاعت أن تجذب إليه العديد من الشرائح الاجتماعية والثقافية الأوسع، حتى وصلت أعداد زوار معرض القاهرة الدولى للكتاب إلى أرقام قياسية. كل هذا يأتى كما ذكرنا فى ظروف "مميتة" بكل ما تحتويه الكلمة من معنى، فالجميع يعرف أن أرض المعارض بمدينة نصر أصبحت "متهالكة" وقد أثر هذا بالطبع فى تضييق المساحات المخصصة للأنشطة، وحدثت العديد من التغيرات التى أجبرت هيئة الكتاب على التنازل عن الخارطة المعتادة لإقامة الأنشطة، فقد هدمت القاعة الرئيسية التى كانت تحتضن الأمسيات الشعرية لكبار الشعراء، والتى كانت تحتوى أهم الندوات والمناظرات الشهيرة، وللأسف بعد تهدم هذه القاعة الكبرى التى كانت تحتل مكانة بارزة فى وجدان متابعى الشعر والشعراء تم نقل أمسيات الشعر إلى مقر الندوات الحالى فاشتكى معظم الشعراء من أن المكان المخصص لهم أصبح "سويقة" وأن أصوات الندوات الأخرى تؤثر على متابعة الجمهور للشعر، فرأت الهيئة هذا العام وبعد تكرار هذه الشكاوى نقل مخيم الشعراء إلى خارج هذا المبنى ثم فوجئت بسيل عارم من الهجوم من كبار الشعراء وصغارهم. وهنا سأترك الرد للشاعر محمد القلينى الذى اعترض على هجوم بعض الشعراء على مكان الأمسيات الجديد، قائلاً: فى إشارة إلى اتهام الهيئة بأنها أنزلت الشعر من عليائه: "انزلوا الشعر من عليائه"؟! فلتذهب "علياؤه" إلى الجحيم، هذه الكلمة البغيضة التى جعلت الناس تنصرف عن الشعر. الشعر ابن المحبة والتواضع لا العجرفة والغرور، فى الدورة الفائتة من معرض الكتاب حضرت أربع أمسيات فى القاعة الرئيسة "بتاعة عليائه"، شارك فى كل أمسية حوالى تسعة شعراء، وعلى الرغم من اتساع القاعة وفخامتها، إلا أن الحضور لم يتجاوز الشعراء التسعة أنفسهم، فكان شعراء الأمسية يستمعون إلى بعضهم، أما فى دورة هذا العام، فقد حضرت عددًا من الأمسيات التى شهدها مخيم فؤاد حداد، وعلى الرغم من فقر المخيم، وكراسيه البسيطة، إلا أنه امتلأ بالناس، وكنت أضطر إلى الوقوف فى مدخل المخيم لأنه لا يوجد كرسى شاغر أجلس عليه، المخيم قريب من الناس، من المارة، من رواد المعرض، قلت شعرًا هناك، ولم أجد أى مشكلة فى الصوت، فالميكروفون يعمل بكفاءة، والسماعات قوية، والكلام يصل إلى الجالسين. وتساءل القليني: بوضوح شديد. أيهما أفضل: أن ينداح شعرى أمام لا أحد كى لا نجرح "علياءه"، أم أن ينداح أمام جمهور حقيقى يتفاعل معى فى أثناء وبعد الأمسية، مبديًا إعجابه بما كتبت، مشيرًا إلى ما لم يعجبه؟ أكرر: الشعر ابن المحبة والتواضع لا العجرفة والغرور، تقولون إن أمسيات المعرض "مقرفة"، والله إن ما فعلتموه بالشعر لهو "القرف" بعينه، أنتم تظنون أنكم "آلهة"، فإذا لم نمش فى ركابكم، وإذا لم ندر فى أفلاككم، فإنكم لا تعدوننا شعراء، كل واحد منكم يظن نفسه إلهًا، لا بد أن تنظم له أمسية بمفرده تليق بهذه الألوهية، فالآلهة لا تختلط بالبشر العاديين، وعلينا أن نكون تلاميذكم الأغبياء، نمجدكم، ونهتف بأسمائكم، ونستمع إليكم ونحن نهز رؤوسنا بإعجاب شديد، وابتسامة بلهاء، لكن فاتكم أن الإله هو المحب الأعظم، وأنتم لا تعرفون المحبة، لماذا تجلسون فى "عليائكم"؟ هل جرب أحدكم مرة أن يحضر أمسية من الأمسيات، ويستمع إلى الشعراء المشاركين -كبيرهم وصغيرهم- "بمحبة"، أقول يستمع "بمحبة"، هل تعرفون "المحبة"؟ "المحبة"، فيربت على رأس هذا الشاعر الصغير مشجعًا: "برافو، أنت شاعر جميل"، ويهمس فى أذن ذاك بكل محبة وتواضع للشعر: "أنت رائع، لكن انتبه إلى كذا وكذا"، ويستطرد القليني: ولو أحيل إليكم أمر أمسيات المعرض فلن يشارك فيها إلا أنتم وهؤلاء القليلون الباهتون البائسون، هل تعرفون لماذا؟ لأنكم (منفصلون) تمامًا عن المشهد الشعرى الحالى والآني، أنتم لا تعرفون أحدًا من الشعراء، لا تعرفون أصحاب التجارب الشعرية الجديدة، والمختلفة عنكم، لا تعرفون الشعراء الأحدث، ولم تبنوا جسرًا مع شاعر حقيقي، لأن الشاعر الحقيقى لن يقبل أن يكون نسخة باهتة ومكررة وفجة منكم، لم تزرعوا محبتكم فى قلوب شعراء كان من المفترض أن تكونوا آباءهم، لم تختلطوا بنا، لم تعرفونا أصلا، والنتيجة: أنتم فى أبراجكم "بتاعة عليائه" والشعر على الأرض، يسافر مع شاعر يأتى من بنى سويف أو دمنهور أو الأقصر أو غيرها ليقول شعرًا فى أمسية دون أن يحصل على جنيه واحد، بل ربما يقترض ثمن تذكرة قطار الدرجة الثالثة، أنتم فى أبراجكم العالية والشعر فى ابتسامة شاعر صغير فاز بجائزة صغيرة شارك بقيمتها المتواضعة فى زواج شقيقته، امكثوا فى أبراجكم، واستمتعوا بملتقياتكم التى تنظمونها لأنفسكم ولا يحضرها أحد، وببيتكم المهجور الذى تحتلونه منذ سنوات طويلة، واتركوا لنا أمسيات الشعر المقرفة -على حد تعبيركم- فهى الشيء الوحيد الذى يدخل السعادة على قلوب الشعراء "الغلابة"، الشعراء الذين يأتون من أماكن بعيدة من أجل قصيدتين، قصيدتين فقط، يلقيهما الواحد منا بمحبة لا تعرفونها، وبسعادة لم تجربوها، اتركوا لنا الأمسيات "المقرفة" فهى ليست أكثر "قرفًا" مما فعلتموه بنا وبالشعر. يجب هنا أن نذكر أنه حينما أعلن الكاتب الصحفى حلمى النمنم، وزير الثقافة السابق مع انتهاء الدورة السابقة رقم 48 لمعرض القاهرة بأن الدورة الـ49 للمعرض سوف تقام فى أرض المعارض بطريق (NA) تعرضت الوزارة وتعرضت هيئة الكتاب إلى هجوم كبير من كل المثقفين، والسبب هو بعد المكان وعدم جاهزية الأرض ليقام عليها، ومنذ الإعلان عن نقل مقر إقامة معرض القاهرة الدولى للكتاب، تابعت الهيئة المصرية العامة للكتاب، عمليات تجهيز الأرض، لتعلن بعد خمسة أشهر أن الدورة الـ49 سوف تقام فى نفس المكان وبنفس الإمكانيات. وما ينبغى ذكره هنا، هو أن غالبية من هاجم فكرة نقل المعرض لمكان آخر، هو نفسه من كان ينتقد إمكانيات أرض المعارض فى مدينة نصر التى لا تصلح لإقامة معرض للكتاب يليق باسم مصر، وهو ما لا نختلف عليه، ناهيك عن الزحام المرورى الذى يتسبب فيه الإقبال الجماهيرى على المعرض طوال أيامه، وما خفف منه بعض الشيء هو وجود محطة لمترو الأنفاق، ما يعنى أنه حتى لو كانت أرض المعارض مجهزة لكان للانتقاد أن يجد نفسه للانتقاص من أهم معرض للكتاب فى المنطقة ومن الأكبر عالميًا من حيث عدد الزوار. هنا يجب أن نتساءل: ما الذى يريده البعض من مهاجمة المعرض بهذا الشكل: فلو أعلنت الوزارة أنها ستغير من مكان المعرض لعدم ملائمته لاحتواء أهم تظاهرة ثقافية فى المنطقة تصوب إليها سهام النقد، وإذا عملت فى ظل ظروف قاسية لتنجز مهمتها المستحيلة تنال حظا أكبر من الهجوم؟ فلماذا لا نتحلى جميعًا بالمسئولية، وندرك أن معرض كتاب مصر هو ملك لمصر، وأنه مثل كل شيء فى مصر ناله ما ناله من آثار سلبية أثرت فى البشر والحجر؟ برغم هذا كله فما زال معرض القاهرة الدولى للكتاب أهم معرض كتاب فى المنطقة بدليل إصرار الناشرين العرب قبل المصريين على المشاركة فى كل دورة من معرض القاهرة الدولى للكتاب حتى فى أحلك الظروف، ففى هذه الدورة شاركت 27 دولة منهم 15 عربية، و10 دول أجنبية، 2 من أفريقيا، بإجمالى 849 دار نشر، و1194 جناحًا، أما عن هذه الدورة فعلى الرغم مما تشهده من تغييرات جديدة لصالح المعرض، إلا أن مسلسل الانتقادات استمر، وأول هذه الانتقادات كان فى افتتاح المعرض عشية انطلاقه، وهو ما عليه الدكتور هيثم الحاج على، رئيس المعرض بأنه أراد من ذلك استغلال اليوم الأول من المعرض لصالح الجمهور، الذى كان ينتظر أمام الأبواب لحين الانتهاء من مراسم الافتتاح، ثم تفتح له أبواب المعرض. وبما أن افتتاح المعرض ليلاً فكرة أراد "الحاج على" استغلالها، فإن ثمارها تمثلت فى الإقبال الكبير الجماهيرى الذى وصل إلى 300 ألف زائر فى أول أيام المعرض، على الرغم عدم جاهزية أرض المعارض لاستيعاب كل هذه الأعمال بسهولة ويسر، دون الإخلال بالمنظومة الأمنية المستحدثة، وهو ما تسبب فى تأخير دخول مئات الآلاف من الناس إلى أرض المعارض وشعور الكثيرين بالملل من كثافة الطوابير أمام الأبواب، نتيجة للدقة فى التفتيش. ولأنها تعرف أهمية هذا المعرض ولحرصها الشديد على متابعة كل شيء كان افتتاح الفنانة الكبيرة إيناس عبد الدايم المعرض وزير الثقافة لمعرض هذا العام الأطول زمنيًا، حيث بدت الدكتورة إيناس عبد الدايم، وزير الثقافة، شديدة الحرص على زيارة كل الأجنحة الرسمية والاستماع لكلمات ممثليها وتفقد الأجنحة فى القاعة الرسمية، وبعد الانتهاء من الجولة التى زادت على الساعتين، ذهبت إلى مخيم حلايب وشلاتين وقضت ما يزيد على نصف الساعة بين أهالى حلايب وشلاتين تستمع إلى تراثهم وتتعرف على منتجاتهم، وفى اليوم الأول للمعرض، كان من المفترض أن تشارك إيناس عبد الدايم فى لقاء فكرى مع وزير الثقافة الجزائرى، والذى تحل جمهوريته ضيف شرف على المعرض هذه الدورة، إلا أنها سافرت إلى مملكة البحرين لتمثل مصر فى الاحتفال بالمحرق عاصمة الثقافة الإسلامية، ما يعنى أنها لم تكن لتتجاهل مثل هذا اللقاء. الأمر الذى يوجه إلى النقد، هو محور معرض الكتاب، والمتمثل فى الشعار الرسمى "القوة الناعمة.. كيف؟"، وهو ما حظى بسخرية من المتابعين قبيل انطلاق المعرض بأيام على صفحات التواصل الاجتماعى، وإذا قلنا أنه علينا ألا نتشبث بالشعارات التى مللنا منها دومًا، ولنبحث عن الفعل لا القول، فإن البرنامج الثقافى للمعرض جاء هذا العام حافلاً بالندوات، وبخاصة تلك التى تناقش كل المحاور المتمثلة فى القوة الناعمة لمصر، واعتمدت اللجنة المشكلة من قبل هيئة الكتاب على أسماء بارزة فى الحركة الثقافية لمناقشة هذه المحاور، لكن ما حدث هو أنها فوجئت بكم كبير من الاعتذارات وعدم الحضور، فهل كان ينبغى عليها أن إلغاء الندوات؟، ولو افترضنا جدلاً أن الهيئة اعتمدت تلك الرؤية التى تتحدث عن تقليص عدد الندوات، فما الحل فى الاعتذارات التى تفاجأ بها قبيل الندوات؟، وهل من المطلوب أن تقدم الهيئة جدولاً فارغًا من الفعاليات؟ منذ اليوم الأول، رفع هيثم الحاج على شعارًا ألزم به المسئولين عن الندوات، وهو "لا.. للإلغاء"، ففى كل ندوة شهدت اعتذار أحد المتحدثين، كانت الهيئة تبحث فورًا عن البديل، والمفاجأة أنه فى بعض الندوات كان عدد المتحدثين أكثر مما هو مذكور فى البرنامج. ففى أول يومين لمعرض الكتاب، وفى ندوة "دعم الفنون والصناعات الثقافية فى مصر 2030" تغيب كل من: الدكتور على أبو شادى، مايسة زكى، الدكتور شاكر عبد الحميد، وزير الثقافة الأسبق، ليتم استبدالهم بشخصيات أخرى، وهم: الدكتورة حنان موسى، ومحمد عبد الحافظ. وفى ندوة "دور التنمية المستدامة فى العدالة الثقافية"، تغيبت الدكتورة إيناس عبد الدايم، وزير الثقافة، نظرًا لسفرها المفاجئ، ليحل بدلاً منها الدكتور فتحى ميصلحى، والسفيرة ندى العجيزى، وأحمد شعيب. وفى ندوة "وعى المؤسسات الثقافية بمفهوم العدالة الثقافية" شارك عدد من الشخصيات التى لم يذكر اسمها فى البرنامج كما هو معلن، وهم الدكتور أحمد مجاهد، رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، وعبير البلك، والأمثلة على ذلك كثيرة. انتقادات عديدة وجهت لمعرض الكتاب فى هذه الدورة، وكانت صفحات مواقع التواصل الاجتماعى مساحة لها، ولكن إذا ما تجاهلنا "الصوت العالى" وراء هذه الانتقادات، وقبلنا صفحات البرنامج الثقافى، لوجدنا أن بعض هذه الأصوات المنتقدة والتى تزعم أن هيئة الكتاب قامت بإقصاء الأسماء المعارضة لها من فعاليات المعرض موجودة فى البرنامج، وما يثير الدهشة أن هذه الأسماء المعارضة لم تكن مشاركة كمتحدثين على المنصة فقط، بل هناك من تولى إدارة بعض الندوات والأمسيات من هذه الأصوات المنتقدة. أمر آخر وجه إليه الانتقاد، وكنت شاهدًا عليه، وكتبته بنفسى، وهو المشهد المؤلم للكتب الملقاة أمام أحد أجنحة هيئة الكتب، وهو ما علق عليه "الحاج على" بقرار التحقيق فى الواقعة ومعاقبة المسئولين، وفى دقائق معدودة كان الدكتور أحمد بهى الدين، نائب رئيس الهيئة أمام الجناح يحقق فى الواقعة، لنعرف أن إصدارات الهيئة نظرًا للإقبال الكبير عليها نفدت من الجناح، فطالب المسئولين عن الجناح بمزيد من الإصدارات، ولأنه تم تكليفهم بالمجىء بشحنتين من مخازن هيئة الكتاب فى الساعات الأولى من افتتاح أبواب المعرض، وقام العاملون بوضع الكتب بهذه الصورة ليتم نقلها داخل الجناح، وليعودوا بسرعة إلى المخازن للإتيان بالشحنة الثانية، وعلى الرغم من هذا المبرر، إلا أن رئيس الهيئة ونائبه أكدا على العاملين أن هذا الأسلوب لا يليق للتعامل مع الكتاب خاصة فى عيده السنوى. كان من اللافت فى هذه الدورة أيضًا، كثرة أعداد الكافيهات، وانتشارها فى أرجاء مختلفة فى المعرض، على عكس ما هو متعارف عليه بأن يكون هناك مكان خاص للمطاعم، هذا الأمر يرجع إلى سببين، أولهما أن هيئة الكتاب طلبت من أرض المعارض تخفيض القيمة الإيجارية هذا العام، والتى بلغت قيمتها ٩ ملايين جنيه، فوافقت أرض المعارض بشرط أن تقوم هيئة الكتاب بالموافقة لها على تأجير مساحات للكافيهات، على أن تحدد هيئة الكتاب نقاط أكشاك الكافيهات، وهنا وافقت هيئة الكتاب للحصول على التخفيض، وثانيًا، لحل الشكوى التى كانت توجه إليها دومًا من قبل الجمهور وهو بعد الكافيهات عن الخيم وصالات الأجنحة، وبالتالى حصلت الهيئة على تخفيض 30% لتصل القيمة الإيجارية إلى ٧ ملايين جنيه، ونتج عن موافقتها بتأجير المساحات للجمهور أنها أدخلت للدولة ٤٠٠ ألف جنيه قيمة هذه الإيجارات، وبهذا تكون قد حصلت على التخفيض، وقدمت خدمة لجمهور المعرض والناشرين والإعلاميين والموظفين، ولم تضطر إلى زيادة إيجار الأجنحة بنسبة تعجز المشاركين ما يجعلنا لا ننظر للانتقادات التى وجهت إلى هذه الدورة، هو الواقع، والواقع يقول إن جمهور معرض الكتاب افترش الأرض فى عدد من الندوات بشكل أقل ما يقال عنه أنه يدعو للفخر والبهجة، ومن أهم هذه الندوات، اللقاء الذى عقد مع الكابتن محمود الخطيب، والندوة الفكرية التى استضاف فيها المعرض الداعية الحبيب على الجفرى، وفى هذه الندوة على وجه التحديد، حدث أمر لابد من ذكره، وهو أن "الجفرى" طلب من الجمهور بعد بدء ندوته بنصف الساعة أن يذهب لأداء صلاة المغرب، ثم العودة لاستكمال الندوة، وتوقع البعض أن جمهور الندوة سوف يقل إلى النصف مثلاً، ولكن العكس ما حدث، وهو ما دفع الحبيب الجفرى أن يقول لـ"الحاج على" أمام بعض وسائل الإعلام إنه يرحب فى أى وقت بزيارة المعرض مرة ثانية والحديث مع الجمهور، ناهيك عن أهمية الندوة التى تحدث فيها عن وسائل استخدام من أسماهم بالمتطرفين لغلق باب السؤال فى الدين. ومن الفعاليات التى لا تنسى أيضًا فى هذه الدورة، هو استضافة المنشد محمود ياسين التهامى، فى المسرح المكشوف، يوم الجمعة الماضى، والذى اجتذب شريحة كبرى من الجمهور افترش الأرض والأرصفة فيها ليستمع إليه. أما عن دولة ضيف الشرف، وهى الجزائر، فمن قال إن رموزها الثقافية غائبون؟، ولدينا واسينى الأعرج، الذى قضى أحد أيامه فى المعرض متجولاً بين المنصات، من المقهى الثقافى، إلى قاعة ضيف الشرف، متحدثًا عن روايته الجديدة التى أثار بها جدلاً كبيرًا هدم بها صورة الحب المثالى بين مى زيادة وجبران خليل جبران، ناهيك أيضًا عن أن دولة ضيف الشرف، هى المسئولة فى المقام الأول عن تنظيم فعالياتها، وفى حوار صحفى أجرى مع وزير الثقافة الجزائري، وبسؤالى له: لماذ لم تحضر أيقونة النضال الجزائرى جميلة بوحيرد، قال: لم تخطر على أذهاننا أثناء التحضير، فمن الذى يسأل هنا هيئة الكتاب أم وزارة الثقافة الجزائرية؟. ما يقوله الواقع أيضًا ردًا على الانتقادات، هو مشهد الإقبال والتدافع على أجنحة قصور الثقافة، فى صورة تداولها الكثيرون على صفحات مواقع التواصل الاجتماعى، لجمهور المعرض وهو يقتنى إصدارات قصور الثقافة التى بلغ حجم مبيعاتها فى أسبوع واحد 158097 جنيهًا، علمًا بأن متوسط سعر الكتاب 7 جنيهات، أما عن مبيعات هيئة الكتاب، فى الأسبوع الأول فتخطت حاجز المليون جنيه، حيث باعت 93 ألف نسخة من إصداراتها، كما تخطت مبيعات المجلس الأعلى للثقافة حاجز الـ100 ألف جنيه فى نفس الأسبوع. وتقول الصورة على أرض الواقع أيضًا، إن الطفل كان له نصيب كبير فى معرض الكتاب هذا العام، من حيث الورش المتنوعة، وعروض مسرح أطفال، ناهيك عن أن دخول الأطفال وأسر الشهداء مجانًا.
هيئة الكتاب
هيثم الحاج على
معرض الكتاب
اخبار الثقافه
معرض الكتاب 2018
الاكثر مشاهده
"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة
شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه
الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة
رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى
جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية
الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"
"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة
شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه
الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة
رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى
;