هل تنقذ العاصمة الإدارية القاهرة من الزحام...؟ مدير مرور القاهرة: ستساهم فى الحد من التكدسات..اللواء سعيد طعيمة يطالب بخطة شاملة قبل نقل الوزارات.. وأستاذ للطرق: ضرورى تخطيط مرورى شامل لتخفيف الزحام ع

اختلف خبراء المرور فى عملية نقل الوزارات و المصالح الحكومية من وسط المدينة إلى العاصمة الإدارية، فى تخفيف حدة الزحام المتكرر أعلى الطرق التي تربط المحافظات الحكومية اثناء إنهاء الخدمات. وطالب عدد منهم بوضع خطة شاملة قبل نقل الوزارت، فيما أكد البعض الآخر أنه ستكون هناك محاولات لتخفيف الكثافات من المحاور. يقول اللواء علاء متولى مدير الإدارة العامة لمرور القاهرة، إن عمليات نقل الوزارات و المصالح الحكومية و الخدمية من مناطق وسط القاهرة إلى العاصمة الإدارية سيكون لها مردود ايجابى فى نقل الحركة المرور و تخفيف الأحمال على الطرق الرابطة مع المحافظات الآخرى و التى يزودنا منها العديد من المواطنين يوميا لإنهاء خدمات معينة. و أشار مدير مرور القاهرة ، إلى أن عملية نقل كافة المصالح الحكومية يجب أن تكون مشروطة بنقل جميع العاملين من وسط المدينة إلى العاصمة الإدارية للعمل على تخفيف أحمال السيارات على الطرق و توجيه جميع المواطنين إلى العاصمة الإدارية وإبعادهم عن وسط القاهرة لأن هناك آلاف السيارات التى تدخل يوميا قادمة من الأقاليم. وأوضح اللواء علاء متولى، أن الكثافات المرورية للسيارات سيتم نقلها إلى الطرق المؤدية إلى العاصمة الإدارية بعيدا عن وسط المدينة، وتصفية الكثافات التى نشاهدها فى محاور وميادين القاهرة وسط تدعيم كافة الطرق بالخدمات المرورية لملاحظة حركة السيارات أعلى كوبرى أكتوبر و محور صلاح سالم و شوارع وسط المدينة و الطرق الرابطة مع الجيزة. من جانبه قال اللواء مجدى عز الدين مساعد الوزير للمرور السابق، أن تفريغ منطقة وسط المدينة من الوزارات والمؤسسات الحكومية و نقلها إلى العاصمة الإدارية ، ستساهم فى تصفية الكثافات المرورية التى نراها أعلى الطرق خلال أوقات الذروة الثلاث للزحام المروري، مؤكدا أن خطوة نقلهم إلى العاصمة الإدارية ستحدث طفرة فى السير على الطرق. و أضاف مساعد الوزير السابق للمرور، أن منطقة وسط المدينة تعد من أكثر الطرق إقبالا للسيارات ، نظرا لوجود العديد من الوزارات الخدمية و الحكومية التى تشهد توافد مئات المواطنين يوميا ، بالتزامن مع توافد الطلاب على المدارس لاستقلال السيارات و تسبب فى ظهور كثافات مرورية و بمجرد نقلها إلى العاصمة الإدارية سوف تمتص جميع الكثافات. وأشار اللواء مجدى عز الدين، أن هناك شبكة طرق تقوم الدولة بالعمل على إنشاءها ستساهم فى استيعاب الأحمال المرورية لمئات السيارات من الطرق السريعة و ستحد من الزحام المرورى على المحاور الرابطة بين المحافظات موضحا أن إدارة المرور تقوم بمجهود كبير من خلال التواجد على الطرق لتسيير حركة السيارات و تكثيف الحملات و الخدمات لملاحظة حركة المرور يوميا. فيما أكد اللواء سعيد طعيمة، عضو مجلس النواب عن طنطا ورئيس لجنة النقل والمواصلات بحزب المصريين الأحرار، أن نقل جميع الوزارات الخدمية والمؤسسات الحكومية من وسط المدينة إلى العاصمة الإدارية ستساهم فى جزء من حل الأزمة المرورية التى عادة ما تحدث بالشوارع القريبة من الوزارات بسبب إقبال المواطنين عليها و لكن يجب وضع تخطيط شامل و موازى لعملية الاهتمام بالعاصمة و مساواتها بوسط القاهرة. و أشار رئيس لجنة النقل والمواصلات بحزب المصريين الأحرار ، أنه فى حالة نقل الوزارات و السفارات من وسط المدينة يجب وضع خطة مرورية لها بإزالة جميع الحواجز التى تعيق حركة المرور بالشوارع المحيطة بها و تذليل أى عقبات أمام حركة السيارات لأن هناك سفارات تغلق جميع الشوارع القريبة منها و تساهم فى جزء من الزحام المروري. و طالب اللواء سعيد طعيمة بفتح جميع الشوارع المغلقة فى وسط المدينة بمجرد تفريغها من الوزارات و السفارات و تغيير اتجاهات الطرق و الشوارع الهامة بها و الاهتمام بالأماكن الحيوية بها مثل منطقة جاردن سيتى أو كورنيش النيل لوجود السفارات بها مع تنظيم حركة المرور و تكثيف انتشار الخدمات ووضع خطط مرورية بمجرد نقل الوزارات و السفارات إلى العاصمة الإدارية. و أوضح رئيس لجنة النقل والمواصلات بحزب المصريين الأحرار، أنه يجب الاهتمام بالطرق المؤدية للعاصمة الإدارية و تكثيف انتشار الخدمات بطول الطريق لملاحظة حركة المرور لتأمين الرحلات لافتا النظر إلى أن هناك طريق جديد يتم إنشاؤه و هو الطريق الدائرى الأوسطى و يتوسط الطريق الدائرى والإقليمى وسيساهم فى نقل حركة المرور بشكل قوى مع إنشاء خط سكك حديد مضيفا أنه بمجرد الانتهاء من إنشاء خطوط المترو بمناطق أكتوبر و إمبابة والمطار والسودان و ربطها بوسط المدينة ستساهم فى تخفيف الكثافات بشكل كبير. وأوضح الدكتور أسامة عقيل أستاذ الطرق والمرور بجامعة عين شمس، أن نقل الوزارات و المصالح الحكومية إلى العاصمة الإدارية سيكون له تأثير محدود ولن يتم حل الإزمة المرورية بوسط المدينة لأنه يلزمه شروط معينة لتنفيذه و هى خلق طرق جديدة لتخفيف الأحمال عن المنطقة و هل ستكون هناك مصالح حكومية بوسط البلد مرة أخرى أم سيتم استخدامها فى شئ آخر؟ وأضاف أستاذ المرور و الطرق ، أنه يجب وجود تخطيط مرورى شامل و خطة تشرف عليها الدولة قبل نقل الوزارات لفك حالات الزحام المرورى بوسط المدينة لأن هنا رحلات يومية للمدارس و المستشفيات و الموظفين والجامعات يجب وضع خطة لها بعد نقل موظفى المؤسسات الحكومية و تحويل خط سيرهم إلى مناطق شرق القاهرة وصولا إلى العاصمة الإدارية لأن هناك 2 مليون رحلة مرورية تدخل القاهرة وتزيد من مشكلة الزحام. و أكد مصدر أمنى ، أن هناك 500 الف سيارة يوميا تدخل إلى منطقة وسط المدينة لإنهاء مصالح و خدمات من الوزارات والمؤسسات الحكومية مشددا على استعجال قرار الدولة بنقل جميع المؤسسات الحكومية، من منطقة وسط المدينة إلى العاصمة الإدارية، لمنع تكرار الزحام أعلى الطرق والمحاور المهمة. وأضاف المصدر، أن العاصمة الإدارية ستحد من الكثافات المرورية بمجرد نقل الوزارات من القاهرة لأن كثرة إقبال المواطنين لإنهاء الخدمات بوسط المدينة تسبب حالة من التكدس بمحاور القاهرة و يجب وضع مخطط لتنظيم حركة السيارات.