عمليات إعادة غشاء البكارة، أطاحت بطبيب شهير فى الإسكندرية، بعدما انكشف أمره، واختلف مع شريكه، واضطر لقتله لإخفاء جريمته، وتم القبض على الطبيب.
كواليس الواقعة بدأت منذ عدة سنوات، عندما قرر طبيب شهير فى الإسكندرية التخلى عن القسم الذى أقسم به أثناء تخرجه، وجنح للأعمال المخالفة لكافة قواعد الأدب والأخلاق، فقرر فتح عيادات بير سلم، لإجراء عمليات إعادة غشاء البكارة لفتيات فقدن العذرية.
الطبيب الشهير توافدت عليه الزبائن من كل حدب وصوب، فهذه فتاة غرر بها صديقها ففقدت عذريتها، وأخرى تحولت من فتاة لـ"مدام" فى ساعة ضعف، ولم يجدن وسيلة لإخفاء جريمتهن، وإنقاذ أسرهن من الفضيحة ورفع الرأس من "الوحل" سوى اللجوء لعمليات إعادة "ترقيع غشاء البكارة"، حتى لا ينكشف أمرهن.
الزبائن قررن التضحية بالمال، والإغداق بمزيد من الأموال فى سبيل عدم تعرضهن للفضيحة، فى حين أن الطبيب وجد من هذه العمليات وسيلة سهلة وسريعة للحصول على الآلاف، فاتفق مع موظف على المعاش على جلب الساقطات له لإجراء هذه العمليات لهن.
دب خلافا بين "الطبيب والموظف"، ووقعت بينهما مشادات كلامية داخل عيادة الطبيب فى منطقة المنتزة بالإسكندرية، تطورت إلى الاشتباك بالأيدى، فلم يدر الطبيب بنفسه إلا وهو يقتل الموظف بآلة حادة داخل العيادة.
الطبيب وجد نفسه فى ورطة كبيرة، فقرر التخلص من الجثة على طريقته، حيث قطعها عدة أجزاء واحتفظ بها داخل ثلاجات فى العيادة، فى محاولة منه لإخفاء الجريمة، وحتى لا ينكشف أمره، إلا أن مواطنين شعروا بالجريمة، وبإبلاغ الشرطة التى داهمت المكان اكتشفت وجود أجزاء من جسد آدمى، فتم القبض على المتهم.
تلقى اللواء مصطفى النمر مدير أمن الإسكندرية، بلاغا من قسم شرطة ثالث المنتزه من "س م ع" 45 سنة سمسار عقارات، بقيام "ن.ح" 50 سنة طبيب، مقيم بالسيوف، بقتل "ا. ع" 67 سنة، موظف بالمعاش، والتحفظ على جثته داخل عيادته الخاصة بعزبة المنشية البحرية.
وبالانتقال والفحص تبين صحة البلاغ، والعثور على 10 قطع آدمية للمجنى عليه داخل أكياس بلاستيكية بثلاجة العيادة، حيث توجه المجنى عليه لعيادة المتهم لابتزازه ماديا بعد إحضاره بعض النسوة لإجراء عملية إعادة غشاء البكارة لهن، فحدثت مشادة كلامية بينهما، فتعدى المتهم بالضرب على المجنى عليه وقتله، وتمكنت مباحث الإسكندرية بقيادة اللواء شريف عبد الحميد، من ضبط المتهم الذى اعترف بالواقعة، وتم إخطار النيابة التى تولت التحقيق.