أعرب نائب وزير الخارجية الروسى سيرجى ريابكوف، عن قلق بلاده إزاء التحضيرات العسكرية التركية على الحدود مع سوريا، واصفًا التصرفات التركية بالـ"القنبلة الموقوتة" تحت طاولة الهدنة فى سوريا.
وأوضح نائب وزير الخارجية الروسى فى تصريحات نقلها التليفزيون على الهواء مباشرة، أن تركيا لم تتراجع عن فكرة توجيه ضربات على مناطق سوريا.
وقال نائب وزير الخارجية الروسى، إن روسيا تأمل بأن يتوصل المشاركون فى المفاوضات السورية إلى فكرة إنشاء جمهورية فيدرالية، وكشف ريابكوف، عن أن هناك تنسيقا معلوماتيا بين بلاده والولايات المتحدة حول سوريا.
وحول الموقف الإيرانى من الأزمة السورية، قال: الموقف الإيرانى من الأزمة السورية مسئول للغاية ولا يوجد أدنى شك فى مصداقيته.
التصريحات الروسية تأتى بعد 3 أيام من تطبيق الهدنة "الهشة" فى البلاد، بعد 5 سنوات من حرب ضروس أتت على الأخضر واليابس فى سوريا، فى ظل تمسك بشار الأسد بالحكم ومساندة روسيا وإيران وحزب الله لموقفه، وبين معارض لاستمرار الأسد فى حكم البلاد، والتهديد باستخدام القوة إذا لزم الأمر لإثنائه عن موقفه وإبعاده عن الحكم، ومن رأس تلك الدول الولايات المتحدة والدول الغربية والسعودية ودول الخليج.
تصريحات نائب وزير الخارجية الروسى حول فيدرالية سوريا، بداية لتشكيل سوريا جديدة، تتكون من 3 دول، واحدة للشيعة وأخرى للأكراد، وثالثة للسنة، وفقًا لمخطط الشرق الأوسط الكبير التى نادت به الولايات المتحدة عقب غزوها للعراق فى العام 2003، حيث تسعى إلى تقسم دول الشرق الأوسط إلى كانتونات طائفية وعرقية دينية ومذهبية.
إن تقسيم سوريا إلى 3 دول، بمثابة نهاية "سايكس بيكو 1"، وبداية لـ"سايكس بيكو2"، فزبيجنيو بريجنسكى مستشار الأمن القومى الأمريكى الأسبق قد صرح فى العام 1991 بضرورة تصحيح حدود "سايكس بيكو"، وبالفعل بدأت مظاهر تغيير هذه الحدود تتشكل بعد الثورات العربية فى 2011، وبدأت من سوريا.
يأتى ذلك، بعد أن قال وزير الخارجية الفرنسى، جان مارك أيرو، إن فرنسا تلقت معلومات عن هجمات استهدفت مناطق تسيطر عليها المعارضة المعتدلة فى سوريا.
وكشف وزير الخارجية الفرنسى فى تصريحات تليفزيونية على هامش اجتماع مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، عن أن بلاده دعت إلى اجتماع فورى لقوة المهام الخاصة بسوريا، لبحث انتهاكات وقف العمليات القتالية الذى بدأ سريانه مساء الجمعة.