ألقت الشرطة الروسية فى العاصمة موسكو، صباح اليوم الاثنين، القبض على امرأة تحمل فى يدها رأس طفلة تسمى "ناستيا"، هددت بارتكاب عملية انتحارية، حيث عثر رجال الإطفاء، فى وقت سابق اليوم، على جثة طفلة تبلغ من العمر 3-4 سنوات دون رأس، وقالت الشرطة فى وقت لاحق: إن جليسة (مربية) أطفال وراء مقتلها.
وأفادت الشرطة الروسية فى وقت لاحق، بأن جليسة الأطفال قتلت الطفلة وأضرمت النيران فى الشقة وهربت، حتى أوقفتها الشرطة فى محطة المترو للتحقق من هويتها فوجدوا رأس الطفلة، فصرخت المرأة وهددت بتفجير انتحارى.
وتدعى هذه المرأة البالغة من العمر 38 عاما، جولتشيهرا بوبوكولوفا، وهى مواطنة أوزباكستانية.
وقال والد ووالدة الطفلة المقتولة ناستيا: إن جليسة الأطفال بوبوكولوفا والتى عملت لديهم قبل نحو عام، بدت لهم أنها مؤهلة جيدا، وأضاف الأب، أن "بوبوكولوفا" كانت دائما تتعامل بمسئولية مع واجباتها.
وبدأت العائلة تلحظ اضطراب "بوبوكولوفا" منذ بعض الوقت، حيث اشتكت لهم من علاقتها السيئة بزوجها، وكانت شبكة "لايف نيوز" قد ذكرت من قبل أول تصريحات للمتهمة والتى قالت فيها إنها قررت التحرك بعد خيانة زوجها.
وأشارت مصادر إلى أن والد الطفلة ووالدتها فى حالة صعبة، ويصحبهما الآن الاختصاصيون لتقديم المساعدة النفسية.
وأكدت صحيفة "ماسكوفسكى كومسومليتس" الروسية، أن السبب وراء قطع رأس الطفلة الصغيرة هو أن الطفلة ناستيا منذ ولادتها تعانى من مشاكل صحية، ومرض خلقى هو تأخر فى التنمية، حيث يبذل والداها قصارى جهدهما لشفائها فى الصين وألمانيا.
وأضافت أم الطفلة، أن ابنتها كانت ضحية لخطأ طبى عند الولادة فى أغسطس 2011، مما أدى إلى تهتك فى رأسها وورم دموى، وقضت الطفلة 14 ساعة دون التنفس فى الرحم.
وفتحت لجنة التحقيق الروسية تحقيقا جنائيا فى مقتل الطفل، وهذه القضية قد تؤدى إلى السجن 20 عاما.
وكانت وسائل الإعلام الروسية قد نشرت فيديو يوضح قيام سيدة مسلمة من أصول أوزباكستانية تطوف الشوارع وهى تمسك برأس طفلة مبتورة وتهتف "الله أكبر"، بالقرب من محطة مترو "أوكتيابراسكى" فى العاصمة الروسية موسكو.
