أكدت مصر خلال مشاركتها في اجتماع اللجنة الخاصة بميثاق الأمم المتحدة بالجمعية العامة، على محورية الميثاق كحجر الزاوية للعمل الأممى متعدد الأطراف، وضرورة اتساق أى جهد للإصلاح المؤسسى مع بنود الميثاق، ودون المساس بالدور الرئيسى للجمعية العامة بوصفها الكيان الجامع الممثلة به كافة الدول.
وشدد السفير محمد إدريس، مندوب مصر لدي الأمم المتحدة، فى بيان له أمس الثلاثاء أمام اللجنة، على الدور الرئيسى للأمم المتحدة فى دعم الحلول السلمية للنزاعات بوصفها الوسيلة الأكثر أمناً والأقل كلفة إنسانيا ومادياً للتعامل مع تهديدات السلم والأمن الدوليين، مشيراً إلى ضرورة استنفاد الدول الأعضاء كافة الجهود للتوصل إلى حلول سلمية للنزاعات، ومطالباً السكرتير العام بممارسة ولايته وفقاً للمادة 99 من الميثاق بتنبيه مجلس الأمن إلى أية مسألة يرى أنها قد تهدد السلم والأمن الدوليين.
كما شدد فى ذات السياق على ضرورة قيام المجلس ببذل كافة الجهود لدعم وتفعيل استخدام الوسائل السلمية لتسوية النزاعات قبل اتخاذ أية إجراءات قسرية.
ودعا السفير محمد إدريس، الأمم المتحدة لتحسين منظومة العقوبات الأممية بصورة شاملة، وجعلها أكثر فاعلية فى تحقيق الهدف من فرضها، والتأكيد من عدم امتداد أثرها السلبى إلى المدنيين أو الدول الأخرى غير المستهدفة، وأهمية قيام مجلس الأمن بالتعاون مع الأطراف المعنية لأجراء مراجعات دورية لنظم العقوبات تأخذ فى الاعتبار النواحى الإيجابية فى تجارب تطبيقها، وتتلافى السلبيات، وصولاً إلى تطوير وتحسين تصميم نظم العقوبات والتخفيف من أية أضرار جانبية محتملة لها.