ترأس المندوب الدائم المصرى لدى الأمم المتحدة السفير محمد إدريس،أول اجتماع لسفراء الدول أعضاء مجموعة الـ 77، وذلك منذ تولى مصر رئاستها مطلع العام الجارى.
و أكد إدريس فى كلمته الافتتاحية على أهمية الحفاظ على وحدة المجموعة والتضامن فيما بين أعضائها، مذكراً بأنها أكبر مجموعات الأمم المتحدة، حيث تضم حالياً 134 دولة، كما أنها حملت على عاتقها منذ عقود هموم الدول النامية ورفعت لواء تطلعات شعوبها فى مختلف المحافل الدولية.
وعرض السفير إدريس الذى تولى منذ أسبوع مهامه فى نيويورك أولويات الرئاسة المصرية لمجموعة الـ 77 والخاصة بتشغيل الشباب والقدرات الإنتاجية، إضافة إلى تنفيذ أهداف التنمية المستدامة وأجندة تنمية أفريقيا، فضلاً عما يعرف بالقضايا البازغة التى أضحت تحتل حيزاً متزايداً من النقاش فى الأمم المتحدة ووكالاتها والخاصة بأثر التكنولوجيا على فرص العمل والصحة والتعليم على سبيل المثال.
وقال السفير إدريس بأن المندوبين الدائمين رحبوا خلال الاجتماع بالرئاسة المصرية،مشيرين إلى المفاوضات المنتظرة الخاصة بإصلاح منظومة الأمم المتحدة التنموية وتغير المناخ وغيرها من الموضوعات التى تنشط مصر فى صياغة مواقف موحدة لدول المجموعة حيالها، وذلك حتى تقود المفاوضات الدولية باسم الدول النامية مع الدول المتقدمة.
وأكد الكثير من المندوبين الدائمين لدى الأمم المتحدة على ثقتهم فى قدرة الرئاسة المصرية على ضمان تماسك المجموعة وصلابتها، وذلك فى ضوء ما تشتهر به الدبلوماسية المصرية من خبرة كبيرة وسمعة طيبة.
يذكر أن مصر كانت من الدول الرائدة فى مجال تأسيس المجموعة عام 1964 والتى اكتسبت اسمها من عدد الدول المؤسسة لها فى ذلك الحين، وشهدت المجموعة تغيرات عديدة فى النظام الدولى سعت خلالها إلى الحفاظ على صوت واحد للدول النامية.
كما تعد الرئاسة المصرية الراهنة للمجموعة هى الثالثة من نوعها، إذ كانت الأولى فى مطلع السبعينيات والثانية فى منتصف الثمانينيات.