قالت وكالة روتيرز فى تقرير حصرى انفردت بنشره، إن الطالب الايطالى ريجينى، تعرض للاستجواب 7 أيام قبل مقتله، مضيفة أن النيابة العامة والطب الشرعي قدموا تقرير تشريح جثمانه إلى مكتب المدعي العام وأظهرت التحقيقات استجوبه لمدة أسبوع قبل قتله.
وأضافت رويترز فى تقريرها أن هذه النتائج هي أقوى إشارة حتى الآن على أن جوليو Regeni قتل على يد أجهزة الأمن المصرية لأنها تشير إلى أساليب الاستجواب مثل الحرق بالسجائر في فترات على مدى عدة أيام، والتي تقول جماعات مدافعة عن حقوق الإنسان هي السمة المميزة لأجهزة الأمن .
وأكدت فى تقريرها أن قدم هشام عبد الحميد ، مدير إدارة الطب الشرعي، قدم تقرير إلى مصادر الادعاء بالنتائج التي توصل إليها خلال التحقيق كخبير من قبل المسؤولين في مكتب المدعي العام الأسبوع الماضي .
وقال مصدر "طلبنا هشام عبد الحميد للمثول أمام النيابة العامة للتحقيق معه ، ليطلب منه أسئلة حول تشريح الجثة "، وهو محقق في مكتب المدعي العام لرويترز ، مضيفا أن عبد الحميد كان يرافقه اثنان من مساعديه الذين شاركوا أيضا في تشريح الجثة .
وأكد مصدر في إدارة الطب الشرعي أن هشام عبد الحميد رفض التعليق في اتصال هاتفي عن مقتل الطالب الايطالى.
وقال الطب الشرعي المصرية و موظفي النيابة العامة ان جثته آثار تعذيب وأنه قتل في ضربة بآلة حادة على الجزء الخلفي من الرأس، وتضمن التقرير الاصابات الموجودة به من ضربه بآلة حادة على خلفية ومقدمة الرأس ادى إلى كسر فى الجمجمة ونزيف حاد داخلى بالمخ والتى سبب الوفاة بالحال، كاشفا ان التقرير لم يتضمن اى تصور من تصورات الطبيب المشرح لجثمان المجنى عليه.
وأضاف التقرير، ان جثمان "جوليو" خالى من أى طلقات نارية، ولكن به آثار ضرب شديد وجروح متفرقة وتعذيب وضرب بآلات حادة وكدمات بمختلف أنحاء جسده، بالإضافة إلى وجود علامات إطفاء سجائر على جسده، مضيفا انه وصل مشرحة زينهم وهو عارِ الجسد من المنطقة السفلية.
وأشار التقرير النهائى لمصلحة الطب الشرعى، ان الشاب الايطالى به قطع فى الاذن وكسر فى ٧ أضلاعه، و آثار تعذيب وضربات بالصاعق الكهربائى على عضوه التناسلى ونزيف حاد وكسر في الجمجمة.
عد تسليم مصلحة الطب الشرعى تقريرها الخاص بجثمان الشاب الإيطالى "جوليو ريجينى"، والذى تم العثور على جثته ملقاة فى أول طريق مصر - إسكندرية الصحراوى عقب انتهائها منه نسختان إلى النيابة العامة والأخرى إلى القنصلية الايطالية، كشف مصدر مطلع تفاصيل جديدة فى القضية.
وأكد المصدر، "أن أى جثمان يصل مشرحة زينهم نتيجة حادث جنائى يبدأ الطبيب الشرعى فى تشريحه بمساعده فنى التشريح وحصر جميع الاصابات الموجودة بجسده وآخذ جميع العينات اللازمة وإجراء ايضا الاشاعات ووضع تصوره للبت فى السبب الرئيسى لوفاته".
وأضاف المصدر، أنه من الطبيعى ان يضع الطبيب المشرح تصور لكيفية وفاة المجنى عليه بعد ظهور نتائج التحليل والاشاعات مع حصر الاصابات بجسده يبدأ الطبيب الشرعى خاصة فى القضايا الصعبة التى لم يستدل على اى متهم فيها مثل قضية الشاب الايطالى، لافتا أن فى القضايا العادية الطبيب يكون لديه نسخة من تحقيقات المتهمين فى النيابة ويربطها بالاشعات والتحاليل والاصابات الموجودة لديه ويضع التصور الرئيسى والحقيقى لوفاة المجنى عليه والتى يسلم منه نسخة بجانب التقرير، مؤكدا ان التصور او السيناريو النيابة لم تؤخذ به فى كل مرة محل الحقيقة ولكنه بنسبة 80% يكون الحقيقة".
وفجر المصدر، ان التقرير النهائى الخاص بالشاب الايطالى لم يرسل معه أى تصور من أى طبيب من الطب الشرعى، على عكس المعتاد والطبيعى فى كل تشريح حتى لا تتم الإشارة من قريب أو بعيد إلى التشابه بين حالات التعذيب الشرطية السابقة وبين واقعة الشاب الإيطالبى، وأن التقرير التى تم تسليمه شاملا الاصابات وأسباب الوفاة ونتائج العينات والتحاليل".