قال الدكتور محمد كامل، الباحث فى مرحلة ما بعد الدكتوراة بمركز علوم الجينوم بمدينة زويل للعلوم، إنه تم اكتشاف جينات دقيقة تساهم بشكل غير مباشر فى مقاومة الخلايا السرطانية، وجرى نشر الأبحاث العلمية للمركز فى عدد من دور النشر، وتم التعاون مع فرق بحثية من خارج مصر.
وفى سياق متصل، قال الدكتور محمد عاشور، الباحث المساعد ومدير معمل الجينوم، خلال الحلقة النقاشية بمدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا للإعلان عن آخر مجهودات المدينة، إنه منذ رحيل العالم أحمد زويل لم يتوقف علماء المدينة عن استكمال مشواره، متابعا: "قادرون على المنافسة وتسجيل براءات اختراع والحصول على تمويل بعيدا عن التمويل الحكومى" معلنا عن نشر 15 بحثا علميا حتى الآن لباحثى المعمل، جرى نشرها فى مجلات عالمية يشار لها بالبنان، لافتا إلى أن معظم العلاجات الحديثة لا تأتى بجديد وتفشل بعد عدة سنوات من التجربة.
وأضاف "عاشور"، أن الأبحاث التى أجريت بمعمل الجينوم تخصصت فى دراسة إنزيمات الحمض النووى لتطوير تطبيقات علاجية جديدة لسرطان القولون، فضلا عن استخدام نهج علاجى جديد يمكن أن يعيد برمجة المشهد الجينى للحد من المرض، موضحا أن البحث استمر ثلاث سنوات، وتم التركيز على الجانب الجينى، فضلا عن مصطلح علمى جديد هو "ما فوق الجينات"، يهدف لاستجابة الخلايا للعلاج، كاشفا عن أن المرحلة المقبلة تتمثل فى البحث عن تسويق هذا البحث.
من جانبها، قالت نجوى البدرى، مدير مركز التميز لأبحاث الخلايا الجذعية والطب التجددى بمدينة زويل للعلوم، إن الأبحاث العلمية للمدينة نتاج منظومة كاملة من جهد الراحل أحمد زويل، وفريق أساتذة استطاعوا تعليم الطلاب كيفية إجراء أبحاث بأسلوب علمى حديث، متابعا: "التخصص الذى ستتناوله هو الخلايا الجذعية، الذى أثبت دوره كعلاج مهم لأمراض سرطان الدم"، مشيرة إلى أن الخلايا الجذعية نجحت فى علاج السرطان بشكل جذرى والوصول بالمريض للشفاء التام.
واختتم مدير مركز التميز لأبحاث الخلايا الجذعية كلمتها بالقول: "اكتشفنا أن هناك مواد تحول الخلايا السليمة المجاورة للسرطان إلى خلايا مصابة، وأن هذا البحث يعتمد على اكتشاف هذه المواد وطريقة إنتاج أدوية لعلاج هذه المواد، بجانب إمكانية تصوير هذه الخلايا بشكل تفصيلى ومرتبط بالخريطة الزمنية للتطور".