قال الدكتور محمد البشارى، رئيس فيدرالية فرنسا، إن سقوط تنظيم "داعش" لا يعنى أبدا نهاية التنظيم، وذلك بسبب مجموعة من الاعتبارات.
وأضاف البشارى، خلال كلمته بمؤتمر "صناعة الإرهاب ومخاطره وحتمية المواجهة وآلياتها" أن هناك عوامل خارجية، أمنية واستخباراتية وسياسية تطلبت توظيف الظاهرة "الجهادية" فى المنطقة خلال العقود الأخيرة، ومنها ما عانيناه منذ يناير 2011، أى توظيف الظاهرة "الجهادية" فى إثارة القلاقل السياسية والأمنية والاستراتيجية، فى العديد من التجارب، سواء تعلق الأمر بالتجربة العراقية، أو التجربة السورية أو التجربة الليبية، كما تمّ ذلك عمليا من طرف عدة دول شرق أوسطية وخليجية، مولت وساعدت هذه الجماعات الجهادية، بل تمّ توظيف فقهاء وعلماء دين من أجل استصدار فتاوى تدين حراك فى بلد، وتدعو إلى نُصرة حراك فى بلد، ولعل نموذج المصرى القطرى يوسف القرضاوي، من أهم هذه النماذج، من خلال تأمل ما قام به، تحت يافطة مؤسسة دينية إخوانية، تسمى "الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين"، وهى مؤسسة تابعة سياسيا وأمنيا لدولة قطر.
وتابع حديثه قائلاً: "عندما نتحدث عن القرضاوى وعن هذه المؤسسة، فإننا لا نتحدث عن بعض علماء، وإنما نتحدث عن عدة مشاريع إخوانية، يتم توظيفها فى صراعات استراتيجية فى المنطقة، ويبدو أن هذا التوظيف سيبقى مستمرا، سواء مع توظيف الورقة الإخوانية (الأممية الإخوانية)، أو توظيف الورقة الجهادية".