فى رد قاس على اقتراح تركى رسمى بأن يشارك الرئيس التركى رجب طيب أردوغان فى افتتاح مسجد "كتشاوة" بعد انتهاء ترميمه، رفضت الرئاسة الجزائرية الأمر بشكل قاطع.
وبحسب تقرير نشرته صحيفة المحور اليومى الجزائرية، اليوم الثلاثاء، فإن رئاسة الجزائر رفضت مقترحا من أنقرة بإعادة افتتاح الرئيس التركى رجب طيب أردوغان مسجد كتشاوة بعد ترميمه، خلال زيارته للجزائر الأسبوع الماضى، واكتفت الرئاسة بالسماح لزوجته فقط بزيارة المسجد رمزيا.
وقالت الصحيفة، نقلا عن مصادر جزائرية رسمية، إن التدشين الرسمى للمسجد سيكون بالتوازى مع تدشين محطة مترو ساحة الشهداء خلال الأيام المقبلة، مشيرة إلى أن المؤسسة التركية المنفذة لعملية ترميم المسجد كانت تريد استغلال الفرصة لتدشينه على يد الرئيس التركى، غير أن الرئاسة الجزائرية رفضت الاقتراح، حتى يُشرف الرئيس عبد العزيز بوتفليقة على تدشين المسجد بصحبة وفد وزارى، بقيادة الوزير الأول أحمد أويحيى، ووالى العاصمة عبد القادر زوخ.
يُذكر أن مسجد كتشاوة يعود للعصر العثمانى، إذ بناه والى الجزائر خير الدين بربروس باشا فى العام 1520، لكنه تحول إلى كنيسة بعدما أخرج الجنرال الدوق دو روفيجو القائد الأعلى للقوات الفرنسية (كان تحت إمرة قائد الحملة الفرنسية الاستعمارية دوبونياك) كل المصاحف الموجودة فى المسجد إلى ساحة الماعز المجاورة، التى صارت تحمل اسم ساحة الشهداء فيما بعد، وأحرقها ثم حول المسجد إلى كنيسة، قبل أن يعود مسجدا فى العام 1962 بعد استقلال الجزائر عن الاحتلال الفرنسى.