أكد الدكتور مصطفى السيد، عضو مجلس أمناء الجامعة البريطانية بالقاهرة وأستاذ النانوتكنولوجى بمعهد جورجيا للتكنولوجيا بالولايات المتحدة، على أن العلاج الكيميائى لمرضى السرطان يعد كارثة بكل المقاييس على صحة الإنسان؛ لقتله الخلايا السامة والخلايا الحية بجسم الإنسان مما يؤدى إلى وفاة المريض.
وأضاف السيد، فى كلمته خلال ملتقى علمى وبحثى فى علوم النانو تكنولوجى "قمة النانوتكنولوجى"، بالجامعة البريطانية اليوم الأربعاء، أن اختيار الذهب لعلاج مرضى السرطان مناسبا للغاية لأن يتفاعل مع الجسم، خاصة أن أى مادة عند تقطيعها يمكن أن تتغير شكلًا وكيميائيًا إلا الذهب لا يتغير ولكنه يزداد نشاطًا لما يمكن أن يقتل السرطان نهائيًا.
وأشار العالم المصرى، إلى أن العلاج بجزئيات الذهب يقوم على فكرة أن الذهب عند تعرضه للضوء الخفيف يتفاعل وترتفع درجة حرارته، بحيث إنه يمكن تسييِح الخلية السرطانية وقتلها تمامًا، قائلا: "الذهب يفعل ذلك دون مقارنة بالمعادن الأخرى"، مؤكدًا على أنه لا يمكن أن تنتقل الخلايا السرطانية من موضعها الأصلى لموضع آخر، لذا يتم قتل خلايا السرطان تمامًا.
وقدم الدكتور مصطفى السيد، شرحًا تفصيليًا حول العلاج بجزئيات الذهب بتجربته على الفئران لم يتم اكتشاف أى أثار جانبية بالمرحلة الأولى، ولم يحدث تغيرًا فى الخواص، ثم المرحلة الثانية لم يوجد آثار بالنسبة إلى الحيوان، ولم يترك العلاج الجديد أى تأثير على شعر الحيوانات، لعدم وجود أى عناصر كيميائية تدخل جسم المريض، فالعلاج يكون بأشعة لا تعمل إلا بالتفاعل مع جزيئات الذهب، وتقوم بتسخينها فتحرق الخلية المصابة.
وتابع السيد، أنه للتأكد من عدم وجود آثار سمية للمعالجات تم تجميع عينات من الدم قبل وبعد إجراء التجارب لدراسة تأثير جزيئات الذهب المغلفة وأشعة الليزر علی صورة الدم ووظائف الكبد والكلی؛ للتعرف عما إذا كان هناك ترسبًا من قبل العلاج، وكشفت النتائج أن العلاج بجزيئات الذهب النانومترية وأشعة الليزر ليس له أى تأثير ضار يمكن قياسه علی صحة الحيوان، لكن لا يمكن معرفة كيف يؤثر العلاج على الإنسان حتى الآن.