كشف الدكتور حسين سعودى أستاذ علاج الأورام بجامعة القاهرة، وجامعة "نيو سوث ويلز" باستراليا، خلال مؤتمر مركز قصر العينى لعلاج الأورام المنعقد حاليا بالقاهرة ، أن هناك تطورا كبيرا فى علاج أورام الجلد بشكل خاص الوحمات الخبيثة "الميلانوما "، حيث أن هناك عدد كبيرا من الأدوية المكتشفة حديثا وتشمل العلاج الموجه والعلاج المناعى، الذى أدى إلى ارتفاع نسب الشفاء لعدد كبير من المرضى حتى فى المراحل المتأخرة من المرض.
وأوضح أن نتائج الشفاء باستخدام العلاج المناعى تصل إلى 55 % بعد تخطى المريض 3 سنوات بعد تناول العلاج، رغم أن هذه الفئة من المرضى كان متوسط بقاء المريض على قيد الحياة لا يتجاوز 6 أشهر فى المراحل المتقدمة من المرض.
وقال إنه من المتوقع أن يستمر نسبة الشفاء للمرضى على المدى البعيد ، وهذه النتائج تعتبر تقدما كبيرا فى علاج مرض كان من الصعب الشفاء منه من قبل.
وأوضح أن الوحمات الخبيثة " الميلانوما " ، يمكن أن تظهر فى الأطراف، أو فى الجسم ،أو فى اليدين، أو القدمين ، وهى سريعة الانتشار للكبد، والرئة، والمخ، لذلك تكون قاتلة عندما تنتشر لأنها تكون قد وصلت للمراحل المتقدمة.
وأكد أنها تكون بنية اللون، ويتم اكتشافها من خلال طبيب الأمراض الجلدية فى حالة حدوث أى تغيير فى اللون، أو الشكل ، أو السمك، أو مصاحبة بحدوث تقرحات أو نزيف، لذلك يجب التحرك بسرعة للكشف عند طبيب الأمراض الجلدية عند ظهور هذه العلامات.
وقال أن الوحمات الحميدة يمكن أن تتحول إلى سرطانات خبيثة فى نسب قليلة من المرضى لذلك يجب مراعاة التغيرات التى تحدث لها من خلال المتابعة مع طبيب الجلدية المختص وعدم إهمالها ، مشيرا إلى أنه فى مصر نسبة حدوث أورام الميلانوما نادرة مقارنة باستراليا حيث أن أورام الميلانوما مرتفعة جدا ،لأن التعرض للشمس مع وجود خلل بطبقة الأوزون أدى إلى الاصابة بالمرض، وحدوث تغيرات سرطانية بالجلد، موضحا أنه من المبشر هو إجراء العديد من الأبحاث العالمية وتوافر عدد كبير من الأدوية المناعية الحديثة والموجهة من المتوقع أن تغير نسبة الشفاء من هذا المرض ، موضحا أن الذى يعوق استخدام العلاج المناعى هو ارتفاع تكلفته، ولكن تجرى أبحاث حاليا لمعرفة المرضى الذين يمكنهم الاستفادة من هذا النوع من العلاج.