شارك وزير الخارجية سامح شكرى أثناء تواجده اليوم الخميس فى العاصمة الإيطالية روما فى مؤتمر روما الثانى لدعم الجيش وقوات الأمن الداخلى اللبنانية، والذى يعقد برئاسة مشتركة من كل من رئيسى الوزراء الإيطالى، باولو جنتيلونى، واللبنانى، سعد الحريرى.
وذكر المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، المستشار أحمد أبو زيد، أن سامح شكري دعا فى كلمته أمام المؤتمر المجتمع الدولى إلى الاستمرار فى تقديم كل العون الممكن للحكومة اللبنانية من أجل بناء قوات الجيش الوطنى والأمن الداخلى، بما يمكّن المؤسسات الشرعية للدولة من القيام بواجبها الوطنى فى الدفاع عن الحدود اللبنانية والحيلولة دون انتقالعدم الاستقرار والخطر الإرهابى إلى الداخل اللبنانى، مشدداً فى ذات الوقت على أهمية التزام كافة الأطراف اللبنانية بسياسة النأى بلبنان عن النزاعات الإقليمية حفاظاً على أمن واستقرار هذا البلد الشقيق.
وأضاف أبو زيد، أن شكري حذر من هشاشة الوضع الأمنى فى المنطقة واستمرار وجود العديد من التحديات والمخاطر على الرغم من التقدم المحرز على صعيد مواجهة الإرهاب، حيث هنأ وزير الخارجية الجيش اللبنانى على نجاحاته فى مواجهة تنظيم داعش الإرهابى الصيف الماضى على الحدود الشرقية للبنان، وهو ما يدلل مجدداً على أهمية دعم المجتمع الدولي لقوات الجيش والأمن اللبنانية ليس فقط دعماً للبنان ولكن من أجل استقرار المنطقة ككل.
كما استعرض شكري فى كلمته مظاهر الدعم المصرى للجيش اللبنانى، واعداً باستمرار هذا الدعم من خلال بناء القدرات الوطنية اللبنانية، حيث أشار إلى أن مصر قامت بتدريب 315 عنصراً من قوات الجيش والأمن اللبنانى منذ عام 2015، وذلك فى تخصصات ومجالات متنوعة.
كما أشار إلى المستشفى العسكرى المصرى والذى يعمل بكفاءة فى لبنان منذ عام 2006، وساهم فى علاج ما يزيد عن مليون ونصف المليون مريض، وتعززه مصر باستمرار بالأطقم الطبية والمعدات اللازمة.
وأضاف المتحدث الرسمى، أن وزير الخارجية كان حريصاً على التأكيد على العلاقة الوطيدة التى تربط مصر بلبنان تاريخياً ووقوف مصر الدائم إلى جانب الشعب اللبنانى بكافة أطيافه من أجل المصلحة العليا للبنان وجيرانه العرب ودعماً لاستقرار المنطقة، مشدداً على أهمية التزام كافة الأطراف بتعهداتها حفاظاً على أمن ووحدة واستقرار الدولة اللبنانية وبما يمهد لعقد الانتخابات المرتقبة في أجواء هادئة ومستقرة.