أكد المستشار لاشين إبراهيم رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات، أهمية أن يحرص المصريون فى الخارج على النزول والمشاركة الإيجابية والكثيفة فى الانتخابات الرئاسية، وذلك لاختيار من يرونه جديرا برعاية مصالح الشعب والحفاظ على سلامة الوطن، ومناسبا لهذا المنصب الرفيع شديد الأهمية، ترسيخا للديمقراطية وتداول السلطة عبر صندوق الانتخاب كأساس لنظام الحكم الرشيد فى مصر، جاء ذلك فى كلمة وجهها المستشار لاشين إبراهيم، صباح اليوم، إلى المصريين فى الخارج مع انطلاق أعمال اليوم من الانتخابات الرئاسية خارج مصر، والتى تمتد على مدى 3 أيام متصلة.
وأكد أن الهيئة الوطنية للانتخابات - بوصفها هيئة مستقلة استقلالا كاملا عن كافة سلطات الدولة، أنشأها الدستور الذى وافق عليه المصريون فى استفتاء شعبى حاشد، والمؤتمنة من قبل الشعب على سلامة ونزاهة وشفافية الاستحقاقات الانتخابية التى تديرها وتشرف عليها – لم تدخر جهدا فى توفير كافة سبل الراحة والتيسيرات والتسهيلات والمناخ الملائم الذى يرفع عن كاهل الناخبين المشقة قدر الإمكان، ويعاونهم على أداء واجبهم الدستورى فى الانتخاب.
وقال المستشار لاشين إبراهيم، "منذ اليوم الأول لتحملنا مسئولية وأمانة حماية إرادة المصريين فى الانتخابات، عاهدنا الله وعاهدناكم على تقديم انتخابات رئاسية نضمن فيها حق الاقتراع لكل ناخب، والمساواة التامة والمطلقة بين جميع الناخبين والمرشحين، ووضعنا نصب أعيننا ثوابت لم ولن نحيد عنها مطلقا هى تطبيق أحكام الدستور والقوانين وترسيخ قيم وإجراءات الديمقراطية التى لا تنهض الشعوب بغيرها".
وأشار إلى أن الهيئة الوطنية للانتخابات حرصت من خلال إجراءات وتدابير عديدة، على تطبيق ما جاء بنص المادة 208 من الدستور التى أنشأت الهيئة، من تيسير إجراءات تصويت المصريين المقيمين فى الخارج، باعتبار أن هذا الأمر هو أحد الاختصاصات الأصيلة والتكليفات الأكثر أهمية لعمل الهيئة، وأضاف "إنكم – أيها المصريون الأوفياء لبلدكم - وأنتم تواجهون مشاق الحياة بكد واجتهاد وصبر خارج أراضى الوطن، وتساهمون فى بناء مصر وتعزيز مكانتها فى الخارج، مدعوون اليوم إلى المشاركة والمساهمة فى استكمال مسيرة تنمية وبناء الوطن من خلال التوجه إلى صناديق الاقتراع وأداء حقكم فى الانتخاب".
وأكد المستشار لاشين إبراهيم، أن المصريين داخل الوطن وخارجه، أعطوا على مدى السنوات السبع الماضية جهدا وتضحيات غير محدودة، وأظهروا وعيا كبيرا ينم عن المعدن الأصيل لهذا الشعب ومدى حرصهم على بلدهم، غير أن تثبيت أركان الدولة المصرية وسط هذه العواصف والاضطرابات التى يموج بها محيطنا الإقليمى وترسيخ دعائم الديمقراطية، لا يزال يتطلب منا جميعا بذل المزيد من الجهد، وقال "نؤمن – وبحق – أن المصريين فى الخارج هم جزء لا يتجزأ من نسيج هذا الوطن، وأنهم بوعيهم الكبير لن يتأخروا عن أداء واجبهم وتقديم كل ما يستطيعون تقديمه من أجل رفعة وتقدم مصر، ولهذا فإننا ندعوهم إلى النزول والمشاركة وأن يكونوا عونا وقوة دافعة لنا فى الداخل للنجاح والتقدم".