تضمن تقرير جديد صدر حديثا عن مؤسسة الأبحاث والاستشارات العالمية، مجموعة أكسفورد للأعمال، جهود التعافى الاقتصادى المتواصلة فى مصر، والمدفوعة بالأداء الإيجابى فى القطاعات الرئيسية للاقتصاد والإصلاحات بعيدة المدى والانضباط المالى ومعدلات الاستثمار الأجنبى المرتفعة.
ويتناول تقرير مصر 2018 بالتفصيل الجهود التى تمت من أجل تعزيز بيئة الأعمال بمصر، والتى تعزى من جانب إلى تطبيق تدابير تهدف إلى تيسير إجراءات التراخيص والعمليات.
كما يتناول التقرير أيضًا الدور الذى لعبته تلك الإصلاحات وغيرها من الإصلاحات فى دعم التوسع بالتصنيع، وخاصة قطاع المنسوجات والذى يمر بمرحلة انتعاش ويستفيد، إلى جانب القطاعات الأخرى، من زيادة التركيز على الإنتاج المحلى.
ويسلط تقرير مجموعة أكسفورد للأعمال الضوء على صناعة المحروقات بمصر، ويعكف على مناقشة الدعم المحتمل الذى قد توفره اكتشافات الغاز الكبرى الأخيرة للاقتصاد، والذى قد يضع البلاد مرة ثانية على قائمة الدول المصدرة للغاز.
وفى تغطية منفصلة، يفحص التقرير برنامج البنية التحتية في مصر والذي يلعب دورا مهما في النهضة الاقتصادية الأوسع مجالا وخاصة مشروعات النقل الجديدة ومشروعات التحديث بما في ذلك النقل الحضري والموانى البحرية والمطارات.
ويقوم تقرير مجموعة أكسفورد للأعمال بتحليل القطاع المصرفى في مصر، والذي من المقرر أن يخضع لإصلاحات هيكلية كبرى في أعقاب التحرك في أواخر عام 2016 نحو تعويم العملة.
وعلاوة على ذلك، يقدم التقرير تغطية متعمقة لصناعة الاتصالات بمصر مع أخذ أهمية إطلاق خدمات الجيل الرابع التى طال انتظارها ودخول شركة جديدة إلى السوق فى الحسبان، ومن بين الموضوعات الأخرى التى تم التركيز عليها، كانت السياحة التى بدأت فى الانتعاش فى ظل زيادة عدد السائحين القادمين لمصر وزيادة الإيرادات إلى جانب وجود مشروعات ضخمة فى طور الإنشاء.
ويتضمن تقرير: مصر 2018 مقابلة مع الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى جانب دليل تفصيلى لكل القطاعات من أجل المستثمرين، كما يعرض أيضًا عددًا كبيرًا من الإسهامات التى قدمتها شخصيات بارزة أخرى، مثل سحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولى، وياسر القاضى، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وأكينووى أديسينا، رئيس بنك التنمية الأفريقى، وجيرالد لويس رئيس المجلس العالمى للسفر والسياحة.
وفى أعقاب إصدار التقرير، علق أوليفار كورنوك، رئيس تحرير مجموعة أكسفورد للأعمال، قائلًا: "إن مؤشرات الاقتصاد الكلى الإيجابية قد أكدت أن برنامج الإصلاحات واسع النطاق الذى يطبق بمصر يحقق نتائج جيدة".
وقال: "إن الجهود الرامية إلى تحقيق الاستقرار الاقتصادى تكتسب زخما، مع وجود توقعات بتخفيض التضخم والعجز فى الموازنة وزيادة بالإنتاج المحلى، وفى الصادرات، وستؤدى الانتخابات الرئاسية القادمة حتمًا إلى شعور بعدم اليقين، وبالرغم من ذلك، ففى ظل النمو الواضح بالقطاعات الرئيسية وارتفاع معدلات الإقبال على الاستثمار، فإن المشهد الاقتصادى الأشمل بمصر يبدو مشرقا".
ووافقت سهير مزالى، المحرر الإقليمى فى أفريقيا لمجموعة أكسفورد للأعمال، على أن الانتعاش الاقتصادى بمصر يسير قدما.
وقالت: "بالرغم من أن البيئة الاقتصادية قد أوجبت اتخاذ قرارات صعبة تتعلق بالسياسات النقدية، والإدارة المالية، وتوليد الإيرادات فإن تلك التدابير قد بدأت فى تحقيق نتائج، وتشير أبحاثنا إلى عودة المستثمرين إلى السوق المعروفة منذ فترة طويلة بتمتعها بأساسات قوية وحرصهم على المساهمة فى انتعاشها".
ويمثل تقرير: مصر 2018، تتويجا لأبحاث استمرت على مدى أكثر من ثمانية أشهر، وقام بها فريق من المحللين من مجموعة أكسفورد للأعمال، ويقوم التقرير بتقييم الاتجاهات والتطورات عبر الاقتصاد بما فى ذلك الاقتصاد الكلى والبنية التحتية والقطاع المصرفى وغيرها.
ما هى مجموعة أكسفورد للأعمال؟
مجموعة أكسفورد للأعمال هى شركة أبحاث واستشارات عالمية لها وجود فى أكثر من 30 دولة فى إفريقيا والشرق الأوسط وآسيا والأمريكتين، وتعتبر مجموعة أكسفورد للأعمال مؤسسة متميزة ومحترمة وتقوم بتوفير معلومات حول أسرع الأسواق نموا حول العالم ولها مكاتب فى لندن وبرلين ودبى واسطنبول وشبكة من المكاتب المحلية فى البلدان التى نعمل بها.