رحلت مصر الخميس الفرنسى كريستوف نودين، الذى تم توقيفه فى القاهرة مطلع الشهر الجارى لصلته بقضية مخدرات، الى جمهورية الدومينيكان التى كانت اصدرت بحقه مذكرة توقيف دولية، بحسب ما قالت زوجته لفرانس برس.
تم توقيف نودين وهو خبير فى الشؤون الجنائية متخصص فى الأمن الجوى، فى 4 فبراير الماضى فى القاهرة، إثر صدور مذكرة توقيف بحقه من جمهورية الدومينيكان التى تتهمه بالمشاركة، وهو أمر أقر به ولم ينفه، فى تهريب طيارين فرنسيين اثنين من أراضيها حكم عليهما بالسجن 20 عاما لإدانتهما بتهريب مخدرات فى القضية المعروفة باسم "إير كوكايين".
وقالت ميشال نودين زوجة الفرنسى الذى تم ترحيله لفرانس برس إن "إحدى الإدارات فى وزارة الخارجية (الفرنسية) أبلغتنى بأنه فى الطائرة فى طريقه إلى جمهورية الدومينيكان عبر نيويورك".
وأكد مسؤول فى وزارة الداخلية المصرية ترحيل نودين بناء على قرار صدر من النيابة العامة المصرية فى 27 فبراير بتسليم نودين إلى جمهورية الدومينيكان.
وقالت وزارة الخارجية الفرنسية فى بيان إن "فرنسا قدمت كل الدعم الممكن لنودين" مضيفة أن "سفارتنا فى سان دومينجو تتابع الموقف عن كثب وستواصل تقديم الحماية القنصلية لنودين".
وكان نودين يعمل لدى شركة أجنبية كلفتها السلطات المصرية تقويم إجراءات الأمن فى مطار القاهرة عقب الاعتداء فى 31 أكتوبر الماضى فى سيناء الذى أسفر عن مقتل 224 شخصا كانوا على متنها.
وتتهم جمهورية الدومينيكان نودين بأنه ساعد فى نهاية أكتوبر 2015 على تنظيم فرار الطيارين الفرنسيين باسكال فوريه وبرونو اودوس المحكوم عليهما بالسجن 20 عاما، من قبل قضاء الدومينيكان بعد إدانتهما فى قضية مخدرات.
وتم توقيف الطيارين الفرنسيين فى مارس 2013 من قبل سلطات الدومينيكان، بينما كانا يقودان طائرة مؤجرة على متنها 680 كيلو جرام من الكوكايين.
ودفع الطياران ببراءتهما، وهما عسكريان سابقان، انتقلا للعمل فى رحلات الأعمال.
وفى 28 أكتوبر غادرا سرا فى ظروف غامضة الدومينيكان إلى فرنسا بعد أن أخلى سبيلهما بشروط، ومنعا من مغادرة أراضى الدومينيكان بانتظار النظر باستئنافهما الحكم.
وبعيد عودتهما إلى فرنسا وضعا قيد الحبس الاحتياطى فى بداية نوفمبر 2015 من قبل القضاء الفرنسى الذى يحقق فى عملية دولية واسعة النطاق للاتجار فى المخدرات.
وفى أكتوبر الماضى فال نودين لراديو "ار تيه ال" أنه شارك فى عملية فرار الطيارين الفرنسيين واصفا ما تم بأنه "عملية إنقاذ لشخصين كان مصيرهما الموت إن بقيا" فى الدومينيكان.