أكدت مصادر قانونية مطلعة، أن جهات التحقيق المختصة، تواصل التحقيقات فى واقعة محاولة اغتيال اللواء مصطفى النمر مدير أمن الإسكندرية، عبر استهداف موكبه بتفجير سيارة مفخخة، أمس السبت بالإسكندرية.
وقالت المصادر، أن جهات التحقيق، استمعت لشهود العيان علي الواقعة، وأمرت بضبط المشتبه بهم والتي كشفت عنهم التحريات الأمنية، وكاميرات المراقبة الموجودة بشارع المعسكر الرومانى الذى وقع به الحادث الإرهاىي، والتي أظهرت بعض اللقطات التى ساعدت الأمن للتوصل للجناة، حيث انتهت جهات التحقيق من معاينة موقع الحادث ، والسيارة التى استخدمت فى الواقعة، للكشف عن المتورطين بالحادث .
ولفتت المصادر، إلى أن التحقيقات الأولية أشارت إلى انضمام المتورطين فى كافة وقائع التفجير التى حدثت خلال الفترة الأخيرة بالكنائس، لخلية واحدة تورطت فى التخطيط واستهداف الموكب وتلقت تمويلا خارجيا، واشتركت مع عدد من المتهمين المنتمين لتنظيم الإخوان في تنفيذ عدد من العمليات الإرهابية، وذلك إيمانًا منهم بمبدأ الولاء والبراء والذي يجيز من وجهة نظرهم عملية قتل كل شخص لا ينتمي للإسلام، وأن الإدارة المركزية لتنظيم ولاية سيناء قررت تنفيذ عددا من العمليات فى البلاد، بالتزامن، مع بدء العملية الانتخابية لرئاسة مصر 2018.
وأضافت المصادر القانونية، أن جهات التحقيق، كشفت عن تواصل التنظيم مع قيادات الجماعة بقطر، وتلقى تكليفات بالبدء فى الإعداد والتخطيط لعمليات إرهابية، بهدف محاولة التأثير علي الانتخابات الرئاسية، وذلك عبر تشكيل مجموعة من العناصر التى تلقت تدريبات عسكرية فى شمال سيناء، وتكوين عدة خلايا عنقودية، من محافظات الدلتا تعتنق عناصرها الأفكار التكفيرية الإرهابية، وتستبيح أموال ودماء المسيحيين، وتضم عناصر تعتنق الفكر الانتحارى، وإعداد رسومات كروكية لبعض المواقع الحيوية ودور العبادة لاستهداف مقومات الدولة ومنشآتها وأجهزتها الأمنية .
وكشفت التحريات الأمنية، أن الخلية المركزية التى استهدفت الكنائس نجحت فى تكوين مجموعة من الخلايا الفرعية كان من المفترض أن تقوم هي الأخرى بعدد من العمليات الإرهابية، وأن التنظيم أصدر أوامره بإعادة إحياء الخلية المركزية، على أن يتم اختيار عناصرها من بين غير المرصودين أمنيا فى المرحلة الحالية، وحدد أهدافها فى استهداف دور عبادة الأقباط، واستهداف السائحين ومراكز الخدمة الحكومية، وأفراد الجيش والشرطة والقضاء.
وأشارت التحريات، إلى أنه تم رصد مجموعة من الشخصيات إعلامية وقضائية وسياسية وعدداً من سفراء الدول الأجنبية بهدف اغتيالهم، وتم تقسيم عمل الخلية، بحيث قام التنظيم بتوفير أماكن للإيواء وشراء مستلزمات تصنيع المتفجرات والأسلحة، ورصد الأهداف التى يتم اختيارها، وتوفير أماكن لعقد الاجتماعات بشكل دائم بين عناصر الخلية.