أكد المركز الاستشارى الاستراتيجى للدراسات الاقتصادية والمستقبلية فى أبو ظبى، على أن الانتخابات الرئاسية المصرية كانت إجماع نحو القضاء على الحاضنات الإرهابية ودعم التنمية، والمسمار الأخير فى نعش جماعتى البنا وداعش فى العالم.
وأضاف المركز فى تقريره اليوم الأربعاء، أنه بالرغم من الظروف الاقتصادية الصعبة التى يمر بها الشعب المصرى، فأن الانتخابات الرئاسية المصرية الأخيرة، وفوز الرئيس عبد الفتاح السيسي، عكست ثلاثة متغيرات جوهرية واستراتيجية تصب فى وحدة الشعب المصرى، الجهود العملية لمواجهة إرهاب المتشددين وتحجيم صناعته من قبل جماعة الإخوان وداعش، واتجاه مناطق وأهداف مصرية محددة بغية جرّ مصر برمتها إلى الفوضى الخلاقة وتعطيل التنمية، كتلك التى حدثت فى دول عديدة كالعراق وسوريا وليبيا واليمن ونحو ذلك.
ووفقا للتقرير، قال أحمد محمد الأستاد مدير عام المركز، إن هذه المتغيرات تمثلت بحضور ملايين الناخبين المصريين من 23 إلى 25 من مارس الماضى، للتعبير عن رفضهم للإرهاب الذى ترعاه الحليفتان جماعتا الإخوان وداعش، وتحديا للعملية الإرهابية التى حدثت قبل يومين من إجراء الانتخابات، بهدف تعكير صفو المناخ الانتخابى العام، وبخاصة بعد انتشار فتوى تحريضية من الحليفين الإرهابيين، من أن هذه "الانتخابات بدعة" وكل بدعة ضلالة.
وشدد على أن الزخم الهائل للحضور الشعبى لصناديق الاقتراع، قد أفرز واقعا جديدا بالنسبة للتنظيمات الإرهابية والجهات الإقليمية الحكومية وغير الحكومية لجهة، وأشار إلى أن المتغير اللافت للانتباه أنه وبالرغم من الظروف الاقتصادية التى تمر بها المنطقة، والشعب المصرى فأن المال السياسى الهائل الذى كان يضخه التنظيم الدولى للجماعة من أجل العزوف عن المشاركة فى الانتخابات، فأن الشعب المصرى ومن خلال الوعى الجمعى الذى تبلور لديه حول هذه الجماعات الخارجة عن القانون برهن على أنه شعب حى، قادر على التصدى لمثل هذه المحاولات، وأفشل، عمليا، وشكل صريح، كل محاولات الإغراء والتضليل.
وأكد مدير عام المركز أن المتغير الجوهرى لنجاح الانتخابات المصرية التى جرت فى مارس الماضى، ينطوى أيضا على استذكار الشعب المصرى لشهر مارس من العام 1928، عندما تم زراعة أكبر مؤامرة تعرض لها هذا الشعب، فى تاريخه وتاريخ الأمة العربية والإسلامية، لشق صفوف المصريين والعرب والمسلمين، وذلك أيضا فى شهر مارس الذى أسس فيه حسن البنا جماعته، بدعم استعمارى بريطانى، وتمويل الأخير لبناء مسجد الإسماعيلية، ليكون الوكر الإرهابى الأول فى مصر والعالم.