بدأت هيئة محكمة جنايات القاهرة حيثيات حكمها على قاتلة ابنة زوجها بقول:"إن الذين يهيئ لهم الشيطان قتل النفس، إن هم إلا شياطين فى هيئة بشر، ومن قتل نفسا فكأنما قتل الناس جميعا، فلا حياة مع القاتل، ولا رحمة مع شيطان".
تعود القصة بعد وفاة زوجة حسان محمد، ليتزوج من شوقية على أمل أن ترعى ابنته الوحيدة التى لم تبلغ من العمر 11 عاما، وتعوضها عن غياب أمها، إلا أن الصغيرة لم تتحمل أن تكون شوقية فى مكانة أمها، فتوترت العلاقات بين شوقية والصغيرة لمدة شهرين، وفى اليوم الموعود، وأثناء مشاهدة الصغيرة للتلفاز أسقطت "كوب شاى" على الأرض ونادت على زوجة أبيها لتنظيف المكان، فاستشاطت شوقية غضبا وسحبت سكينا من "المطبخ" وذبحت الصغيرة.
لم تكتفى شوقية بذبح ابنة زوجها، وحملت الصغيرة فى بحر دمائها داخل "جوال" وألقتها فى ترعة صغيرة مجاورة للمنزل، واتصلت بزوجها فى لهفة مصطنعة لتخبره بأن ابنته اختفت.
شاهدت إحدى الجارات شوقية وهى تحمل الجثة بمنطقة المرج، وأبلغت عنها، لتقوم مباحث القسم بانتشال الجثة ويفضح أمر زوجة الأب.
ألقت قوات مباحث المرج القبض على زوجة الأب وأحالتها للنيابة المختصة، التى اعترفت أمامها بجريمتها كاملة، قائلة:" شوفتها قدامى حيوان دبحتها ومحستش بنفسى غير ودمها مغرق ايدى فقعدت أضحك بهستريا".
وقضت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بالتجمع الخامس، برئاسة المستشار إبراهيم مصطفى كمال، بإحالة أوراق المتهم "شوقية. أ" لفضيلة المفتى قبل أن تقرر إعدامها لاتهامها بقتل الطفلة "مريم. ح" بالمرج.
صدر القرار بعضوية المستشارين شريف عزب وسامح السنوسى وأحمد فاضل.