بين الحين والآخر تتردد شائعات مفاداها أن هيئة قناة السويس والتى تعتبر ركيزة أساسية فى الاقتصاد المصرى، وتمثل مصدرا مهما للعملة الصعبة، تخسر وتتراجع إيراداتها، وينشر أصحاب تلك الشائعات أحاديثهم المغلوطة دون الأخذ فى الاعتبار حركة الكساد التى قد تصيب الاقتصاد والتجارة العالمية عامة، مما ينعكس بالضرورة على إيرادات قناة السويس.
هذه الشائعة، يوضح انفراد حقيقتها، تحت عنوان بزاوية 180 درجة، التى تعتبر خدمة راصدة لكل الشائعات التى يتم تداولها وتقديم المعلومات الحقيقية عنها.
وردا على الشائعات القائلة بتراجع إيرادات قناة السويس، تحرص الهيئة العامة لقناة السويس برئاسة الفريق مهاب مميش والجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء على إصدار بيانات توضح حجم الإيرادات، وتعقد مقارنة بين مدخلات الشهور الأخيرة ونظيرتها التى سبقتها.
وهذا يتضح فيما أعلن عنه الجهاز المركزى للتعبئة العامة والأحصاء فى أحدث تقاريره أن إيرادات هيئة قناة السويس شهدت ارتفاعاً بلغت قيمته 300 مليون جنيه خلال شهر واحد فقط، حيث سجل العائد 8.4 مليار جنيه فى شهر ديسمبر الماضى مقابل 8.1 مليار جنيه فى نوفمبر السابق له. فيما أوضح الفريق مهاب مميش، رئيس الهيئة العامة لقناة السويس، أن هناك زيادة فى أعداد وحمولات السفن العابرة من خلال القناة، مما أدى إلى زيادة عائدات القناة بنسبة 5.4% ، حيث بلغت العائدات 5.3 مليار دولار خلال عام 2017 مقارنة بـ 5 مليار دولار خلال عام 2016 بمعدل زيادة قدره 272 مليون دولار.
هذا كله بخلاف حجم الإيرادات التى تم الإعلان عنها خلال شهرى يناير وفبراير الماضيين، حيث سجلت إحصائيات الملاحة تحقيق إيرادات بلغت 887 مليون دولار، مقابل 771 مليون دولار، بنفس الفترة من العام الماضى، بزيادة قدرها 116 مليون دولار بنسبة 15%.
وهذه الأرقام جميعها تثبت مدى جدوى مشروع قناة السويس الجديدة والسياسة التسويقية التى يتبعها القائمون على الهيئة لاجتذاب خطوط ملاحية جديدة.