تسلم الدكتور بدر عبد العاطى سفير مصر فى برلين من وزيرة الدولة للشئون الخارجية الألمانية ماريا بومر إناءً حجرياً أثرياً يعود إلى حوالى 5 آلاف عام وخرج من مصر بطريقة غير شرعية وتم استرداده بحكم من القضاء الألمانى، وذلك فى احتفالية عقدت بمقر وزارة الخارجية الألمانية أمس الجمعة.
وألقت الوزيرة الألمانية كلمة بهذه المناسبة أعربت فيها عن سعادتها بتسليم هذا الإناء إلى مصر بقدر سعادة مصر بذلك، وأكدت حرص الحكومة الألمانية على دعم ومساندة مصر وكافة الدول التى تتعرض آثارها للسرقة، واهتمامهم برد الآثار المهربة إلى دول المصدر.
كما تحدث الدكتور عبد العاطى، حيث أكد على العلاقات المتميزة التى تجمع بين البلدين، مشيداً بالمستوى المتميز للتعاون الثقافى وفى مجال الآثار بين البلدين. وتناول التحديات التى تواجه الآثار المصرية من تنقيب غير شرعى وتهريب من قبل شبكات دولية تنهب الآثار المصرية وتدمرها، مشيراً إلى أن تهريب الإناء الذى يتم استرداده اليوم يمثل نموذجاً لتلك الممارسات غير الشرعية.
كما أثنى عبد العاطى على مبادرة الحكومة الألمانية بتغيير قانون حماية الممتلكات الأثرية الألمانى، مشيداً بما يتضمنه مشروع القانون الجديد من نصوص توفر حماية أفضل للآثار وتمنع الاتجار فى الآثار المهربة، مطالباً أعضاء البرلمان الألمانى بسرعة إقرار هذا القانون، مجدداً دعوته لهواة جمع الآثار والتجار إلى التحلى بالمسئولية الأخلاقية وإعادة كافة الآثار التى خرجت بطريقة غير شرعية إلى مصر.
تجدر الإشارة إلى أن مصر نجحت فى استعادة الإناء من خلال إجراءات قضائية، حيث كانت السلطات الألمانية قد ضبطت الإناء مع ثلاثة قطع أثرية أخرى أثناء محاولة تهريبهم إلى ألمانيا عبر حدودها من سويسرا، واستردت مصر القطع الثلاثة الأولى بحكم قضائى عام 2014، ثم نجحت فى إعادة فتح القضية مرة أخرى واستطاعت إثبات أحقيتها فى الإناء، حيث قضت محكمة ألمانية بإعادته إلى مصر فى شهر فبراير 2016.
وكانت وزيرة الدولة للشئون الخارجية قد عقدت اجتماعاً ثنائياً مع السفير بدر عبدالعاطى قبيل الاحتفالية بحضور الدكتور أحمد غنيم المستشار الثقافى بالسفارة، بحثا خلاله سبل تعزيز العلاقات الثقافية بين البلدين باعتبارها جسر للتواصل بين البلدين والشعبين الصديقين، كما بحثا سبل مواجهة التطرف والأيديولوجيات المتطرفة.