أعلن نائب الرئيس الإيرانى إسحاق جهانجيرى، اليوم الثلاثاء، توحيد سعر صرف الدولار الأمريكى مقابل الريال الإيرانى، وحظر كافة التعاملات غير المنظمة بعد أن سجل سعر صرف الريال الإيرانى مقابل الدولار أدنى مستوياته على الإطلاق.
وقال جهانجيرى، فى تصريح نقله التلفزيون الرسمى، إن سعر الدولار الأمريكى سيكون 42 ألف ريال اعتبارا من اليوم الثلاثاء، مضيفا أن التداول بأى سعر آخر سيعد محظورا، وسيتم اعتباره "تهريبا"، وحدد البنك المركزى الإيرانى أسعار الصرف الرسمية للجنيه الاسترلينى عند 59330 ريالا واليورو عند 51709 ريالات.
وجاء القرار فى وقت متأخر من أمس الاثنين بعد ارتفاع أسعار صرف العملات الأجنبية لمدة يومين، والذى شهد تداول الدولار بسعر 62 ألف ريال، وهو انخفاض بنسبة 18% منذ يوم السبت، وقال المتحدث باسم الحكومة محمد باقر نوباخت إن إيران تحصل على ما يقرب من 95 مليار دولار سنويا من العملة الصعبة، وتأتى معظمها من صادرات النفط الخام التى استأنفت تصديره بعد الاتفاق النووى المبرم فى عام 2015، فيما تنفق ما يقرب من 80 مليار دولار سنويا على الواردات.
وأشارت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، إلى أن إيران ستظل معزولة إلى حد كبير عن الشبكات المالية الدولية بسبب العقوبات الأمريكية، فيما يرى محللون، أن تراجع الريال الإيرانى نتج عن المخاوف من انسحاب إدارة ترامب من الاتفاق النووى بين إيران والقوى العالمية، وفرض عقوبات جديدة.
ومثل رئيس البنك المركزى الإيرانى فالى الله سيف، أمام البرلمان، اليوم الثلاثاء، لشرح الإجراء، وقد قوبل باحتجاجات غاضبة وطالبه المشرعون بتقديم استقالته، فيما أوضحت الصحيفة الأمريكيةـ أن إيران لطالما واجهت مشكلة فى إدارة سوق العملات، ففى عام 2012، حاولت الحكومة تحديد سعر رسمى موحد للعملة، إلا إن محاولتها باءت بالفشل.