كشف الدكتور سامى شاهين، أستاذ جراحة القلب والصدر، وزميل كلية الجراحين الملكية بلندن والولايات المتحدة الأمريكية، مفاجأة تتمثل فى إمكانية علاج فشل عضلة القلب من خلال أجهزة مساعدة، وزرع قلب صناعى من مادة التيتانيوم دائم لمساعدة المريض للرجوع إلى الحياة الطبيعية فى ممارسة حياته الطبيعية وممارسة رياضة المشى، بعد زرع القلب الصناعى.
وقال الدكتور سامى شاهين خلال مؤتمر الجمعية المصرية لجراحة القلب والصدر، المنعقد حاليا بالقاهرة، إن القلب الصناعى يساعد المرضى الذين يعانون من وجود فشل فى الجهاز التنفسى، والرئة نتيجة التهاب فيروسى أو ميكروبى، ولا يستجيب لأجهزة التنفس الصناعى حيث يستطيع فى هذه الحالة وضعه على هذه الأجهزة المساعدة " الرئة الصناعية " لمدة قد تصل إلى من 15 إلى 30 يوما، حتى تتعافى رئة المريض ويعود إلى حياته الطبيعية، موضحا أنه خلال الجراحة لا يتم الاستغناء عن القلب الطبيعى، ويتم لصق القلب الصناعى المصنوع من معدن مخصص بالقلب الطبيعى والمصنوعة من نفس المعدن الذى يصنع منه صمامات القلب، وهى مادة التيتانيوم، وهى معروفة بأنها معدن خامل أملس يحافظ على لزوجة الدم، ونسبة تجلط الدم عليه ضعيفة جدا، ويضاف للمريض دواء للسيولة بجرعة بسيطة للحفاظ على القلب الصناعى.
وأوضح أن المريض لا يحتاج إلى رعاية خاصة، ولا أدوية مثبطة للمناعة، ولكن يحتاج فقط إلى أدوية للسيولة، والحفاظ على القلب الصناعى من التلوث، حيث أن القلب الصناعى يخرج منه سلك رفيع جدا موصل ببطارية وعند فراغها يتم استبدالها بأخرى بديلة تكون موجودة معه كقطع غيار للبطارية.
وأضاف أن المريض يطلب منه بان يكون لديه حوالى 6 بطاريات أخرى بديلة لاستعمالها عند الحاجة، لأنه إذا فرغت فانه يمكن أن يظل القلب الصناعى يعمل بدون بطارية لمدة دقائق، حتى يتسنى للمريض استبدال البطارية.
وأوضح أنه تم تركيب هذا القلب لعدد من الحالات داخل مصر، والذى يصل سعره إلى حوالى 100 ألف يورو.