قالت دار الإفتاء إن الانتحار حرامٌ شرعًا؛ لما ثبت فى كتاب الله، وسنة النبى صلى الله عليه وآله وسلم، وإجماع المسلمين؛ قال الله تعالى: ﴿وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا﴾، وعن ثابت بن الضحاك رضى الله عنه قال: قال النبى صلى الله عليه وآله وسلم: «وَمَنْ قَتَلَ نَفْسَهُ بِشَيْءٍ عُذِّبَ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» متفق عليه.
وتابعت دار الإفتاء فى فتوى أعادت نشرها: فالمنتحر واقع في كبيرة من عظائم الذنوب، إلا أنه لا يخرج بذلك عن الملَّة، بل يظل على إسلامه، ويصلَّى عليه ويغسَّل ويكفَّن ويدفن في مقابر المسلمين؛ قال شمس الدين الرملي في "نهاية المحتاج [(وغسله) أى الميت (وتكفينه والصلاة عليه) وحمله (ودفنه فروض كفاية) إجماعًا؛ للأمر به في الأخبار الصحيحة، سواء في ذلك قاتلُ نفسِهِ وغيرُه].
وقبل قليل نشبت مشادة بين الدكتورة سعاد صالح، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، والدكتور عبد الحميد الأطرش، رئيس لجنة الفتوى الأسبق بالأزهر، حول إفطار لاعبى منتخب مصر فى كأس العالم، وذلك ببرنامج "رأى عام" على قناة "ten" مع الإعلامى عمرو عبد الحميد.
وقالت سعاد صالح، إن من أسباب التخفيف التى جعلها الله فى العبادة هى المرض والسفر، والسفر لم يحدد عند الفقهاء إلا بالمسافة، وهى ألا تقل عن 89 كيلو مترًا، وسواء السفر بطائرة أو قطار فإنه يطلق عليه مسافر، ومن حقه الإفطار.