اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم الأربعاء، مع المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، والدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة.
وقال السفير بسام راضى المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، إن وزير الكهرباء عرض خلال الاجتماع تقريراً حول آخر مستجدات مشروعات الربط الكهربائى مع دول الجوار، حيث استعرض فى هذا الإطار نتائج زيارته الأخيرة إلى السودان للتباحث بشأن ترتيبات تنفيذ الربط الكهربائى بين البلدين، مشيرًا إلى أنه تم الاتفاق على إرسال وفد فنى من وزارة الكهرباء إلى السودان لبدء الخطوات التنفيذية لما تم الاتفاق عليه خلال الزيارة بشأن الربط الكهربائى بين البلدين.
وأوضح المتحدث الرسمى، أن الاجتماع تناول عرض الموقف بشأن بدء تشغيل المحطات الكهربائية الثلاث التى أنشأتهم شركة "سيمنز" الألمانية فى كل من بنى سويف والبرلس والعاصمة الإدارية الجديدة، حيث أوضح وزير الكهرباء جاهزية تلك المحطات للعمل خلال الثلاثة أشهر القادمة تباعًا.
كما عرض "شاكر" الموقف التنفيذى لأعمال تطوير الشبكة القومية لنقل وتوزيع الكهرباء وكذا مراكز التحكم على مستوى الجمهورية، حيث أكد أن أعمال التطوير تتم وفقاً للبرامج الزمنية المحددة، مشيراً إلى أن الخطة الجارى تنفيذها لرفع كفاءة منظومة الكهرباء بشكل عام، تشمل إنشاء مغذيات ولوحات توزيع حديثة وتجديد الأكشاك الكهربائية على مستوى الجمهورية وصيانة الكابلات، بالإضافة إلى زيادة قدرة بعض المحولات بهدف تحقيق انتظام واستقرار التيار الكهربائى بكافة المناطق على مستوى الجمهورية خاصة خلال فصل الصيف.
وأضاف المتحدث الرسمى، أن وزير الكهرباء تطرق أيضاً إلى الجهود التى تتم لمكافحة سرقات التيار الكهربائى، فضلاً عن خطة التوسع فى تركيب العدادات الذكية ومسبقة الدفع، وذلك فى إطار حرص الوزارة على تطوير آلية التحصيل بما يُمكّنها من مواصلة جهود تطوير وتحسين خدمة توفير الكهرباء للمواطنين.
كما عرض وزير الكهرباء الموقف التنفيذى لعدد من مشروعات إنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية، ومنها المشروع الذى تنفذه الحكومة بالشراكة مع شركة "سكاى باور" الأمريكية لإنشاء محطة كهرباء بالطاقة الشمسية بمنطقة غرب المنيا بقدرة 600 ميجاوات.
ومن جانبه، وجه الرئيس وجه خلال الاجتماع بالإسراع فى استكمال خطة الارتقاء بمنظومة الكهرباء فى مصر وتطوير بنيتها التحتية، وذلك فى إطار خطة الإحلال والتجديد الشاملة التى تنتهجها الدولة لمحطات توليد الكهرباء على مستوى الجمهورية، مشيرًا إلى ما يمثله ذلك من استثمار مستقبلى فى قطاع الكهرباء يضمن توفير الطاقة للأجيال القادمة، وكذا لجهود الدولة فى تحقيق التنمية المستدامة.
كما وجه الرئيس بأن يتم تنفيذ جميع المشروعات المتعلقة بقطاع الكهرباء وفقاً لأعلى المعايير الدولية وأحدث ما وصلت إليه التكنولوجيا، فضلاً عن المضى قدماً فى تنفيذ مشروعات الربط الكهربائى مع دول الجوار، لاسيما فى ضوء ما تحققه من مصالح متبادلة وحسن إدارة الطاقة الكهربائية لتعظيم الاستفادة، منها على مدار العام سواء بالاستهلاك المحلى أو التصدير فيما بين الدول التى تتصل بشبكات الربط.