عندما يأتى الطفل إلى الحياة يجد نفسه تولد معه البهجة والفرحة والسعادة التى تغمر أجزاء البيت، ولكن دائماً تأتى الرياح بما لا تشتهى السفن، وفى بعض الأحيان تتحول تلك الأفراح إلى صدمة كبيرة ويتحول البيت لجحيم وحزن حينما يعلموا أن مولودهم الجديد يعانى من أى نوع من أنواع الإعاقة المختلفة.
وفى الآونة الأخيرة بدأ يولد أطفال ضعاف السمع، ومع الأسف هذا الأمر يكاد ينهى حياة أسرة إذا لم تستطع التعايش مع هذا الأمر، ولكن الله يخلق دائمًا الدواء، حيث تجرى عمليات لزرع قوقعة يستطيع من خلالها الطفل أن يسمع ويمارس حياته الطبيعة كغيره من الأطفال .
ولكن هذا الأمر يتطلب موافقات معينة تحصل عليها أسرة الطفل، وهذا الأمر حدث بالفعل فى بعض حالات منذ عدة أشهر ولم ينفذ حتى الآن، وهذا الأمر أصاب تلك الأسر بحالة من الاستياء والغضب وتحولت حياتهم إلى مأساة.
وفى هذا السياق، قالت فاطمة والدة الطفلة سلمى أحمد، إنها حصلت على الموافقة من تاريخ 7 11 2017 ولم يتم أى جديد حتى الآن، منوهة إلى أن سلمى عندها الآن 4 سنين و7 أشهر ومن الممكن أن يكون التأخير يتسبب فى أضرار لها، وخاصة أن سلمى الآن تعيش بنصف عصب وحينما تذهب للمستشفى للسؤال لا نجد أى إجابة واضحة.
فيما قال محمد محمد والد الطفلة تسنيم محمد من محافظة كفر الشيخ، إنه حصل على الموافقة منذ شهر نوفمبر، ولا يوجد أى جديد حتى الآن، وأنه نقل محل إقامته للإسكندرية ليكون بجوار الدكتور الخاص به.
بينما أضافت رانيا خالة الطفلة ريتاج أنهم حصلوا على الموافقة بتاريخ 6 3 2018 وحتى الآن لا يوجد أى جديد، مضيفة: "تعبنا كثيراً من طول الانتظار.. تعب من كتر ما بنروح ونيجى لمدة 7 أشهر، ونتمنى أن يتم إجراء العملية بأسرع وقت ممكن".
وأشار الدكتور على حجازى، رئيس هيئة التأمين الصحى، لـ"انفراد"، إلى أنه على علم بهذا الموضوع، وأن التأخير لم يكن من خلالهم، ولكن يكون من الموردين والشحن، منوهاً إلى أن هذه القواقع بنظام الشراء الموحد وقمنا بمختلف الإجراءات مع وزارة الصحة وتم دفع الشيك.
وأضاف، أنه حال وصول القواقع خلال أسبوع أو 10 أيام سيتم إحضار قائمة الانتظار، لافتاً إلى أن قلق الأهالى ليس فى محله لأن الأزمة تتضح بعد سن 5 سنوات.