اعترف الهارب طارق الزمر القيادى بالجماعة الإسلامية، بأرز أخطاء الجماعات والتيار الإسلامية، ملخصًا إياها فى حمل السلاح ضد المجتمعات.
وقال "الزمر"، نصًا فى تصريحات له لإحدى المواقع الموالية لجماعة الإخوان، إجابة عن سؤال أخطاء التيار الإسلامى: "أما عن الأخطاء، فكان أبرزها تصور بعض الحركات لبعض الوقت أنها يمكن أن تغير أوضاع مجتمعاتها السياسية والاقتصادية والثقافية عن طريق العنف، وهو ما يتعارض مع عملية التغيير السياسى والاجتماعى بالغة التعقيد، والتى لا يزيدها العنف إلا تعقيدًا".
وأضاف: "الخطأ الثانى هو تصور البعض أن التصور الصحيح للوجود هو فى بناء الجماعات ككيانات موازية للمجتمعات، بينما البناء الرشيد هو الذى يجعل الحركات الإسلامية شرايين مجتمعاتها تقوم بدور حيوى لصالح استمرار حياتها كما لا يمكن فصلها عنها".
وأشار "الزمر"، الذى يتنقل بين تركيا وقطر إلى أن من أبرز أخطاء الجماعات الإسلامية تمسك القيادات بمناصبهم داخل التنظيم وعدم اتاحة الفرصة للشباب، قائلاً: "أما الخطأ الآخر فتمثل فى عدم التجديد فى هيكل القيادة عبر الانتخابات، وعدم إتاحة الفرصة لجيل جديد يتبوأ موقع القيادة العامة أو يؤهل لها على أقل تقدير، ولهذا فأنا أرى أن ثورات الشباب فى 2011 كانت فى أحد جوانبها هى ثورات على قيادة الحركات المعارضة إسلامية وغير إسلامية".
ودعا "الزمر"، إلى ما أسماه مشروع إسلامى جديد، قائلاً: "الحقيقة أن الحاجة أصبحت ماسة لمشروع إسلامى جديد أو بمعنى أدق إعادة طرح هذا المشروع فى ضوء المستجدات والمتغيرات الهائلة التى شهدها العالم والإقليم، بل ومجتمعاتنا خلال الأربعين عاما الماضية، وهو ما يستدعى رؤية استراتيجية جديدة ترصد المستجدات والمتغيرات التى شهدها العالم منذ سقوط الاتحاد السوفيتي، حيث بدأ تدشين نظام عالمى جديد".