لا تخلو إطلالة للدكتور ياسر برهامى، نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية بالإسكندرية، من مفارقة ملفتة تستدعى التوقف، فجانب انتقاد الرجل الحاد لجماعة الإخوان الإرهابية ومواقفها، يحدث أن يتورط فى نفس خطابها.
فى أحدث حلقات انتقاد "برهامى" للجماعة الإرهابية، وجه نائب رئيس الدعوة السلفية سهامه لفكر الجماعة التكفيرى واتهامهم للمجتمع بالجاهلية، ولكنه فى الوقت نفسه اعترف بأنه وشيوخ الدعوة السلفية يرون أن المجتمع المصرى "جاهلى"، محاولا تقديم تبرير للأمر بأن الجاهلية التى يرونها تختلف عن جاهلية الإخوان.
وقال "برهامى"، فى مقطع فيديو عبر الموقع الرسمى للدعوة السلفية "أنا السلفى"، إن شباب الإخوان أصبحوا أكثرا غلوًّا، وأصبحت النسبة الأكبر منهم منحرفين فى قضية الإيمان والكفر، وقضية جاهلية المجتمع وتفسيرهم لها، متابعا: "نحن نقول فيه جاهلية فى المجتمع، ولكنى لا أقول المجتمع جاهلى بالاصطلاح ده، اللى هما محتارين فيه - يقصد الإخوان - فبعضهم يقول كفار مثل شكرى مصطفى، وبعضهم يقول دار كفر وأهلها 3 طبقات مثل محمد قطب وعبد المجيد الشاذلى الذى جلس بجوار حازم صلاح أبو إسماعيل عندما نظم مؤتمرا فى الإسكندرية بشأن انتخابات الرئاسية، وكان يجلس بجواره أيضا خالد سعيد المتحدث باسم الجبهة السلفية، التى ليست سلفية قطعا ويقينا، واسم السلفية استغلوه ليجذبوا شبابنا".
وأشار "برهامى" إلى أن الإخوان يشتركون فى تخريب الدول مثل تنظيم داعش الإرهابى، قائلا: "مشروعات تخريب المجتمع والهدم نفس الفكرة الموجودة لدى داعش، الممثلة فى هدم الدولة وتخريب اقتصادها"، موضحا أن سبب انتقاده للإخوان حاليا هو انحراف شباب الجماعة، وتكفيرهم للمجتمع بسهولة، وتكفير السلفيين وحزب النور وعدد من الشخصيات بالأسماء.
ودعا نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية بالإسكندرية شيوخ السلفية للحديث عن هذا الفكر المنحرف وانتقاده، مختتما حديثه بالقول: "شباب الإخوان ينحرفون ويتوجهون نحو أتون داعش والقاعدة والتنظيمات الإرهابية".