قررت نيابة حوادث جنوب القاهرة، إحالة 102 متهم مخلى سبيلهم إلى المحاكمة الجنائية العاجلة، بأحداث شغب قسم شرطة المقطم والمستشفى التخصصى، بعد محاولتهم إثارة الشغب بعد وفاة "محمد عفروتو" عاطل متهم بالاتجار فى المواد المخدرة "الأستروكس".
ووجهت لهم النيابة العامة عددا من الاتهامات، منها التعدى على قسم شرطة المقطم ومستشفى المقطم التخصصى ومقاومة السلطات، وإتلاف المال العام والخاص، والتجمهر.
تعود تفاصيل الواقعة عقب بدء تجمهر أهالي منطقة "الزلزال" في الساعة الواحدة من فجر يوم 6 يناير 2017، في محيط القسم بعد تردد أنباء عن وفاه أحد ذويهم داخل مستشفى المقطم التخصصي، وسط حراسة أمنية مشددة من قوات الأمن.
وشهدت المنطقة المحيطة بقسم شرطة المقطم، والمستشفى التخصصى، حالة من الكر والفر بين أهالي المتهم "عفروتو"، وحاول الأهالي رشق قوات الشرطة بالحجارة، وإطلاق الأعيرة النارية على القوات المكلفة بتأمين القسم، في محاولة لإثارة الفوضى من أجل اقتحام قسم الشرطة، مما دفع القوات بالرد عليهم بإطلاق الأعيرة التحذيرية في محاولة لتفريقهم، وبعد دقائق ألقى عدد من المتجمهرين عدد من زجاجات المولوتوف على القوات، مما أسفر عن إضرام النيران في سيارة ملاكي بمحيط الحاجز الأمني للقسم، ودفعت الحماية المدنية بـ 3 سيارات من الإطفاء حتى تم السيطرة على النيران قبل امتدادها للقسم.
تم إخطار اللواء خالد عبد العال، مدير أمن القاهرة، والذي أمر بإرسال تعزيزات من قطاع الأمن المركزي في محاولة للسيطرة على الوضع، وإحباط محاولة اقتحام القسم.
ونجحت قوات الأمن بالتنسيق مع الأمن المركزي في التصدي لمحاولة اقتحام قسم الشرطة من قبل الأهالي، وعززت من تواجدها في محيط القسم للسيطرة على الأوضاع.
وكشف مسئول بوزارة الصحة أن عدد المصابين على خلفية الاشتباكات التي وقعت أمام قسم شرطة المقطم وصلت إلى 9 حالات، بينهم 2 من قوات الأمن المتمركزة أمام القسم، مؤكدا أنه تم نقل المصابين إلى مستشفى المقطم لتلقي الإسعافات الأولية، ودفعت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة بعدد من المدرعات بالإضافة إلى عدد من قوات الأمن المركزي في محاولة للسيطرة على الوضع.
تحرر محضر بالواقعة وأخطرت النيابة العامه لمباشرة التحقيقات، والتى أصدرت قرارها المتقدم .