قال مستشار رئيس الوزراء الفلسطينى الأسبق، إسماعيل هنية، الدكتور أحمد يوسف: إن اتهامات وزير الداخلية لحركة حماس بتورطها فى اغتيال المستشار هشام بركات تفتقد للمصداقية، مؤكدا أنها أحدثت صدمة فى غزة لأن حماس تحاول الاقتراب باتجاه مصر وبذلت كل الجهود ولازالت تواصل ذلك للتقارب مع القاهرة، وأن تصريحات حركته تسير فى اتجاه إيجابى.
وأكد أحمد يوسف فى تصريحات خاصة لـ"انفراد" من قطاع غزة، أن حماس مستعدة لتشكيل لجنة للتعاون والتنسيق الأمنى مع مصر وكل ما يخص استقرار وسلامة وأمن مصر، موضحا أن حماس طرحت تشكيل لجنة بالتعاون مع الأجهزة المصرية لترتيب العلاقات الأمنية، ولاسيما بين غزة وسيناء، وأن حماس معنية باستقرار مصر، وأنه فى حالة وجود معلومات وأدلة وبراهين ضد عناصر تابعة لحماس تورطت فى اغتيال المستشار هشام بركات يتم دراسة المسألة وتتخذ الحركة ما تراه مناسبا والقيام بالدور الذى تتطلبه المسئولية الأمنية ضد أى جهة تسعى لتخريب العلاقات "المصرية – الفلسطينية".
وأوضح أن حماس تتقرب الى مصر وتحاول بناء علاقة جديدة وجسور الود وكل ما يجمع ولا يفرق، مؤكدا أن مصر لها مكانة لدى الفلسطينيين وأنه لا يوجد فلسطينى يمكن أن يسىء لمصر، وأن حماس عبرت عن ذلك لأجهزة الأمن المصرية، متسائلا حول الهدف من تشويه صورة حماس لدى مصر فى التوقيت الذى تعمل خلاله حماس لبناء علاقة للتقارب مع القاهرة؟
وأكد أن هناك أحداثا إرهابية تحدث فى مصر يتم ربطها بكتائب عز الدين القسام، موضحا أن غزة فى حالة صدمة من الاتهامات الأخيرة، مشيرا إلى أن مصر تمثل دولة صديقة وجارة وتعد من أهم ركائز واستقرار المنطقة العربية، لذلك حماس حريصة على علاقات متوازنة أخوية مع مصر وعلى استعداد للتنسيق وما يتطلبه من إجراءات للقيام بذلك.
وبسؤاله فى حال قدمت مصر أدلة ثبوتية تثبت تورط عناصر حماس فى اغتيال المستشار هشام بركات، رد قائلا: حماس مستعدة لأى مستوى من مستويات التنسيق أو تشكيل لجنة أمنية يمكن أن تتابع الملف وتتخذ الإجراءات التى تتطلبها المسؤولية الأمنية فى أى جهة تسعى لتخريب العلاقات الفلسطينية والمصرية وهى علاقات تاريخية وطيدة، والإخوة فى حماس حاولوا تشكيل لجنة لمتابعة كل الإجراءات الأمنية وبحث الإجراءات لتأمين الحدود بالتنسيق مع مصر.