من مأرب إلى جبهة نهم.. قطعنا مسافة حوالى 120 كم وهى أولى مديريات محافظة صنعاء، وتعد أهمها وأكبرها، فهى البوابة الشرقية للعاصمة، وهى أقرب جبهة للعاصمة صنعاء ويمتد عرضها لأكثر من 80 كيلومترا من أطراف محافظة مأرب حتى أطراف الجوف، أغلبها مناطق جبلية وعرة والمناطق المنخفضة منها تجده مزروعا بالألغام بشكل كثيف.
الجيش الوطنى اليمنى متواجد على طول هذه المسافة، ورافقتنا فى الرحلة قوة من تحالف دعم الشرعية، ورغم أن الطريق جبلى وعر إلا أنه آمن إلى حد كبير، حيث تنتشر عليه نقاط التفتيش.
على جانبى الطريق تجد سلسلة جبال شاهقة تسمى "الفرضة"، وهى تبعد عن خط التماس الأول للجبهة بحوالى 15 كيلومترا، حتى وصلنا لموقع قيادة المنطقة العسكرية السابعة، فيها تم تبديل سيارات الدفى الرباعى التى تقلنا بسيارات شاص، حيث أخبرنا الفريق الذى يرافقنا أن الطريق سيصبح أكثر وعورة لمسافة تتجاوز الـ17 كم حتى نصل للجبهة، ولا بد من استخدام سيارات شاص لقطع المسافة المتبقية.
جبهة "نهم" أثيرت حولها كثير من التساؤلات حول أسباب إطالة أمد المعركة بها، نظرا لأهميتها فى المعركة اليمينة بشكل عام، وللوقوف على تفسيرات لكل هذا أردنا زيارتها على الطبيعة، ولقاء قائد المنطقة العسكرية السابعة اللواء صالح الديبانى ومحافظ صنعاء، لمعرفة الوضع العسكرى فى تلك الجبهة وتحديات المعركة هناك، بالإضافة للقاء مع الجنود أيضا للتعرف على قصص بطولاتهم التى حفروها بدمائهم.