أكد فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر، أن بعض العلماء قارنوا بين وسطية الإسلام ووسطية أرسطو، التى اختصرها صاحبها فى قاعدته الشهيرة التى تقرر أن الفضيلة وسط بين رذيلتين، موضحا أن الفضيلة عند أرسطو هى الوسط لكنها الوسط الحسابى الذى ينتهى يمينا ويسارا.
وأوضح الطيب، خلال كلمته بالجلسة الافتتاحية للقاء التشاورى العالمى للعلماء والمثقفين حول وسطية الإسلام، بحضور الرئيس الإندونيسى جوكو ويدودو، أن العلماء الأجلاء بينوا خطأ هذا التوثيق أو التلفيق بين وسطية الإسلام ووسطية اليونان، ونبهوا إلى أن الوسطية الإسلامية ليست من هذا الباب، لأن الفضائل الإسلامية قد ينطبق عليها المعيار الأرسطى فى نقطة التوسط فى بعض الفضائل، وذلك حينما يكون المسلم مضطرا بين شر وشر أهون منه، فهنا تظهر قيمة الوسط والاعتدال الذى يحسن التمسك به، لكن هذا المقياس لا ينطبق على كثير من نماذج الفضائل الإسلامية التى لا يمثل الوسط فيها ذروة القيمة الخلقية.