أكد الدكتور محمد نصر الدين علام وزير الرى الأسبق أن قرار القيادة السياسية باشراك وزارة الخارجية فى مباحثات سد النهضة كان موفقا للغاية ورغم تأخره،بدأت نتائجه فى الظهور والتبلور.
وأضاف علام فى تصريحات :من ضمن نتائج الاجتماعات السداسية أنّ أثيوبيا أصبحت على ثقة ويقين بأنّ صبر مصر أوشك على النفاذ، ولن تسمح بمزيد من المماطلات، مشيراً إلى أن النتائج النتائج الأساسية للاجتماع السداسى كانت فنية بحتة سواء باختيار شركة أرتيليا الفرنسية بدلا من الشركة الهولندية، أو بالموافقة على طلب مصر بداسة امكانية زيادة عدد فتحات السد، ووتسائل : لا أعرف لماذا لم يتم اقرار ذلك فى الاجتماعات الفنية التى امتدت 16 شهرا ؟ وهل تدخل وزير الخارجية كان مطلوبا لحل مثل هذه المشاكل الفنية البحتة؟.
وأكد وزير الرى الأسبق :مازالت هناك معضلة كبيرة معلّقة بين مصر وأثيوبيا وهى قرب الانتهاء من انشاءات المرحلة الأولى من السد ومطالبة أثيوبيا بالبدء فى التخزين فى يوليو القادم ومعارضة مصر ذلك لما يمثله من اخلال بالبند الخامس من وثيقة إعلان المبادئ وهى "عدم البدء فى التخزين قبل الانتهاء من التوافق على نتائج الدراسات".
وأشار علام الى أن التحرك المصرى حتى الأن أفسد ما حاولت أثيوبيا اكتسابه من وقت لاعلاء بنيان السد وفرض سياسة الأمر الواقع من خلال المماطلة فى المباحثات الفنية.
ورأى علام أن الدراسات الفنية لن تنتهى ولن يتم التوافق حول نتائجها قبل منتصف 2017، أى مع قرب الانتهاء من بناء سد النهضة،متسائلاً : هل ستترك أثيوبيا السد جافا حتى ذلك التاريخ؟ وأجاب : أشك فى ذلك، بدليل انّه مع أول مرحلة للسد، جارى تركيب توربينتين لتشغيل السد بدءا من يوليو المقبل.
كما أكد وزير الرى الأسبقأن أن المرحلة القادمة من المباحثات السياسية ستكون شاقة للغاية، وأنا أقول ذلك من منطلق الخبرة الشخصية، ولذلك أرى أن تستعد مصر لها بالفريق التفاوضى المناسب، وكذلك اعداد ملفات التحركات السياسية والقنونية فى حالة فشل المسار الحالى.
وقال علام : أرى أنّ وزير الخارجية نجح فى تأجيل الاجتماع القادم الى شهر فبراير المقبل لخلق استعدادا تفاوضيا أكبر واعداد بدائل للطرح والتفاوض، وتفويت الفرصة على من يشحن حاليا البسطاء من الشعب المصرى .
واختتم علام تصريحاته :كلى ثقة فى وعد الرئيس السيسى اليوم بالفرافرة بانّه لن يضيع الأمانة، ..كلماته كانت قليلة لكنّها فى منتهى القوة وتمثل رسالة واضحة للداخل والخارج، وعلينا جميعا مع اختلاف توجهاتنا دعم الدولة والوقوف صفا واحدا فى هذه القضية التى تمس كل مصرى والأجيال القادمة.