كشف طارق قاسم، أحد مذيعى قناة الشرق الإخوانية والتى تبث من تركيا، عن أن عددا كبيرا من شباب الإخوان الذين يعملون فى قناة الشرق، وتم فصلهم على غرار الأزمة الاخيرة بدأوا فى مغادرة اسنطبول بأعداد خرافية، وأنهم نادمين على كل ما فعلوه بالوقوف مع الجماعة الإرهابية ودعمهم لها خلال الفترة الماضية، قائلا: "ليتنا ما اعتصمنا فى رابعة ولا خامسة ولا غيرها من محطات الخديعة تلك، اعتذر بشدة لكل من أقنعته يوما أن يشاركنا تلك الأوهام، واستغفر الله عن ذلك".
وأضاف المذيع فى قناة الشرق الإرهابية فى منشور له عبر صفحته: "قررت السعى قدر المستطاع لترك الإعلام والصحافة، والبحث عن الرزق فى أى مجال آخر، وأن كمية الشباب الذين قرروا وبدأوا بالفعل التحضير لمغادرة اسطنبول باتجاه مناف جديدة خرافية، وأن الأخطر هو أن الجميع يغادر بغصة ومرارة وشعور مروع بالهزيمة، شباب فى ريعان ربيعهم، ربيعهم الذى اطفأه ربيع الوهم الذى عشناه ثم بددته شمس الحقيقة والخيانة المحرقة كلهم ساخطون وتائهون وناقمون على نخبة تظاهرت بالقوة وامتلاك الرؤية فإذا بالنخبة فى المنفى تسفر عن حقيقة أنها سراب كاذب.
وتابع: "أحد هؤلاء الشباب هاتفنى منذ قليل وصاح قائلا أن كل شىء انتهى شاب عمره 24 عاما لم يعد يمتلك جنيها حتى يرحل من اسطنبول رغم أننى أكبر منه بكثير إلا أننى لم أجد ما أقوله له فقط أتمنى أن يتذكر أن يودعنى قبل أن يسافر، لأنه كان ربيعا للوهم ذلك الذى طننا أننا صنعناه وتهنا به فخرا على الأمم".
وشن هجوم على قيادات الشرق والإخوان وقال: "أعلم وأوقن أن لله القدير حكمة بعضها أن نعرف حقيقتنا وحقيقة رموزنا وحجم قوتنا لكن سؤالى عن الزيف الذى سلم كل شىء للشيطان ويخرج يوميا فى الاعلام التابع لنا لينظر ويهرى ويفترى الكذب، متسائلا لماذا ينتصر الطمع دائما؟.
وتابع كاشفا زيف الجماعة الإرهابية: "قررت السعى قدر المستطاع لترك الإعلام والصحافة، والبحث عن الرزق فى أى مجال آخر حتى لا نخدع البعض ونبشرهم بالنصر ونعلم أنه لن يأتى، وكيف أحاور رموز من الإخوان وأنا على يقين أنهم كاذبون وشريفهم ضعيف مغلوب على أمره، وكل الكبار يعترفون بهذا عندما نجلس معهم لكنهم ما أن يجلسوا على كراسى الحوارات الفضائية حتى يتحولوا إلى ببغاوات تلوك هراء هى نفسها لا تصدقه، وليتنا ما ثرنا، وليتنا ما اعتصمنا فى رابعة ولا خامسة ولا غيرها من محطات الخديعة تلك، واعتذر بشدة لكل من اقنعته يوما أن يشاركنا تلك الأوهام، واستغفر الله عن ذلك، وللأسف هنا فى اسطنبول أصبحت مقبرة ربيعنا الجميل وأخلاقنا التى تعرينا منها على شواطىء بحر مرمرة وخلعناها ليداعب أجسادنا هواء البوسفور.