قالت صحيفة نيويورك تايمز، الأمريكية، إن الشاب الكندى الذى أطلق النار على مسجد فى مدينة كيبيك، يناير العام الماضى، كان مدفوعا بالغضب من تدفق أعداد كبيرة من اللاجئين، فضلا عن تأثره بخطاب اليمين المتطرف.
وأوضحت الصحيفة فى تقرير على موقعها الإلكترونى، اليوم الأحد، أن تفاصيل بشأن الهجوم الذى أسفر عن مقتل 6 أشخاص وإصابة 19 آخرين، ظهرت خلال جلسات استماع استمرت 3 أسابيع وانتهت بنهاية أبريل الماضى، حيث ينتظر ألكسندر بيسونيت، عقوبة سجن تصل إلى 150 عاما بعد اعترافه بالقتل من الدرجة الأولى.
وتشير إلى أنه بعد ساعات من مشاهدة بيسونيت، طالب العلوم السياسية البالغ 28 عاما، تقرير تليفزيونى يشير إلى أن كندا ستستقبل المهاجرين الذين رفض الرئيس الأمريكى دونالد ترامب قبولهم، قام الشاب الكندى بتعبئة مسدسه وبندقيته، وشق الشوارع المغطاه بالثلوج فى كيبيك إلى مركز ثقافى إسلامى قريب، حيث أطلق 48 طلقة باتجاه المصلين.
وخلال جلسة الاستماع التى غالباً ما تقشعر لها الأبدان، بحسب وصف الصحيفة، قام المدعون العامون والناجون وعلماء النفس المختصون بالسجن والأشخاص الذين عرفوا بيسونيت برسم صورة لشاب ذكى منعزل اجتماعيا لكنه كان ذا هوس باليمين المتطرف والقتلة الجماعيين ودونالد ترامب والمسلمين.
وأثار بيسونيت سؤالاً صعباً: كيف أصبح الطالب الهادئ المهووس بالشطرنج والميسور من عائلة من الطبقة المتوسطة قاتلاً؟، وتوضح الصحيفة أن فى الشهر الذى سبق ثورته، قام بيسونيت بتفتيش الإنترنت 819 مرة للحصول على تعليقات متعلقة ترامب وقراءة أخباره اليومية على تويتر وإلقاء نظرة على حظر السفر الذى فرضه الرئيس الأمريكى على مواطنى العديد من الدول ذات الأغلبية المسلمة.
وقال الشاب الكندى فى التحقيقات إنه كان يتمنى قتل عددا أكبر من الأشخاص، حيث إنه كان يريد حماية عائلته من "الإرهابيين الإسلاميين"، على حد قوله. وأضاف بحسب فيديو الاستجواب الذى تم عرضه أمام المحكمة: "كنت على يقين من أنهم سيأتون ويقتلون والدى أيضا وعائلتى".