قال النائب أسامة هيكل، رئيس لجنة الثقافة والإعلام والآثار بمجلس النواب، ووزير الإعلام الأسبق، إن عدد المطبوعات فى مصر حاليا 560 مطبوعة، وإجمالى التوزيع لا يتعدى 700 ألف نسخة يوميا، مشيرا إلى أن هذا الوضع يؤكد أهمية التطوير.
وأضاف "هيكل"، فى كلمته بمؤتمر تجسير الفجوة بين الجمهور والإعلام، الذى تستضيفه كلية الإعلام بجامعة القاهرة: "نحن تجمدنا عند الإعلام التقليدى، وبعد انهيار الاتحاد السوفيتى تحدث الرئيس الأمريكى جورج بوش عن النظام العالمى الجديد والعولمة، وظللنا 15 سنة نتحدث عن تأثيرات العولمة، ولم نتحدث عنها من الأساس حتى اكتشفنا أن التليفون أصبح جهاز إعلام قائما بذاته".
وأكد رئيس لجنة الثقافة والإعلام والآثار بمجلس النواب، أن الحدود الإعلامية للدول اختفت بسبب الأقمار الصناعية، وأصبحت الثقافات المتضاربة موجودة، وخطورة الوضع أن مصر ما زالت تقف عند الإعلام التقليدى، متابعا: "الخناقة موجودة فى السماء على عقولنا، وهنا نقف عند ما يقوله الإعلاميون، ولا بد من أن نتطور".
ولفت النائب أسامة هيكل، إلى أن الأجيال تحت 35 سنة تصدق ما يُبث من خلال الموبايل ولا يصدقون الإعلام التقليدى، فالناس نفرت من الإعلام التقليدى لأن هناك نوعا من الملل، مستطردا: "مش معقول أتفرج على نفس الإعلاميين منذ عصر الرئيس الأسبق مبارك، وبنفس المرتبات، وتجد المواقف متشابهة والكلام يتغير تغيرا جذريا مع كل الأنظمة من مبارك والثوريين والنظام القائم، فهذا يدفع الجمهور لعدم تصديق هؤلاء الأشخاص".
وأوضح أسامة هيكل، أن هناك بعض الإعلاميين يتعاملون مع الجمهور باعتبارهم مدرسين مع تلاميذ، متابعا: "لو اختلفت معاهم تبقى ما بتفهمش، وأى مذيع يتكلم عن إنه الأعلى مشاهدة كداب، لأنه لا يوجد حتى الآن جهاز لقياس عدد الجمهور".