صور.. شاهد ما تبقى من منزل "ألكسندر ستوبلير" كبير مرممى الآثار الفرعونية

"ألكسندر ستوبلير" واحد من أشهر المرممين فى تاريخ الآثار الفرعونية فى السنين الماضية، تم تكريمه بصورة كبيرة مؤخراً بالعمل فى ترميم منزله المتواجد فى أعلى جبل القرنة بالبر الغربى لأكثر من 85 سنة، والذى بنى على يد المهندس المعمارى التاريخى حسن فتحي، بجوار منزل المصور العالمى هاوراد كارتر، وجرى البدء فى مبادرة للترميم والتجميل وإعادته لرونقه القديم بأيدى رجال وزارة الآثار ومنظمة اليونسكو العالمية ومؤسسة فاكتوم بمدريد وجامعة بازل السويسرية. وولد الخواجة "ألكسندر ستوبلير" فى بلجيكا وكان كبير مرممى قسم الآثار فى مصر، وكانت تملك زوجته "ليونى ريكو" منحوته التمثال الرومانى قسطنطين برانكوزى "طائر فى الفضاء" والتى باعها بعد وفاتها فى عام 1937، وأشرف على بناء منزله مطلع عام 1950 القرن الماضى المهندس حسن فتحى الذى أعاد استخدام الطوب اللبن وتصاميم البناء التقليدية، وقام فتحى بتصميم أكثر من 160 مشروع منها مدينة القرنة الجديدة غرب الأقصر، وحصل على جائزة الأغاخان للعمارة فى عام 1980، وصاحب كتاب العمارة من أجل الفقراء الذى نشر فى عام 1969 وبقى عاملاً مؤثراً على الهندسة المعمارية والتخطيط الحضارى حتى يومنا هذا. وكان قد شغل المرمم الأثرى "ألكسندر ستوبلير" منصب مدير قسم الترميم فى مصلحة الآثار المصرية، فى أربعينيات القرن الماضى حينما كانت تتبع آنذاك وزارة المعارف بمصر، وتم بناء منزله غرب منزل هيوراد كارتر، بالقرب من النموذج طبق الأصل لقبر الملك توت عنخ آمون، والذى تم افتتاحه فى 2014 كأول مرحلة من مبادرة الحفاظ على جبانة طيبة، حيث كان الخواجة ستوبلير معجب بصورة كبيرة بأعمال حسن فتحى فى "القرنة الجديدة"، وطلب منه إنشاء المبنى له وللعاملين معه فى الأبحاث الأثرية بالأقصر، وبالفعل بدأ حسن فتحى بوضع فناء مركزى محاط بالكامل بغرف المكاتب والمعيشة موضوعة على شكل مربع حول الفناء، ووجود موقع المنزل على هضبة عالية وبمحاذاة الطريق الرئيسى إلى وادى الملوك والملكات جعلته يغير شكل المبنى إلى مستطيل به فناء مركزى يقع على أحد جانبيه السكن، وعلى الجانب الآخر المكاتب ويربط بينهما ممر طويل إضافة فناء ثان أصغر لتوفير الإضاءة والحفاظ على الخصوصية. وكان قد أعلن الدكتور خالد العنانى وزير الآثار، أن ترميم منزل ستوبلير يعد جزءاً من مبادرة الحفاظ على جبانة طيبة نتيجة للتعاون بين وزارة الآثار، وجامعة بازل السويسرية متمثلة فى مؤسسة فاكتوم للتكنولوجيا الرقمية فى مجال حفظ التراث، مؤكداً على أن منزل ستوبلير يعتبر مثال ناضج على نهج حسن فتحى للعمارة باستخدام الطوب اللبن وقد تم بناء المنزل عام 1950 للأكسندر ستوبلير بعد اكتمال بناء قرية القرنة الجديدة، والتى تعتبر مشروع للمسكن المثالى فى نهاية الاربعينيات من القرن الماضى. ويضيف وزير الآثار، أن مشروع الترميم تم تمويله من قبل مؤسسة فاكتوم للتكنولوجيا الرقمية فى مجال حفظ التراث بمدريد، وتم التجديد من قبل مركز والى للعمارة والتراث بالقاهرة برئاسة طارق والى رئيس المركز، بالقاهرة مع فريق من الحرفيين المحليين، ويعد طارق والى من المعماريين الرواد فى مجال التراث فى مصر، وقد عمل مع حسن فتحى لعدة سنوات ولديه معرفة عميقة بأهدافه ونواياه، واستحوذ هدف الحفاظ وترميم المبنى على اهتمام كبير فى الوقت نفسه الذى تم فيه العمل على تحويله وإعادة تأهيله كمركز حديث للتدريب والأرشفة ومسح ضوئى ثلاثى الأبعاد على أعلى مستوى. أما الدكتور محمد عبد العزيز مدير عام آثار مصر العليا، فيؤكد أن ترميم منزل ستوبلير ومركز التدريب والمسح الرقمى ثلاثى الأبعاد والأشرفة يعد واحداً من العناصر الأساسية لمبادرة الحفاظ على جبانة طيبة، وهو مشروع بدأ تنفيذه من قبل وزارة الآثار مع جامعة بازل ومؤسسة فاكتوم فى عام 2008، حيث اكتسبت المبادرة شهرة كبيرة عندما تم افتتاح نموذج طبق الاصل من المقبرة بالقرب من منزل هاوارد كارتر، كما يساهم التسجيل والتوثيق فى تغيير طريقة العمل لحماية ورصد ودراسة مواقع التراث الثقافى القابلة للعطب مثل وادى الملوك. ويضيف مدير عام آثار مصر العليا لـ"انفراد"، أن التعاون مع جامعة بازل يركز على مقبرة سيتى الأول، والتى تم اكتشافها منذ 200 عام عن طريق المستكشف جيوفانى باتيستا بلزونى، والنموذج الذى أعده بلزونى للمقبرة، والتى تم إعدادها عن طريق صب الجدران مما تسبب فى حالة من الانبهار بكل ما هو مصرى عندما تم عرضها فى لندن، مؤكداً أن بلزونى وغيره أزالوا أجزاء من المقبرة التى تعرض ضمن معروضات متاحف العالم، حيث تهدف مؤسسة فاكتوم وجامعة بازل إلى مسح مقبرة سيتى الأول بالكامل وكل الأجزاء الموجودة وإعادة دمجها رقمياً، موضحاً أن جامعة بازل قامت بتجميع ودراسة وتحليل أجزاء من المقبرة لعدة سنوات، فالرابط والصلة بين التكنولوجيا والدراسة الأكاديمية يعتبران قلب مبادرة الحفاظ على جبانة طيبة، حيث سيكون منزل ستوبلير هو مثال على هذه المقارنة، وذلك بغرض تسهيل تسجيل المواقع سواء فى الأقصر أو كافة محافظات مصر.






















الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;