أطلق الاتحاد من أجل المتوسط اليوم الثلاثاء، مشروعا لتحسين الربط البحرى والنقل متعدد الوسائط فى منطقة البحر المتوسط "ترانس لوج ميد" وذلك خلال مؤتمر "النقل البحرى والخدمات اللوجستية" الذى ينظمه "الاتحاد من أجل المتوسط" والهيئة الاقتصادية لقناة السويس ووزارة النقل المصرية واتحاد غرف التجارة والصناعة للبحر الأبيض المتوسط بمدينة الإسماعيلية تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى وبمشاركة المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء.
وسيعمل المشروع على مدى خمس سنوات على تشجيع الحلول المُستدامة ومُتعددة الوسائط من الباب إلى الباب من خلال توفير التدريب وبرامج نقل المعرفة المُعتمدة إلى أكثر من 1000 من العاملين فى قطاع النقل والخدمات اللوجستية، حيث سيستفيد من المشروع سبع دول هى مصر والجزائر والأردن وإيطاليا والمغرب وأسبانيا وتونس.
ويهدف المشروع إلى الإسهام فى إنشاء شبكة مُستدامة وقابلة للتشغيل المُتبادل للبنى التحتية فى قطاع النقل فى المنطقة الأورومتوسطية؛ وقد انطلقت بعض نشاطات هذا المشروع فى وقت سابق فى موانئ برشلونة وتشيفيتافيكيا وجنوة وطنجة المتوسط ورادس وستمتد قريبا لتشمل موانئ الناظور وصفاقس ومستغانم والإسكندرية ودمياط وبورسعيد والعقبة.
ويبلغ حجم حركة الحاويات عبر البحر المتوسط نحو 30% من إجمالى حركة الحاويات على المستوى الدولي، فيما تقدر تدفقات التجارة البحرية فيما بين الدول المتوسطية بـ 25% من حجم الحركة العالمية.
ويعد تحسين مستوى التكامل فى المنطقة من الأمور بالغة الأهمية لاستغلال هذه الفرصة لتعزيز النمو وخلق فرص الوظائف والازدهار.
وصرح السفير إيهاب فهمى، الأمين العام المساعد للاتحاد من أجل المتوسط بأن اليوم وأكثر من أى وقت مضى، يستدعى السياق المتوسطى حشد جهود جميع الجهات الفاعلة لتعمل معًا على تعزيز قصص النجاح وعلى تنفيذ أجندة إيجابية للمنطقة الأورومتوسطية بالاستفادة بشكل فعال من امكاناتها البشرية والاقتصادية الواعدة غير المستغلة من أجل مواجهة التحديات المتعددة والمتشابكة التى تواجهها المنطقة".
وأضاف أن المنطقة تتمتع بامكانات هائلة لتحقيق مستوى أكبر من التكامل التجارى البحرى بين كلا الضفتين ويمكن الاستفادة منها من خلال تعزيز الحلول متعددة الوسائط والعمل على زيادة كفاءة واستدامة النقل والخدمات اللوجستية.
وأشار فهمى إلى أن الارتقاء بالبنية التحتية الخاصة بالتجارة والنقل فى منطقتنا قد تؤدى إلى نمو التجارة الإقليمية بنسبة 3.6% ونمو الصادرات بنسبة 6.5%.. مشددا على أن تشجيع مشاريع بناء القدرات فى هذا المجال، مثل مشروع TransLogMED، يُعد من المُحركات الرئيسية لضمان النمو الشامل وخلق فرص العمل والتنقل الذكي.
وسوف يتم تنفيذ المشروع الجديد بواسطة المدرسة الأوروبية للنقل مُتعدد الوسائط وتمت المصادقة عليه بالإجماع من قبل الدول الـ43 الأعضاء فى الاتحاد من أجل المتوسط فى نوفمبر 2017 كمشروع ذى أولوية لتعزيز الترابط المستدام للنقل فى المنطقة.